• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

اغتيال مدينة

اغتيال مدينة
سامي أحمد الموصلي


تاريخ الإضافة: 14/10/2017 ميلادي - 23/1/1439 هجري

الزيارات: 3481

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اغتيال مدينة

 

الله أكبرُ.. ما نقولُ ونفعل؟
جُن الزمان فما يفيدُ تعقُّلُ
الله أكبرُ من مؤامرةٍ غدَت
موتاً على شعبٍ بريء يقتلُ
الله أكبر من صراخ طفولةٍ
تحت الترابِ بفعل قصفٍ يجهلُ
الله أكبر من أنين نسائنا
من جوعهم وحصارهم إذ يحصلُ
الله أكبر من شبابٍ مسلمٍ
زرعوا به فكراً به يتغزلُ
الله أكبر من رثاء مدينةٍ
فيها المدافع حقدُها لا يهزلُ
الله أكبر من بناءٍ شامخٍ
من ألف عام بالقذائف يسفلُ
الله أكبر من شعارٍ نصرهُ
بالموت في هذي المدينة يرفلُ
الله أكبر في انتصارٍ حاقدٍ
حتى على الأحجار إذ تتزلزلُ
الله أكبر من دعاية كاذبٍ
تحرير أرضٍ صار فيها مقتلُ
الله أكبر من فضائياتهم
حبلتْ بكِذبِ مقالة لا تحملُ
الله أكبر من نفوسٍ غلُّها
يشوي كنار عداوة تتأصلُ
الله أكبر من جريمة قاتل
باسمٍ على الإرهاب إذ يستبسلُ
الله أكبر من جناية غادرٍ
باسم التحرر نارها إذ تشعلُ
الله أكبر.. مَوصلِي مذبوحةٌ
دمُها يسيل بغير جرم معجلُ
الله أكبر حيثُ يَبغي ظالمٌ
باسم العدالة ظلمهُ لا يعدلُ
الله أكبر من تفنن قاتلٍ
في القتل والتعذيب وهو يدللُ
الله أكبر من تدافُع دولةٍ
كيما يقال بأنها لا تهزلُ
الله أكبر والديانةُ عندنا
صارت تجارةَ تاجرٍ يتبذلُ
الله أكبر والجميع تعللوا
وكأنهم في حفلة إذ يحفلوا
الله أكبر صوت مئذنةٍ عَلا
عمقَ الفضاء وصوتُها يتجلجلُ
الله أكبر والبيوتُ تهدَّمت
باسمِ انتصارٍ وهو قولٌ أحولُ
الموت حقٌّ والحقيقة ها هنا
تزويرُ نصرٍ وهو جهلٌ أجهلُ
إن كان موتٌ في شهادة مسلمٍ
بسبيل رب الكون فهو الأجملُ
النصر في موتٍ يكون تمدُّحاً
إن كان في شرفٍ به يتغزلُ
قد كان في نيرونَ نصرُ دمارها
قد أٌحرقت روما بنار تشعلُ
والنصر ليس حكاية إن لم يكن
ضرباً على الأعداء إذ يتنزلُ
أما إذا كان الدمار حقيقةً
فالنصر كذب بالإذاعة يصهلُ
ماتت مدينتنا بنصرٍ كاذبٍ
شعبٌ يباد وفي دمارٍ يرفلُ
قصف المدافع والصواريخ التي
تهوي كجنٍّ من جنون يهطلُ
لو كان عندهمُ سلاح شامل
مسحوا به بلدي ولن يتعللوا
بالأمس في اليابان كان لهم صدًى
في هيروشيما فعلهم لا يفعلُ
مسحوا دياراً قد بناها عامل
بالدمِّ والعرق الدفيء يفعلُ
قتلوا بقصف أحمقٍ من خوفهم
شعباً سليم القلب وهو يقتَّلُ
نصرٌ دمارٌ أو دمارٌ نصرُهم
قد كان من حقد النفوس يهلهلُ
من تحت أنقاض الدمار أنيننا
جاءت رسالته لرب يعدلُ
لم يرحموا طفلاً ولا شيخاً ولا
من نسوة بحيائها تتبذلُ
لم يرحموا من حقدهم أصواتهم
تحت التراب بضعفها تتذللُ
في الموصل الحدباء حقدٌ أهوج
قد صار عندهم شفاءً ينزلُ
صلى الإله على النبي وآلهِ
إذ قال في هذي الوقيعة حوقلوا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة