• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

رثاء الراحل الدكتور محمود مكي

أ. د. حسن الشافعي


تاريخ الإضافة: 17/12/2016 ميلادي - 17/3/1438 هجري

الزيارات: 5124

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رثاء الراحل الدكتور محمود مكي

مَلَكْتَ الضادَ مِن ألفٍ لِميمِ
بِهمَّةِ صاحبِ العزمِ القَويمِ
وعِشْتَ لَهَا فأَوْلَتْ أصغرَيْها
لنابغِ مَكَّةَ النَّدْبِ الكَريمِ
إذَا المَكِّيُّ شارَك مَجْمَعيًّا
فدُونَكَ حافظَ القلبِ السَّليمِ
وإِنْ تَسمَعْه يومًا جامِعيًّا
فحَسْبُكَ مالِكًا سرَّ العُلومِ
وصلتَ بقيَّةِ الأرحامِ فينا
بأكنافِ الجَزيرَةِ والتُّخومِ
وقد عادُوا لعهدِكَ فِي حُنينٍ
إلى التوحيدِ مِلَّةِ إبرَهيمِ
يَرُومُونَ الفصاحةَ عندَ طَيٍّ
ويَبْغُونَ الملاحَةَ في تَميمِ
ويَعتزُّونَ فِي نبلٍ وصدقٍ
بهذا المجدِ والشَّرفِ المقيمِ
أيا جسدَ الحبيبِ "بماجريطٍ"
سقاكَ مضاعف الغيثِ العَميمِ
تركْتَ "قِنَا" لتُودعَ بينَ صحبٍ
أتاها مِنْهمُ عبدُالرَّحيمِ
مُقدّمَ سادةٍ بصَعيدِ مِصرٍ
أطافُوا بابنِ قُرطبةَ العظيمِ
وشيخُ المادِحين أباصِريٌّ
نهايةُ ذلك العقدِ النَّظيمِ
تَركْتَ "قِنَا" وبيتُك في ذُراهَا
ومصرُ تُجلُّكم عند النُّجومِ
تُشارِكُ خالدَيْها في جهادٍ
لحفظِ الوحي والفُصْحى الرؤُومِ
وتنفخُ في شبِيبَتِها برُوحٍ
مِن الإيمانِ والذِّكرِ الحَكيمِ
لتُحْيِيَ ماضيًا وتَصونَ مجدًا
وتَحْمِيَ حَاضرًا شرَّ الخُصومِ
أيا جسدَ الحبيبِ "بماجريطٍ"
تمكَّنْ من ثَراها في الصَّميمِ
تَصِلْكَ عُروقُ أسلافٍ كرامٍ
لِقُرشيِّينَ جَاؤُوا مِن قَديمِ
وبثُّوا في ثراها رُوحَ نبلٍ
سَرَى مِن قلبِ مكَّة والحطيمِ
فصَاغُوا الشِّعرَ فنًّا عَبْقريًّا
مِن الوجدانِ في ركنٍ حَميمِ
ودانَ لحسِّهمْ فنُّ "الدِّراما"
يَبُوحُ بسرِّ غُربتِنا البَهيمِ
تعانقُ في مدى الأرواحِ جَدًّا
فقيهًا في مُحلَّاهُ الوَسيمِ
وفي طوقِ الحمامةِ قلبُ صبٍّ
يُداعِبُه الهوى غيرُ الذَّميمِ
ويلقَاكَ ابنُ رشدٍ مَالِكيًّا
بدايتُهُ من القصدِ المَرُومِ
وفصلُ مقالِهِ وصلٌ حَميمٌ
لشقٍّ هاجَ مِن فهمٍ سَقيمِ
وإن تَلْقَ الحُمَيديْ ذاتَ وصلٍ
فخُذْ قَبَسًا لأهلِكَ والحَريمِ
فرُبَّ مسافرٍ بفضاءِ مصرٍ
يُريدُكَ مثلَ مُوسَاهُ الكَليمِ
وإنَّ قراءةَ التاريخِ نورٌ
لمَن يَبْني على الهدْيِ الحَكيمِ
ألا يا ربِّ صُنْ أبناءَ مِصرٍ
مِن الظلماتِ والرِّيحِ السَّمومِ
جمَعْتَ لمصرَ في عمرٍ سَخِيٍّ
رحيقَ الفنِّ مِن كلِّ الكُرومِ
نَطوفُ على الذُّرا كالنَّحلِ جَنْيًا
وتُصغِي للضمائرِ والفُهُومِ
تُعتِّقُ حكمة التاريخِ وَعيًا
يُضِيءُ طريقَنا بينَ الرُّجومِ
ومصرُ على هُدَى الحكماءِ تَمْضِي
مُباركةً إلى غَدِها العَظيمِ
وقُلْ لبَنِي الجزيرةِ قولَ صدقٍ
لقد عُدْنا إلى الوُدِّ القَديمِ
وراءَ الضفةِ الأخرى قلوبٌ
يُلاعِبُها الهوى مثلَ النَّسيمِ
وتَملؤُها مشاعرُ حانياتٌ
حُنُوَّ المُرضِعاتِ على الفَطيمِ
فكُونُوا الأوفياءَ لِعُدْوَتَيْها
مِن اللَّاتينِ والعربِ القُرومِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة