• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مرثية إمام الخطباء الشيخ محمود باي رحمه الله

د. سعد مردف


تاريخ الإضافة: 27/6/2017 ميلادي - 3/10/1438 هجري

الزيارات: 4676

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مرثية إمام الخطباء

الشيخ" محمود باي" رحمه الله

 

هلْ يدركُ الموتُ ما خَطَّتْ أياديهِ؟
أم يدركُ الموتُ مَا غالت عواديه؟
أم يُدركُ القبرُ ما ضمَّتْ صفائحُهُ
وما حَوى غورُهُ، أو ما يخبِّيهِ؟
أم هلْ درَى وائدُ الأقمار ما اجترحَتْ
كفَّاه لما أهالَ التربَ ذارِيهِ؟
نفسي الفداء لمنْ تهفو لطلعتهِ
شمسُ السمَاءِ، و بعضُ الرملِ يخفيهِ
نفسي الفداء لمن تحوي ذخائرُهُ
بحرَ العلوم، وفي قبرٍ ندَنِّيهِ
"محمودُ بايٍ" إمامُ المخلصينَ، ومَنْ
ضَمَّ الفخارَ بلا كبرٍ، ولا تيهِ
ورائدُ الصحْوة الغرَّاءِ صانعُها
على التوسط عدلاً في تحرِّيهِ
وحافظُ الضادِ في حِلٍّ ومرتحلٍ
كأنها جوهرٌ في الناس يُلقيهِ
بايُ المقاصدِ، بلْ بايُ الفرائضِ، بلْ
بايُ الشريعَةِ في فَهمٍ وتوجيهِ
ومَنهلُ الآيِ تِبياناً، وتذكرةً
مفسرُ الذكرِ في أرقى معَانيهِ
وواحدُ الناسِ خافٍ في مجالسِها
مصباحُها في الليَالي إذْ تنَاديهِ
المانحُ الصفحَ إحساناً ومرحمةً،
اَلباذلُ الخيرَ لا تُنسَى أياديهِ
الرافعُ الحقَّ لا تخبو بوارقُهُ
اَلناصرُ الدينَ ممنْ قدْ يعَاديهِ
لله منبرهُ ما زالَ يَتبعهُ
حتى تداعَى على قبرٍ ليرثيهِ
قد كان جَنتَهُ بل كانَ حَومتَهُ
كم فوقَ أعوادهِ سَارتْ مغازيهِ
كم في مدارجِه لله مِنْ صلةٍ
وفيه للمصطفى أسمى مباديهِ
كم ذبَّ عن سُنةٍ أحيا معانيها
وردَّ من بدعةٍ في حسْنِ تنبيهِ
وكم له في ذُرى الأخلاق من سبَبٍ
أبقَى على الدهْرِ لا تعفُو حواشيهِ
يا آلَ بايَ، عزاءَ العلمِ في علَمٍ
تأسى له "سُوفُ"، والوادي ومَنْ فيهِ
جلَّ المصابُ، وعمَّتْنا فجائعُهُ
يا آلَ بايٍ، فصبراً في دياجيهِ
الله أولى بأن تعنُو الوجوهُ لهُ
نرضى بما قد قضى أو سوف يقضيهِ
في ذمِّة الله من لبَّى النداءَ ومَن
مضَى على طاعة الرحمنِ هاديهِ
ومن طَوى صفحة الأيامِ داعيةً
للهِ محتسباً فيما يلاقيهِ
شهادةُ المسجد المعمور تُتْبعهُ
نفحَ العبيرِ، وشهرُ الصومِ يُعْليهِ
ودعوةٌ من فمِ الوادِي، وساكنهِ
وخافقٌ من ضمير الشعْب يَبكيهِ
يا عالماً بنفوس النورِ يقبضُها
والقلبُ من بعدها لا مَنْ يواسيهِ
محمودُ عندكَ ضيفٌ أنتَ مَوردهُ
يا خيرَ منْ زاره ضيفٌ ليُقْريهِ
يا ربِّ فالطُفْ بمن وافاكَ وهْو على
ثغرِ العقيدةِ والإسلامِ حامِيه
كنْ - يا إلهي - له جاراً تؤانِسُهُ
واخلفْهُ في وَلدٍ يا ربِّ يُبْقيهِ
وجازِه عن جميع الناسِ مغفرةً
وحُفَّه بجنانِ الخلدِ تُغْنيهِ

 






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة