• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بوح (قصيدة)

بوح (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 11/3/2020 ميلادي - 16/7/1441 هجري

الزيارات: 13224

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بوح

 

الحمدُ للَّهِ، لي سمعٌ ولي بصَرُ
ولي ذراعٌ ولي قوسٌ ولي وتَرُ
ولي قصائدُ حبٍّ كم شدوْتُ بها
وكم ترنَّحَ فيها الليلُ والوتَرُ
ولي فضاءٌ بهِ تختالُ أجنحَتي
وفيه تلمسُني أترابيَ الدُّرَرُ
ولي غيومٌ غداةَ الوسْمِ أعرفُها
ولي رياحٌ ولى برْقٌ ولى مطَرُ
ولي بقيةُ أصحابٍ ألوذُ بهم
إذا تناوشَني الحرمانُ والضجَرُ
ولي مساحاتُ وُدٍّ لا أضِنُّ بها
كأنَّها في هجيري الماءُ والشجَرُ
ولي سفوحٌ بها ترتاحُ راحلتي
إذا تعبْتُ، ومنها يبدأُ السفَرُ
الحمدُ للَّهِ، إنِّي لا أزالُ على
طبعي القديمِ فلا كِبْرٌ ولا بَطَرُ
درجْتُ فوقَ ضفافِ النهرِ منتشياً
ومن قوافيهِ هلَّ الموسمُ الخضرُ
أضمُّ طفليَ، أغفو في براءَتِهِ
وأعشقُ اللثْغَ بعد اللثْغِ ينهمِرُ
وأفتحُ القلبَ للأحبابِ كُلِّهمُ
وأمنحُ الودَّ من وفَّوا ومن غدرُوا
وأعشقُ الأرضَ بعدَ الغيثِ منهمراً
أما عرفْتَ لُهاثَ الأرضِ يا مطَرُ؟
الحمدُ للَّهِ، إنَّ الفجرَ يوقظُني
وإنَّني بوشاحِ الفجرِ أَأْتَزِرُ
وقد عزفْتُ عن الغاداتِ مذْ زمنٍ
فلا تحرِّكُني حورٌ ولا حَوَرُ
تلكَ الكنوزُ التي في العمرِ تقنِعُني
وليسَ يقنِعُني الياقوتُ والدرَرُ
صوتُ المؤذِّنِ يُحْيِيْ كلَّ جارحِةٍ
وينعِشُ القلبَ لو أصغَوا ولو ذكروا
الحمدُ للَّهِ لي صبرٌ ولي جَلَدٌ
ولي يقينٌ بأنَّ الحقَّ منتصِرُ
ولا يغيِّرُ طبعي ما أشاهدُهُ
مِنَ النفاقِ ومَنْ في حضنِهِ كَبروا
وأقمعُ النفسَ إنْ تاقَتْ لمأدُبةٍ
أعودُ منها وشيءٌ فيَّ منكسِرُ
وقد أضجُّ كموجِ البحرِ إنْ لمحَتْ
عينايَ طيفَ ذليلٍ مسَّهُّ البطَرُ
الحمدُ للَّهِ.. ماضٍ في خُطى قِيَمي
ما حِدْتُ عنها ولو حادُوا ولو نفرُوا..
يدايَ صوبَ تُخومِ الشمسِ مُشْرَعةٌ
وخافقي بكتابِ اللَّهِ مُنصهِرُ
الحمدُ للَّهِ حمداً لا ضفافَ له
ما سبَّحَ الطيرُ للرحمنِ والشجرُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة