• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

المسجد المعمور (قصيدة)

المسجد المعمور (قصيدة)
د. سعد مردف


تاريخ الإضافة: 9/12/2018 ميلادي - 30/3/1440 هجري

الزيارات: 6182

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المسجِدُ المعْمُور

 

قصيدة عن مسجد الجزائر الكبير الذي بُني في العاصمة الجزائرية بمنطقة المحمدية.

 

بنَى فأَعلَى وشَادَ المَجْدَ والشَّرفَا
وصَانَ للدينِ أركانًا بها عُرِفَا
وخطَّ للحقِّ في أرضِ الإباء ذُرًى
قدْ آنَ للحقِّ أن يعْلُو بهَا الغُرفَا
اللهُ أكبَرُ جَلَّ اللهُ واجدُنَا
الكبرياءُ لهُ فردٌ بها اتَّصفَا
الله أكبرُ أعطَى أهلَهُ شَرَفًا
وذلَّ مَنْ قدْ عَصَى أو ما بِهِ اعْترفَا
هذَا هوَ البيْتُ بيْتُ الله جَادَ به
ربُّ السماء فحَازَ العِزَّ والشَّرفَا
المسْجِدُ الأعظمُ الزَّاهي بحُلَّتهِ
يمحُو الضَّلالَ ويَمضِي يَنْشُرُ الصُّحُفَا
بابُ الصَّلاةِ وبابُ العلْم مَا بزغَتْ
شمْسٌ وما قدْ سجَا ليلٌ ومَا اخْتلفَا
فيهِ مِنَ الذِّكرِ آياتٌ منزَّلَةٌ
منهَا اليقِينُ ومنهَا للعَليلِ شِفَا
اللهُ أكبرُ بَانَ الصُّبْحُ في وَهَجٍ
وحَصْحَصَ الحقُّ يُعلي نُورَه الشُّرَفا
وفي الجزائرِ مِنْ آياتِهِ غُرَرٌ
اَلمسْجدُ الأعظمُ السَّامِي لهَا كشَفَا
أفضَى إلى البحْرِ بالأسْرارِ فاعترفَتْ
أمواجُهُ بصدَى التاريخِ مُعْترفَا
هُنَا ستُتلَى نُصوصُ العدْلِ شارحةً
هنَا سيُبنَى جمالُ العقْلِ مؤتلِفَا
للرُّوحِ دارٌ بآيِ الذكرِ عَامِرةٌ
تشْفِي الأوامَ وتنْفِي كُلَّ ما انحَرفَا
ودَوحُ مكتبةٍ للعلمِ قدْ شَمِلتْ
وعْيَ الحضارات، والعهدَ الذي أَنِفَا
آمنتُ باللهِ ربًّا لا شَريكَ لهُ
يُظِلُّ مَنْ بِبيُوتِ اللهِ قدْ شُغِفا
ويُعْظِمُ الأجرَ للبانِي بجَنَّتهِ
بذَا يَدينُ إمامُ الرُّسْلِ والخُلَفا
مَفَاحِصٌ للقَطَا أَعْظِمْ بنائلِها
فأيُّ أجْرٍ لهذَا الصَّرحِ قدْ صُرِفَا
"محمَّديَّةُ" قدْ وُفِّيتِ مَفْخَرةً
لَمَّا ثَراكِ حَوَى نُورًا وَمُغتَرَفَا
يَهنِيكِ مِنْ طَالعِ الأقدَارِ مَشْرقُها
بمَسْجدٍ في ذُراكِ اليومَ قدْ قُطِفَا
هنَا بحَيثُ فُلولُ الكُفْرِ ساحِبةٌ
ذَيلَ الهزيمةِ والطُّغيانُ قدْ نُسِفَا
هنا تأذَّنَ رَبُّ الناسِ مَلْحَمَةً
للشعبِ تمحُو عدُوَّ اللهِ، والسَّرَفَا
إنَّ الجزائرَ والإسلامَ قدْ مُزجَا
فشَبَّ في أرضهَا الإنسانُ مُخْتلفَا
لا يَقبَلُ الضَّيْمَ لا يُحْنِي بِهامتهِ
إلا لمَنْ خلقَ الهامَاتِ والأُنُفَا
المسْجدُ الباذِخُ المختَارُ منزِلُهُ
في ساحَةِ الطهر رَمْزًا قدْ سَمَا هدَفَا
هُنا تجلَّى إلى العلياءِ شامخُها
يُطَاولُ المجْدَ والتاريخَ مُكتَنِفَا
للهِ لا لِسِوَاهُ قَامَ قائمُهُ
يدعُو إلى اللهِ إخباتًا بمَا وقَفَا
عمارةَ الحقِّ تعظيمًا وتزكيَةً
إنَّ الشعائرَ بالتقوى لهنَّ وفَا
و قبلةً للحَنيفيَّة السَّمحاءِ تبعَثُها
شريعةً لمْ تزلْ بالمُصطَفى كنَفَا
سُنِّيةَ النَّهجِ بالقُرآنِ ناصِعةً
وبالتوسُّطِ خطَّتْ درْبَها نَصِفَا
لِنورهَا أشرَقَ البنيانُ مؤتَلِقًا
بمسْجدٍ للهُدَى يسْترشِدُ السَّلَفَا
جَزَى الإلهُ دُعَاةَ الحَقِّ ما وقَفُوا
على منَابِرهِ أوْ أرشَدُوا خلَفَا
وبارَكَ اللهُ فِي مَنْ أسَّ[1]مسجِدَهُ
وحَفَّهُ بعُيونِ البَذْلِ معتَكِفَا
وكافأ الله بالجنَّاتِ أفئدَةً
ظَلَّتْ تُسَاقِيهِ مِنْ أحْنائِها دنَفَا
حتَّى أتمَّ على الأحرارِ نِعْمتَهُ
وشادَهُ علَمًا للدِّينِ مغترَفَا
الله يُوْلِي جَميلَ الحفْظِ مَنْ نظمُوا
ذاكَ الجمالَ وصانوا للعُلا طَرفَا
رعَا الجزائرَ قيُّومُ السَّماءِ ثَرًى
وصَانَ مسجدَهَا المعمُورَ مَا لطَفَا



[1] أسَّ المسجدَ: وضع أساسَ بنائه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة