• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حينما تزهر الحروف (قصيدة تفعيلة)

حينما تزهر الحروف (قصيدة تفعيلة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 23/1/2020 ميلادي - 27/5/1441 هجري

الزيارات: 11264

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حينما تُزهر الحروف


في سبيلِ اللهِ أَمضْي

وعلى هدْي كتابِ اللهِ قدْ أحكمْتُ نَبْضي

أرْتَدي الفجرَ وأَمضي في سبيلي

فإذا الشمسُ دليلي

وإذا الأنجُمُ في قلبي.. وأعْراسُ النَّخيلِ

♦   ♦   ♦

خارجاً من مـِحْنةِ الليلِ ومنْ صمْتِ القُبورِ

نهشَتْ أظفارُهم وَجْهي

وفي جنْبيَّ عضَّاتُ الحصيرِ

مـُمْسِكاً حَفْنةَ قَمحٍ...

رَغْمَ عصْفِ الرِّيحِ والأنواءِ والجرحِ الخطيرِ

وسطوراً من رحيقِ الذِّكرِ

أتلُوها فيستيقظُ سيفُ الحقِّ

أتلُوها فيصْحُو الشَّرقُ

أتلُوها فتَجري للينابيعِ طيُوري

♦   ♦   ♦

وعلى هدْي كتابي

أبصرُ الأشياءَ مِن خلفِ الضَّبابِ

وأرى الأوجُهَ مِن غيرِ قِناعاتٍ ومِن غيرِ خِضابِ

♦   ♦   ♦

وعلى هدْي كتابي

أزرعُ النخْلةَ في القلبِ وأَسقيها شبابي

أُبصرُ النخلةَ تجتازُ المسافاتِ

لتمْتصَّ رحيقَ الشمسِ من ثدي الرَّوابي

أسمعُ التَّرنيمةَ الأولى لطيْرِ الفجْرِ

والتَّرجيعةَ الأولى لديكِ الفجرِ

بوْحَ الغيثِ للأرضِ اليَبَابِ

♦   ♦   ♦

وعلى هدْي كتابي

أكتُبُ الفصلَ الذي يأتي

وأخطو فوقَ حدِّ السَّيفِ أستنْطقُ عُرْيَ البرقِ

كي أنقذَ آلافَ الرِّقابِ

قد تقولونَ بأنَّ السَّيفَ في كفِّي أقالتْهُ المعاركْ

وبأنَّ اللَّيلَ هالكْ

وبأنِّي لم أعدْ أُتقنُ شدَّ القوسِ، تغريدَ النِّبالْ

والفتوحاتِ التي أدمنَها العُشَّاق في السَّبع الطَّوالْ

قد تقولونَ..

"وإفْكاً ما يقولُ الزَّيفُ".. ضربٌ من خيالْ

قد تقولونَ محالٌ

أنْ يجيءَ السَّيلُ دفَّاقاً

وأنْ تجري مع السَّيل التِّلالْ

قد تقولونَ.. ولكنِّي أقولْ

.. وأنا جدُّ خجولٌ

وأنا أقرأُ أشواقَ الحقولْ:

إنَّ في الدَّربِ الخيولْ

وعلى وقعِ التِّلاواتِ ستخْضرُّ الفصولْ

ولنا اليومُ الجميلْ

ولنا التكبيرةُ الأولى، لنا الأفقُ، لنا الرَّاياتُ والصوتُ البديلْ

ولنا السيفُ الذي خبَّأهُ البرقُ إلى اليومِ الثَّقيلْ

ولنا الشجرُ الأخضرُ والماءُ الذي تجري إليهِ الطَّيرُ..

والظلُّ الظليلْ

ولنا قارورةُ العطرِ التي تسفحُها الشمسُ..

على كفِّ الأصيلْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة