• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رحيل اللون!

رحيل اللون!
محمد حسن جباري


تاريخ الإضافة: 28/3/2017 ميلادي - 1/7/1438 هجري

الزيارات: 4568

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحيل اللون!


كانَتِ الدُّنيا مَراحاً مُخصِباً
أخضرَ الأعطافِ باهِي القسَماتْ
وغيوماً من لجينٍ ضاحكٍ
يلثمُ الأرضَ بعذب القَطراتْ
وشموساً يافعاتٍ في الضحى
وبدوراً في الليالي الحالكاتْ
ونجوماً راقصاتٍ في المَدى
تفثأُ الليلَ بتلكَ البَسَماتْ
وزهوراً باسماتٍ بالندى
في صباحٍ والهٍ بالنسماتْ
وطيوراً تنتشي في غصنها
بدِنانٍ من خمورِ الزقزقاتْ
كان عرساً عنبريًّا فاتناً
تُسبلُ الأشواقُ منه العَبَراتْ
رحلَ اللونُ سريعاً تاركاً
أنفُساً حُبلى بشتى الحسراتْ
وتمطَّى في البقايا أبيضٌ
عابسٌ فيها، حديدُ النظراتْ
فكسا من فوقِ رأسي مفرقاً
ناسجاً تحتيَ أثوابَ المماتْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- عودة اللون
أبو أيوب - الجزائر 29-03-2017 01:25 PM

الأستاذة المحترمة سلمى:
شكرا جزيلا على هذه الإطلالة الطيبة، و التعليق البهي الذي أعاد اللون إلى القصيدة.. وعلى الجزء المقتطع من وقتكم الثمين.
لكم خالص التحيات، وأطيب الرجاء بالجزاء الكريم من الله تعالى.

1- قانون الطبيعة
selma - Algeria 29-03-2017 02:57 AM

كتب الكاتب الشاعر المتألق محمد جباري قصيدته العمودية رحيل اللون بأحرف ذهبية عكست روحه الشفافة وصدق مشاعر الحزن لفراق أحدهم.
أبدع الكاتب الشاعر الرسام ونقول هنا أيضا الشيخ في مزج مهاراته الكتابية وحسه الشعري مع موهبته الفنية ونشأته الدينية التي استغلها من خلال توظيف الألوان لتخدم الموضوع بامتياز في خلق قصيدة رائعة زينت بكلمات تنهي كل سطر استمدت من القرآن الكريم كالحسرات, العبرات, لذا نحتاج للتعمق في حياة الشاعر الرسام لفهم خباياها.
غلب على قصيدة الشاعر - التى تزينت بحلى المحسنيات البديعية من كناية وتشبيه من أول بيت إلى آخر - لجين ضاحك, رحل اللون - والتى تميزت أيضا بموسيقى واحدة تمثلت في انتهاء كل عجز بيت بنفس الحرف ألا وهو حرف التاء مما يجعل القصيدة موزونة تأثر بإيجابية على مسمع المتلقي القارئ - غلب عليها نبرة الحزن والتشاؤم بسبب رحيل اللون من الطبيعة الخلابة التي كانت تحيط بحياة الكاتب الشاعر, وكان طيوره, أزهاره, غاباته وأنهاره أصبحت بلون الأبيض والأسود, ونجد هذا في البيت تسعة الذي صرح فيه للقارىء أنه لم يبق سوى اللون الأبيض العابس الذي يرمز إلى الموت والكفن في الثقافات الشرقية الإسلامية, صحيح أن اللون الأبيض هو رمز الموت لكنه من جهة أخرى هو رمز الضوء والإشعاع الذي يبث فينا الأمل لنكمل حياتنا, أقول للنفس الحزينة التي تعيش بين سطور القصيدة أن اللون لم يرحل أبدا من حياة الشاعر بل امتزج مع باقي الألون ليكون لنا لونا واحدا هو اللون الأبيض, اللون لم يرحل بل رجع إلى أصله الذي انفصل عنه والذي رجع ليكونه ألا وهو اللون الأبيض الذي يرمز للنور,كذلك هو حال الأموات, هم لم ريحلوا من الدنيا بل رجعوا إلى خالقهم, هم انفصلوا عن التراب ويرجعون إلى التراب. شكرا لإبداعاتك أيها الشيخ الكاتب الشاعر الرسام, حفظك الله وأدام عطاءك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة