• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

إلى من كان صديقي (قصيدة)

إلى من كان صديقي (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 7/11/2018 ميلادي - 27/2/1440 هجري

الزيارات: 13209

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى من كان صديقي


مررْتَ ولم تُلْقِ بَالاً إليَّا
كأنَّكَ ما كنْتَ يوماً أُخيَّا
أتنكِرُ ذاكَ الودادَ القديمَ
وذاكَ الزمانَ الشفيفَ السخيَّا؟
أتنكِرُ أنَّا اقتسمْنا الرَّغيفَ
وأنَّا أكلناهُ أكلاً شهيَّا
وأنَّا مشَيْنا دروبَ الكفاحِ
ذِراعاً وعَقلاً وخَطواً أَبيَّا
وكمْ ذا نسجْنا الكلامَ الأليفَ
وكم ذا لَبِسْناه بُرْدا زَهيَّا
أتنكِرُ أحلامَنا والغروبَ
وليلاً عشِقْنَاه بَوْحاً ثَريَّا
وكيفَ يهُبُّ النَّسيمُ العليلُ
فنمضي إلى الخُلْدِ شَيًّا فَشَيَّا
وكيفَ نعانِقُ تلكَ النجومَ
ونرسِلُ أشواقَنا للثُّريَّا
وتجتاحُنا ذكرياتُ الشَّبابِ
فلا نُبصِرُ الواقعَ المأْسَوَّيا
صديقي.. وقد كنْتَ يوماً صديقي
لقد صرْتَ عِبْئاً على كاهِلَيَّا!
أتَنسى الذِّراعَ يشدُّ الذِّراعَ
ندافعُ في البحرِ موجاً عَتِيَّا؟!
مسحْنا بصبرِ الرِّجالِ العَناءَ
طَويْنا نهارَ العذاباتِ طَيَّا
عرفْتُكَ مِلْءَ الزَّمانِ الحبيبِ
حبيباً أليفاً كريماً وفيَّا
عهدْتُكَ نبعاً شديدَ الصَّفاءِ
نقيَّ السَّريرةِ طلْقَ المُحَيَّا
فماذا اعتراكَ وماذا دهاكَ؟
فأصبحْتَ فَظَّا غليظاً شقِيَّا!
لعلَّكَ أصبحْتَ- فيما أراهُ -
ثَرِيًّا فآثرْتَ خِلًّا ثَرِيَّا
وطافَتْ بعينيكَ تلكَ المواسِ
مُ حتَّى غدوْتَ فتىً مَوسِميَّا!
وأدركْتَ أنِّي نظيفُ اليدينِ
ومازلْتُ ألبسُ ثوباً بَليَّا
وأفترِشُ الرَّملَ عندَ المساءِ
وأُطلِقُ في الليلِ صوتاً شَجِيَّا
وأطعمُ خبزاً وزيتاً وخلًّا
وأصبحُ من فضلِ رَبِّي قويَّا
وما زلْتُ أكدَحُ طولَ النهارِ
وألوي ذراعَ الأعاصيرِ لَيَّا
وما زلْتُ أزرعُ قمحاً وورداً
وتغفو الجراحُ على ساعِدَيَّا
يعاتبُني الفأسُ إلا أراهُ
يشُقُّ مع الفجرِ صخراً عَتِيَّا
أُخَوِّضُ في الشوكِ خلفَ الرغيفِ
وأرجعُ كالنسرِ حرًّا أبيَّا
وألقَى الصَّغارَ وأمَّ الصغارِ
وأطوي على حُبِّهم جَانحيَّا.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة