• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نكبة فلسطين (شعر)

نكبة فلسطين (شعر)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 13/4/2017 ميلادي - 17/7/1438 هجري

الزيارات: 10952

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نكبة فلسطين


إلى وَطَني نُحدِّقُ كلَّ يومٍ
ولَن ننسَى تُرابَهُ ما حَيينا
نُسجِّلُ كلَّ شبرٍ ما عَليهِ
لنُرجعَ كلَّ شيءٍ واثقينا
فلسطينُ التي سكنَت فؤادي
وعاشَت في قلوبِ المؤمنينا
وأحصَينا تُرابَ الأرضِ فيها
وكنَّا للتراثِ مُسَجِلينا
ودوَّنَّا الطيورَ وأين تأتي
تُعشِّشُ أو تَمرُّ كزائرينا
وأزهارٌ هنا وهُناكَ تبدو
لآلِئَ في نُحورِ السَّاكنينا
وأشجارٌ من الزَّيتونِ كانت
تُحَيّيِ في الرياحِ القادمينا
وكيفَ ثمارُها نَضَجَت لِتُعطي
هدايا أهلها والعابِرينا
وعلَّمنا الرياحَ وأين تَغدو
تُقبِّلُ ما تَراهُ إذا جَرينا
رسمنا في دفَاترنا ثَراها
وصوَّرنا وكنَّا موثقينا
وآمنَّا بيومٍ سوفُ يأتي
تعودُ لحضنِ أهلٍ مُسلمينا
قَصصنا ما جَرى فيها بيومٍ
كذاك الجرحُ فيها كي يَبِينا
وآهاتٌ وأوجاعُ الليالي
تؤرّقها وتصبرُ مذ بُلينا
حَفظنا ما تهدَّمَ من قُراها
ولن ننسى خبيئًا أو دَفينا
ودُورٌ أينما نُثرت وغابت
ومن نَزحوا وماتوا مقهرينا
وأسماءٌ هنا وهناك عاشتْ
ووثَّقنا وكنَّا حافظينا
وكيف السيلُ كان يفيضُ يَجري
ويسقي غورها والقاطنينا
وأين الغيم أين يسيرُ يمشي
ويهدي الناسَ ماء المُكرمينا
ومسكٌ فاحَ عطرًا من حصاها
يُطيِّبُ أرضَها والصامدينا
على أركانها أغصانُ وردٍ
وفلٌّ ما يزال لها أمينا
سنذكرُ كل من عاشوا عليها
وموقعهم وكنَّا مُعلمينا
ونَكتُبُ ما تَناقلهُ رُواةٌ
حكايا من زمانِ الأولينا
سَنبني ما تهدم أو تَلاشي
على هذا نُغلظهُ اليَمينا
بلادٌ فاضَ فيها كُلُّ خيرٍ
بها الإحسانُ لازمها قَرينا
وقُطِّرَ في ثَراها ما تراهُ
فطابَ مزاجُها لِشاربينا
حنانٌ من بديعِ الكونِ ربِّي
يباركُ حولَها حجراً وطينا
وخَضَّرَها وجمَّل كلَّ ركنٍ
وكانت قبلةً للعالمينا
نُحَيّي موطني من كلِّ أرضٍ
ونرسلُ قُبلَةً تَصلُ الجبينا
نواعدُها لتنظرَ نحوَ شمسٍ
نَرى في القرصِ ما شاءت تُرينا
تُشاهِدُنا بشمسٍ كلِّ يومٍ
ترانا في السماءِ مُهلِّلينا
ويُسعدنا إذا ما هلَّ بدرٌ
لنبقى في الليالي ناظرينا
نقشنا اِسمَها في كل قلبٍ
نعاهدها سنأتي منقذينا
نقومُ فنمسحُ الأوساخَ عنها
ونغسلها بأيدِي الطَّاهِرينا
ولو مكروا جميعًا مكر ليلٍ
سيرجِعُ موطني للمالكينا
ومهما طالَ موعدنا سنأتي
لنطردَ نحن كلَّ المفسدينا
نُطهرُ ما تأذَّى من بلادي
ونسبلُ ماءَنا والطُّهر فينا
هناك بكل شبر قد أتاها
رسولٌ للعبادِ الصالحينا
وجاء الى ثراها خيرُ إنسٍ
أبو الزهراءِ خيرُ المرسلينا
فبجَّلها وغادر من سماها
سفيرًا نحو ربِّ العالمينا
فتلك مشاعرٌ من كل صوبٍ
ستأتيها معبئةً حنينا
وكلُّ النَّاسِ والأعرابِ حولي
تتوقُ لكي نصيرَ مُحرَّرينا
ونحنُ على محبَّتها سنمضي
نورّثُ حبَّها الأجيال فينا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة