• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الموصل في عيد الموت

الموصل في عيد الموت
سامي أحمد الموصلي


تاريخ الإضافة: 7/10/2017 ميلادي - 16/1/1439 هجري

الزيارات: 3986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الموصل في عيد الموت

 

عيدٌ هو الموت ما للموتِ من عيدِ
إلا بمَوصِلنا لطماً على الجيدِ
عيدٌ هو الحزن يبكي نفسهُ عبثاً
وفي نشيج بكاءٍ غيرِ محدودِ
عيد هو الجود من بحرِ الوجود غدَا
بالنفس والمال موتاً جدَّ محسودِ
عيد هو القتل للأطفالِ مَذبحهم
يجري دماءً كنهرٍ، غايةَ الجودِ
عيدٌ هو النزحُ والتهجير قسوتهُ
على الرجال بذلٍّ غيرِ مشهودِ
عيد بلا فرحٍ بل بالدموع همَت
فوق الخدودِ كآباتِ الأناشيدِ
عيدٌ لمنتصرٍ من غيرِ مَا هدفٍ
فالموت من نصرهم قد صارَ في عيدِ
موتٌ على العيد في قصفٍ بقوتهِ
صوتاً وهدماً وتدميراً لتشييدِ
لم يبقَ بيتٌ لسكنى صالحٌ أبداً
هذي الصواريخ تهديدٌ بتهديدِ
موتٌ وحرقٌ ودفنٌ حاقدٌ، ولهُ
في الناس مذبحةٌ من غير تحديدِ
هذي الجسورُ على نهرٍ يقلبها
صاروخُ نارٍ بقطعٍ فيه مرصودِ
ماتت مدينتنا، مات النهارُ بها
والليلُ أغمض عينيه كمجهودِ
مات الشبابُ ومات الشيخ من وهَنٍ
ماتت نساءٌ وأطفالٌ كما العودِ
جاعت حياةٌ بسُكنى أرضنا، عطشت
كيف الحياةُ بلا ماءٍ كمورودِ
لم يبقَ من مسجدٍ إلا هوى تعِباً
من الدعاءِ بقلبٍ جدِّ مفؤودِ
لم يبق فيه تلاواتٌ يقوم بها
شيخٌ، ولا أي وعظٍ غيرُ مردودِ
إيمان مَوصلنا قد زاده ثقةً
في الشعب يحملهُ صبراً بتعويدِ
هذي المدينة كانت عُرضةً أبداً
للغزو والكفرِ في قتل وتشريدِ
قد زارها حنقاً جيش المغول ولم
يحصد بها غيرَ بعض الضُّرِّ بالكيدِ
حتى إذا ما انتهت من حقده شمخَت
رأساً وعادت إلى دينٍ وتوحيدِ
في عمق مَوصلنا شعبٌ مطاولةٌ
للحربِ، في صبره صخرٌ كجلمودِ
كل الحضارات من أرض العراق بنت
مجداً وتاريخها أيداً بتأييدِ
واليوم في عيدنا نبكي حضارتنا
لكننا عند صدق الفعل كالصِّيدِ
عيدٌ هو الموت في كل العصور لهُ
صوتٌ كئيبٌ فما في الموت من عيدِ
لكننا وبرغم الحقد يقتلنا
عوداً على البدءِ لا نرضى بتعبيدِ
دين الرسالة فينا زرعه ثمرٌ
ربٌّ عظيمٌ بإيمانٍ وتجديدِ
صلى الإلهُ على من جاءَنا هِبةً
من الإلهِ وعبداً غيرَ معبودِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة