• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أنا لا أزال أشد قوس عقيدتي (قصيدة)

أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 7/3/2019 ميلادي - 29/6/1440 هجري

الزيارات: 11172

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنا لا أزال أشد قوس عقيدتي

 

من قالَ إنِّي قد خلعْتُ ردائي
وتركْتُ أجراسَ الحنينِ ورائي؟
من قالَ برقُ الحرفِ عندي خُلَّبٌ
ومراكبي شطَّتْ على الميناءِ
ورهنْتُ سيفي عندَ من قاتلْتُهُ
وطغَتْ عليَّ مدينةُ الأضواءِ؟
من قالَ إنَّ قصائدي مشبوهةٌ
ولذا أتَتْ تمشي على استحياءِ؟
نَسِيَتْ "حِراءَ" كأنَّها ما يَمَّمَتْ
وجهاً ولا سلكَتْ طريقَ حِراءِ
من قالَ إنِّي قد عققْتُكَ يا أبي
وبغى عليَّ وعقَّني أبنائي؟
تغفو النجومُ ولا أزالُ مُيمِّماً
وجهَ النجومِ أشعُّ في الظلماءِ
ماضٍ على رمل الطريق ووهجهِ
تقفو خُطايَ به خُطى "القَصْواءِ"
أنا لا أزالُ أشدُّ قوسَ عقيدتي
وأهزُّ رغمَ المرجفينَ لِوائي
وأقلِّمُ الأشجارَ عند يباسِها
وأرجُّ غيمي كي تَزُخَّ سَمائي
ونذرْتُ هذا الشعرَ نبعاً صافياً
فلترتوي يا أُمةَ الفقراءِ
ما قايضَتْ تلكَ العرائسُ يا أبي
يوماً ولا رقصَتْ على أشلاءِ
وحروفُها لمَّا تزلْ منذورةً
للفجرِ صَاعدةً إلى الجوزاءِ
ولقد نَبوْتُ، لكلِّ سيفٍ نَبْوَةٌ
ولقد هفوْتُ كسائرِ الشعراءِ
ولقد شربْتُ على القَذى ولربَّما
شربَ الكريمُ السُّمَّ في البَلواءِ
ولقد ضحكْتُ لمن تجهَّمَ وجهُهُ
حتَّى أُزيحَ سفاهةَ السفهاءِ
ولقد سطا بعضُ اللصوصِ وأوغلوا
في قَنْصِ أفكاري وفي إيذائي
سدُّوا عليَّ منافذي حتَّى إذا
ضاقَتْ عليَّ نهضْتُ كالعنقاءِ
من ثَقْبِ ذاكرتي بعثْتُ رسائلي
وشممْتُ ريحَ المسكِ من رَمْضَائي
ولقد قبضْتُ على العذابِ مُصَابِراً
والليلُ يرجُفُ من صَريرِ دُعائي
قالَتْ: لماذا جئْتَنا متأخراً؟
فأجبْتُها: إنِّي خَصَفْتُ حذائي
قالَتْ: ولكنَّ الحروفَ عصيَّةٌ
فأجبتُها: إنَّ الحروفَ إمائي
وبريْتُ أقلامي لأوقظَ فجرَكم
إنَّ الجهادَ بهنَّ بعضُ عَزائي...
وتلوْتُ آياتٍ عليَّ عزيزةً
فاخضرَّ ما قد جفَّ من أعضائي
هي محنةٌ واللَّهُ أكرمَني بها
حتَّى يمحِّصَ طاقتي وبلائي...
ويفكَّ أسري من مخالبِ شهوتي
ويعيدَني لطفولتي ونَقائي
حتَّى تغربلَني الحياةُ فيَنتَفِي
خبثي ويطفوَ للعيانِ غُثائي
وأدقَّ باباً ما أعزَّ ولُوجَهُ
فلربَّما أصبحتُ في الشهداءِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة