• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رسالة (قصيدة)

رسالة (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 27/8/2020 ميلادي - 8/1/1442 هجري

الزيارات: 7541

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة

إلى ابن أخي الدكتور حسام الذي لم أره منذ سنوات بعيدة


كم كنْتُ أرجو أن أراكَ ((حُساما))
وأرى النجابةَ فيكَ والإقدامَا
ولقد تركتُكَ قبلَ ((عَشْرٍ)) يافعًا
تهوى النجومَ وتنسجُ الأحلامَا
كالنسرِ تدعوهُ السفوحُ فينثَني
والنسرُ لا يَرضى السفوحَ مَقاما
حتَّى بلغْتَ من الرجولةِ أوجَها
وأخذْتَ من كفِّ الرهانِ زِماما
وأراكَ حولَ الصابرينَ على الأسى
تأسو الجراحَ وتمسحُ الالآما
ماذا أقولُ وللقصيدةِ زفرةٌ
فوقَ الضِّرامِ أما رأيْتَ ضِراما؟
إنَّ القصائدَ يا بُنيَّ تهدُّني
ولكم تهدُّ قصائدي الأصنامَا
ولكم تكُبُّ على الترابِ مَعاطِسًا
ولكم ترجُّ الظُلْمَ والظُّلاما
أنا منذُ أشرعْتُ اليراعَ مبكِّرًا
آليْتُ أن يبقى اليراعُ حُساما
ماذا أقولُ وفي اللسانِ مرارةٌ
أَأُميطُ عن بعضِ الوجوهِ لِثاما
ولأَنتَ تدري ما بعمِّكَ من أسىً
ورأيْتَ في أحشائِهِ الأسقاما
وشهدْتَ من قبلِ الصباحِ خيوطَهُ
وشهدْتَ من بعدِ الصباحِ ظَلاما
وعرفْتَ كيفَ السيفُ يأكلُ غِمدَهُ
كيما يُترجمَ عندَنا الأحلاما
ورأيْتَ قاماتِ الرجالِ مضيئةً
ورأيْتَ قاماتِ الرجالِ حُطاما!
وشهدْتَ أيَّامًا تَمَطُّرَ خيلِنا
وشهدْتَ خيلًا لا تُطيقُ لِجاما
وشهدْتَ موجَ القمحِ في راحاتِنا
وعرفْتَ قمحًا يا بُنَيَّ حراما
وعرفْتَ كيفَ تخونُنا أمواجُنا
حينًا وكيف تُهرِّبُ الألغاما
ويرجُّني طبعُ العبيدِ بشعبِنا
فكأنَّنا لم نعرفِ الإسلاما
وكأنَّما عَقُمَ الزمانُ فلا أرى
أرضًا تجودُ ولا أرى أرحاما!
ولكم عشقْتُ الرافدَينِ وأهلَهُ
وعشقْتُ من قبلِ العراقِ الشامَا
وتركْتُ في أرضِ الكنانةِ مُهجَةً
حرَّى وبدرًا في السماءِ تَماما
ومنحْتُ آرامَ الجزيرةِ مُهجتي
وشممْتُ من أرضِ الخليجِ خُزامى
وبسطْتُ أجنحةَ الهوى لترابِنا
في القُدسِ، هل يبقى عليَّ حراما؟!
يا قدسُ يا جُرحَ الزمانِ فإنَّني
أفدي صلاحَ الدينِ والقسَّاما
غنَّيتُ أيامَ الوئامِ فلم أجِدْ
بين القبائلِ وحدةً ووِئاما
ولكم صبرْتُ على الزمانِ وريبِهِ
وغدوْتُ للصبرِ الجميلِ إماما
وحملْتُ جرحًا كالقضيةِ نازفًا
ورميْتُ بالجرحِ القديمِ لئاما
وعبرْتُ أمواجَ المحيطِ تلهُّفًا
علِّي أشُمُّ بروضِنا الأنساما
وأرى النساءَ كما عهدْتُ حرائرًا
وأرى الرجالَ كما عرفْتُ كِراما
وأكلْتُ خشخاشَ الطريقِ لأنَّني
آليْتُ ألَّا أمسحَ الأقداما
ولدي أتسمعُني وفيكَ نجابةٌ
فلقد سئمْتُ مع السنينِ صِياما
إنَّ الحياةَ ولا أقولُ مكابرًا
ليسَتْ كما قالَ النيامُ مَناما
إنَّ الحياةَ عقيدةٌ ورصاصةٌ
كم ذا يطهِّرُ وهجُهَا الآثاما




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة