• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

من شاعر مصر إلى أبناء مصر (شعر)

من شاعر مصر إلى أبناء مصر (شعر)
حافظ إبراهيم


تاريخ الإضافة: 19/2/2020 ميلادي - 24/6/1441 هجري

الزيارات: 9890

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من شاعر مصر إلى أبناء مصر

(شعر)

حافظ إبراهيم


قَدْ غَفَونا وانْتَبَهنا
فَإِذا نَحنُ غَرقى وإذا المَوتُ أَمَمْ[1]
ثُمَّ كانَت فَترَةٌ مَقدورَةٌ
غَرَّ فينا الدَهرَ ضَعفٌ فَهَجَمْ
فَتَماسَكْنا فَكانَتْ قُوَّةٌ
زَلزَلَتْ رُكنَ اللَيالي فَانهَدَمْ[2]
كانَ في الأَنفُسِ جُرْحٌ مِن هَوَىً
نَظَرَ اللهُ إِليهِ فالتَأَمْ
فَنَشَدنا العَيشَ حُرًّا طَلَقًا
تَحتَ ظِلِّ اللَهِ لا ظِلِّ الأُمَم
وَحَقيقٌ أَنْ يُوَفَّى حَقَّهُ
مَنْ بِحَبلِ اللهِ وَالصَبرِ اعْتَصَمْ
آفَةُ المَرءِ إِذا المرءُ وَنَى
آفَةُ الشَّعْبِ إِذا الشَّعبُ انقَسَمْ
لَيسَ مِنًّا مَن يَني أَو يَنثَني
أو يَعُقُّ النِّيلَ في رَعْيِ الذِّمَمْ
نَشءَ مِصرٍ نَبِّئوا مِصرًا بِكَمْ
تَشتَرونَ المقْصِدَ الأَسْمَى بِكَمْ
بِنِضالٍ يُصقَلُ العَزمُ بِهِ
وَسُهادٍ في العُلا حُلوِ الأَلَمْ
أَنا لا أَفْخَرُ بِالماضِي وَلا
أَحسَبُ الحَاضِرَ يُطْرَى أَو يُذَمْ
كُلُّ هَمّي أَنْ أَراكُم في غَدٍ
مِثلَ ما كُنتُمْ أُسودًا في أَجَمْ
فَالفَتى كُلُّ الفَتى مَن لَو رَأَى
في اقْتِحامِ النَّارِ عِزًّا لَاقْتَحَمْ
لا تَظُنّوا العَيشَ أَحلامَ المُنَى
ذاكَ عَهْدٌ قَد تَوَلَّى وَانْصَرَمْ
هُوَ حَربٌ بَينَ فَقرٍ وَغِنىً
وَصِراعٌ بَينَ بُرْءٍ وَسَقَمْ
هُوَ نارٌ وَوَقودٌ فَإِذا
غَفَلَ الموقِدُ فَالنَّارُ حَمَمْ[3]
فَانْفُضوا النَّومَ وَجِدُّوا لِلعُلا
فَالعُلا وَقْفٌ عَلَى مَنْ لَم يَنَمْ
لَيسَ يَجني مَنْ تَمَنَّى وَصْلَها
وانِيًا أَو وادِعًا غَيرَ النَّدَمْ
وَالأَماني شَرُّ ما تُمنَّى بِهِ
هِمَّةُ المَرءِ إِذا المَرءُ اعتَزَمْ
تَحمِدُ العَزمَ وَتَثْني حَدَّهُ
فَهيَ كَالماءِ لإخْمادِ الضَّرَمْ[4]
وَانْظُروا اليابانَ في الشَّرقِ وَقَدْ
رَكَّزَت أَعلامَها فَوقَ القِمَمْ
حارَبوا الجَهلَ وَكانوا قَبلَنا
في دُجَى عَميائِهِ حَتَّى انْهَزَمْ
فَاسأَلوا عَنها الثُرَثَّا لا الثَّرَى
إِنَّها تَحتَلُّ أَبراجَ الهِمَمْ
هِمَمٌ يَمشي بِها العِلمُ إِلى
أَنبَلِ الغاياتِ لا تَدري السَأَمْ
فَهيَ أَنَّى حاوَلَت أَمرًا مَشَتْ
خَلفَها الأَيَّامُ في صَفِّ الخَدَمْ
لا تُبالي زُلزِلَت مِنْ تَحتِها
أَم عَلَيها النَّجمُ بِالنَّجمِ اصْطَدَمْ
تَخِذَتْ شَمسَ الضُحَى رَمزًا لَها
وَكَفَى بِالشَّمسِ رَمزًا لِلعِظَمْ
فَهيَ لا تَألو صُعودًا تَبتَغِي
جانِبَ الشَّمسِ مَكانًا لَم يُرَمْ

 

المصدر: «ديوان حافظ إبراهيم» (ص 568 - 569)



[1] أمم: قريب.

[2] المعنى أنَّ في تماسكنا قوة قهرت الليالي ونكباتها التي سلطتها علينا.

[3] الحمم: الرماد.

[4] الضَّرم: النار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة