• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

إلى الأزهر المعمور

أ. د. حسن الشافعي


تاريخ الإضافة: 6/2/2017 ميلادي - 9/5/1438 هجري

الزيارات: 5269

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى الأزهر المعمور

أ.د. حسن الشافعي
رئيس مجمع اللغة العربية، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر


وَعُدْتُ, وبعضُ العودِ خيرٌ وأحمدُ
إلى الأزهرِ المعمورِ لا أتردَّدُ
أُكحِّلُ عَيْني بالمشاهدِ خاشعًا
ويَسكُنُني ذاك الزمانُ الممجدُ
لئن كانَتِ الأشخاصُ حينًا تباعَدتْ
تلقَّفهُ قلبٌ ذكيٌّ مُسدَّدُ
أتى من أقاصي الريف نذرًا محررًا
ليحملَ علمَ الدينِ والنَّذْرُ مُجهِدُ
يُقاسي وما يلوي على غيرِ قصدِه
ويمضي يَقُدُّ الصخرَ يعلو ويُنجدُ
فقيرٌ, ولكنْ عفَّةٌ وترفعٌ
وزهدٌ نبيلٌ, واصطبارٌ ومحتِدُ
من النَّفَرِ اللائي يجدُّونَ للعلا
ومركبُهم جهدٌ وليلٌ مسهَّدُ
إذا انداح فَهمٌ في الفؤادِ وأشرقَتْ
سرائرُه فالليلُ صبحٌ مؤكَّدُ
ويأوي إلى بُسطِ الرواقِ كما أوى
إلى صدرِ أمٍّ طفلُها يتمدَّدُ
يُسِرُّ إلى صدر المحاريب بثَّهُ
ويشدو بألحانِ الهوى ويردِّدُ
قنوتًا فيَهوِي للركوع مذللًا
فينثالُ دمعًا من خشوعٍ ويسجدُ
حياةٌ كأنفاسِ الحجيجِ طهارةً
يُتوِّجُها بعدَ السجود تشهُّدُ
تعلَّمْ من التقوى وكبِّر لدى مِنى
وهيِّئ دمَ الأضحى، فقد حان موعدُ
ويغدو إلى ساح الدروسِ وذهنُهُ
بكلِّ خفيَّاتِ السُّؤالِ مُزوَّدُ
هنالِك يُبْدِي من دقائقِ وَعْيهِ
بأسرارِ تأويلِ النصوصِ ويسردُ
يُتابِعُهُ شيخٌ حفيٌّ يَرُودُهُ
ومطلبُهم حقّ اليقينِ المجدَّدُ
من الصفوةِ الأبرار يكشِفُ نورُهم
مواهبَ أربابِ العقولِ ويرصدُ
فيغذوهمُ يومًا بيوم مربِّيًا
لقلبٍ يصفِّيه وعقلٍ يُشيِّدُ
يقسِّم جسمًا في جسومٍ كثيرةٍ
ويحسو قَراحَ الماءِ يغذو ويُبرِدُ
شيوخٌ تناهى علمُهم حدَّ غايةٍ
يزيدُ عليها عزمُ قلبٍ مؤيَّدُ
لهم نظرٌ في كلِّ سابقِ فكرةٍ
وموقف حقٍّ حين يدعوهمُ الغدُ
وليستْ علومُ الدينِ طُعمًا ولا هوى
إلى المنصب الخاوي, ولكنْ تجرُّدُ
فمرآهمُ ذكرٌ ومنطقُهم هدى
ونظرتُهم طهرٌ تقًى وتودُّدُ
ألا ليت شِعْري هل يعودنَّ عهدُهم
وتبقى لذاذاتُ النهى تتجدَّدُ
وهل أرِدَنْ يومًا حياضَ مَعينِهم
أمِ الأمرُ جبَّاتٌ وكمٌّ ممدَّدٌ
فيا ربِّ أسعِدْني فيخضرَّ ماحلٌ
ويُزهِرُ روضٌ في القلوب مورَّدُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة