شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

أبي رحمه الله (شعر)

أبي رحمه الله (شعر)

أ. د. حسن الشافعي

تاريخ الإضافة: 11/2/2017 ميلادي - 14/5/1438 هجري

الزيارات: 5947

أبي رحمه الله

لمحمودِ الخِصالِ نَما انتِسَابِي

إذَا سَاءَلتُمُوني يا صحابي

هدانِي للسَّبيلِ المستطابِ

وأهداني اسمَهُ في غيرِ عابِ

وأَوْرَثني خصالَ الخيرِ حتَّى

مَضيتُ على طريقِ الإِحتسابِ

أُعانِي ما أُعانِي فِي شبابِي

ولا أَشْكُو لغيرِ اللهِ مَا بِي

وأَوْرَثني عمامتَهُ لتَبْقَى

مكارم بيتِه بعدَ الغِيابِ

عمامةَ مالكيٍّ أَرْيحيٍّ

هِلَالِيِّ الأصولِ وَالِانتسابِ

ويجمعُ مِن عليشٍ والمُطِيعيْ

وشيخِهمُ سليمٍ في قرابِ

وكان هَواهُ في الإِصلاحِ أَدْنَى

لِأقوالِ الإمامِ بِلا اضْطِرابِ

فكان خُلاصةَ النَّهجينِ حُرًّا

ويجمعُ كلَّ ذلكَ في إهابِ

وكان مُعلِّمًا فذًّا يُراعِي

تلاميذَ المواهِبِ لا يُحابِي

ومِن ميراثِهِ عانَقْتُ فَقْرِي

بهمَّةِ عِزَّةٍ فوقَ السَّحابِ

وأحملُ حبَّهُ في أصلِ قلبي

ومَن يحبِبْ فهُمْ لبُّ اللبابِ...

وحين مضى إلى ربٍّ كريمٍ

أقلَّ زيارتي بعدَ المُصابِ

وجاء إليَّ في إحدى اللَّيالي

وزمَّلَني بأدراجِ الثِّيابِ

وحينَ أفقتُ مِن نومي إذا بي

أُلاقِي في بَريدي عند بابي

رسالةَ شيخِهم في الهندِ تَحْوِي

هديَّتَهُ بهاتِيك الثِّيابِ[1]

تأمَّلْ قِصَّتي وافتَحْ طريقًا

لبابِ اللهِ يَهْدِكِ للصوابِ

وَأَكْرِمْني بفاتحةِ الكتابِ

وعَمِّمْ بالدعاءِ المُستجابِ

[1] كررتُ الكلمة تأكيدًا للمقصود، وكان ذلك بمدينة إسلام آباد، عام 2003م.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك