• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

إلهي مسني الضر (قصيدة)

إلهي مسني الضر (قصيدة)
د. عبد الواسع اليهاري


تاريخ الإضافة: 2/10/2017 ميلادي - 11/1/1439 هجري

الزيارات: 10303

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إِلهي مَسَّني الضُّرُّ

 

إِلَهي، مَسَّني الضُّرُّ
وَأَنتَ الرَّاحِمُ البَرُّ
وَبي ضُرَّان: ضُرُّ الذَّنـ
ـبِ وَالسُّقمُ الَّذي يَعرو
سَأَلتُكَ رَبِّ عافِيةً
وَعَفواً؛ أَمرُكَ الأَمرُ
وَلَولا السِّترُ يا رَبّي
فُضِحتُ وَعَمَّني الخُسرُ
إِذا لَم تَرضَ عَن عَبدٍ
فَحُلوُ حَياتِهِ مُرُّ
وَمَن تَغضَبْ عَلَيهِ فَذا
كَ كَسرٌ ما لَهُ جَبرُ
إِلَهي، إِنَّني أَذنَبـ
ـتُ، عَبدُكَ ما لَهُ عُذرُ
فَإِن تَغفِرْ لَهُ يَسعَدْ
وَإِلّا عَمَّهُ الشَّرُّ
إِلَهي، أَدمُعي حَرّى
وَجِسمي هَدَّهُ القَرُّ
وَمَن كانَ الجَهورَ غَدا
كَأَنَّ حَديثَهُ سِرُّ
يُنادي كالغريقِ يَمُدُّ
كَفًّا كَفَّها البَحرُ
وَجِسمٍ كانَ ذا رَفعٍ
وَنَصبٍ، حَطَّهُ الجَرُّ
طَريحٌ في الفِراشِ ثَوى
كَساقٍ ما لَهُ جِذرُ
مَريضٌ رامَ صِحَّتَهُ
كَلَيلٍ شَفهُ الفَجرُ
فَفي أَطرافِهِ ثَلجٌ
وَفي أَحشائهِ جَمرُ
يَلوكُ السقمُ قوَّتَهُ
وَيَبلعُ عَزمَهُ القَهرُ
وَلَيثٍ عِندَ صِحَّتِهِ
وَعِندَ سَقامِهِ فَأْرُ
شديدٌ هدَّهُ مَرَضٌ
طليقٌ داؤُهُ أَسرُ
شجاعٌ إِنْ غزاهُ الدّا
ءُ ظنَّ بِوَجهِهِ الذُّعرُ
شحوبٌ في المُحيا أَوْ
هُزالٌ؛ جِسمُهُ قَفرُ
وَمُرٌّ عِندَهُ الحَلوى
وَمِلحٌ عِندَهُ النهرُ
يَعافُ شَهِيَّ مَطعومٍ
وَلَيسَ يَعافهُ الكسرُ
وَيَخفِقُ قلبُهُ تَعباً
كَجارٍ نالهُ البَهرُ
وَضَمَّت رَأسَهُ حُمّى
فبللَ جِسمَهُ الهَصرُ
فأَصبَحَ مِثلَ ليمونٍ
يُمَزُّ وَفَتَّهُ العصرُ
وَواصَلهُ الصُّداعُ كمَن
يُشقَّ وَعَمَّهُ الشطرُ
وَأَزهَرَ خدُّهُ وَجعاً
وَما يَحلو لهُ الزَّهرُ
أَلحَّ بِهِ النحولُ فكا
دَ يَلقى ظهرَهُ الصَّدْرُ
كأَنَّ النسرَ عُصفورٌ
إِذا ذاقَ الجَوى النَّسرُ
وَإِنَّ الحالَ مُحوِجةٌ
لهُ وَالحاجُ تَضْطَرُّ
يُحِسُّ بِأَنهُ عِبْءٌ
وَأَرحَمُ عِندَهُ القبرُ
ثقيلٌ عِندَ مَن يَهوى
رَخيصٌ ما لهُ قدرُ
يَراهُ مَيتاً حَيًّا
وَليسَ بِمَيتٍ ضُرُّ
يَراهُ أَقلَّ مِن مَيْتٍ
وَفوقَ السّالِبِ الصِّفرُ
وَأَغلى المالِ عافِيةٌ
وَعَفوٌ زانَهُ سِترُ
كأَنَّ حَياةَ إِنسانٍ
كِتابٌ كلهُ سَطرُ
وَأَمراضُ النفوسِ أَشَدُّ
أَدواءٍ وَلا نكرُ
تَغُرُّ المَرءَ عافِيةٌ
فيَملأُ قلبَهُ الكِبر
وَيَزهو الفَأْرُ مُنفَرِداً
فيُظهِرُ حَجمَهُ الهِرُّ
وَعبدٌ لِلهَوى جَهلاً
وَيَزعُمُ أَنهُ حُرُّ
وَمَن يَكُ أَصلهُ الماءَ الـ
ـمَهينَ فما لهُ فخرُ
ضَعيفٌ مَن بِهِ جَزَعٌ
قوِيٌّ مَن لهُ صَبرُ
وَإِنَّ المَرءَ مَوعودٌ
بِعُسرٍ بَعدَهُ يُسرُ
إِذا مَنَعَ الغِنى الإِنسا
نَ جوداً فالغِنى فقرُ
وَخوفُ الفَقرِ فقرٌ والـ
ـسَّماحةُ لِلغِنى ذُخرُ
وَجُبنُ المَرءِ يَخفِضُهُ
وَمَن يَصبِرْ لَهُ النصرُ
يَهونُ الخَطبُ بِالتقوى
وَيَبقى الحَمدُ وَالأَجرُ
وَكلُّ مُصيبةٍ عُظمى
إِذا ما فاتَها الصَّبرُ
وَأَعظمُ نِعمةٍ يُعطي الـ
ـكَريمُ لِعَبدِهِ الشكرُ
وَحَربُ الطائفِيةِ شرُّ
حَربٍ حينَ تَفتَرُّ
وَيَزعُمُ أَنَّني زَيدٌ
وَيَعلمُ أَنني عَمرو
وَإِنَّ تَفَرُّقَ الأَقوى
إِلى تَحطيمِهِ جِسرُ
إِذا سَقَطَ العِراقُ وَلم
يُساعَدْ يَنتَهي مِصرُ
يَمُرُّ عَلى سِوانا الخَطـ
ـبُ يُنسي سَهلهُ الوَعرُ
وَنَنسى مُرَّ ماضينا
وَواقِعُ أَمرِنا إِمرُ
وَنَأَلمُ ما نلاقي وَالـ
ـبَلِيةُ ثَيِّبٌ بِكرُ
وَإِنَّ مَطالِبَ الدُّنيا
كبَحرٍ ما لهُ بَرُّ
بَلوتُ الناسَ في الأَحدا
ثِ مِنها الحُلوُ وَالمُرُّ
فقومٌ قدرُهُم دُرٌّ
لهُم يُستَرخَصُ الدُّرُّ...
شفاني اللهُ مِنْ سَقمي
فغادَرَ جِسمِيَ الضُّرُّ
وَلما زارَني الأَحبا
بُ حَطَّ عَلى فَمي البِشرُ
أَتوا قلبي بِتهنِئةٍ
وَقالوا وَجهكَ البَدرُ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة