• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

رثاء ووفاء للأديب جلال شعيب

أ. د. حسن الشافعي


تاريخ الإضافة: 27/11/2016 ميلادي - 26/2/1438 هجري

الزيارات: 7501

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رثاء ووفاء
الأديب جلال شعيب

عبقري قريتنا السليب

 

وكَانَ لهُ مِن اسمِهِ النَّصيبُ
هُوَ الجلالُ زانَهُ المَشِيبُ
سَلاسِلُ الجُمَانِ مِن جُمَّتِهِ
كأنَّهنَّ تاجُهُ المَهِيبُ[1]
♦ ♦ ♦
تراسَلتِ الذَّوائِبُ حولَ وجهٍ
عَلاه النُّبلُ والفضلُ الرَّحِيبُ
غُلالتُهُ الوَحيدةُ ليس تُلقَى
إذا ما لَمْ تُخرِّقْها الجُيوبُ
وقدْ حُزِمَتْ لحِقْوَتِهِ بخيطٍ
فَلَاحَ كأنَّ سُقراطًا يَؤُوبُ
بِقامتِهِ المديدةِ ما حناها
زمانٌ أهوجٌ نزِقٌ غَضُوبُ
يُقاسِي ما يُقاسِي مِن بلايا
تُلازِمُهُ على اليأسِ الخُطُوبُ
يَعيشُ بوحدةٍ كُبرى فريدًا
يُنادِي وَهْمَهُ هَلَّا يُجِيبُ
ثلاثًا من عقودٍ قاسياتٍ
وأشباحٍ تخايلُ لا تَغيبُ
يُناجِي بالرَّطانةِ مَن يُناجِي
وَلا يَبْدُو مُخاطَبُهُ المُرِيبُ
ونسمَعُهُ يُلاطِفُ مَن يَراهُ
كأنْ قَد زَارَهُ طيفٌ حَبيبُ
وقَدْ يشتدُّ حِينًا في حماسٍ
كَأنْ قد قام في رُوما خَطيبُ
لقَدْ كان الفتى عَقلًا سريًّا
وحالَفْ سيرَه حظٌّ عَجيبٌ
مضَى للغربِ مبعوثًا حفيًّا
برحلتِهِ الفتى الغضُّ الأَريبُ
وكان رفيقَه طهَ حُسينٌ
ويشهَدُ أنه لَقِنٌ أَديبُ
مَضى للغَربِ جَلْدًا مُطمَئِنًّا
إذا بالجَلْدِ مُختَلِطٌ سَليبُ
سَقَتْهُ كَأْسَ طَلْسَمةٍ مُروًّى
مِن الأحقادِ خادِعةٌ لَعُوبُ
كذا قال الجميعُ مِنَ الأهالي
بقريتِنا وقد عاد الغريبُ
على غيرِ المُؤَمَّلِ والمُرَجَّى
ومات الحُلمُ والأملُ الرَّطيبُ
بكاه الكلُّ في ألمٍ مُمضٍّ
وهل أجَدى لمفجوعٍ نَحيبُ
وعاش العبقريُّ سِنِينَ بؤسًا
إلى أن خارَه المَلِكُ الحَسِيبُ
وعاد إلى الحياةِ لِمَرَّتينِ
فقد صَدَرتْ روايتُهُ "أَدِيبُ"
على قلمِ العميدِ فقام حيًّا
تُطالِعُه العقولُ فتَسْتَطيبُ
وجسَّدَهُ على ساحِ الدِّراما
تُشاهِدُه العيونُ فتَسْتَجيبُ
مُمثِّلُنا الشَّريفُ فجَالَ حقًّا
بنفسِ فقيدِنا عقلٌ لَبيبُ
وَهَأنَذا أوفِّي بعضَ دَينٍ
لنابغِ قريتي, وأنا القَريبُ
وما بيدي يَراعُ عَميدِ مِصرٍ
ولا نورُ الفنونِ بما يَجوبُ
ولكنِّي رأيتُ الهامَ يومًا
رَفيعًا لم تُذَلِّلْهُ الخُطُوبُ
عَلاه الشعرُ أشهبَ عبقريًّا
على متنٍ سَوِيٍّ لا يَصُوبُ
فكان كما وصفتُ بصدرِ هذي
قصيدةَ ناظرٍ لا يَسْتريبُ
على مرِّ العقودِ السَّبعِ ظلَّتْ
مَلامِحُهُ أمامي لا تَغِيبُ
فيا قبرًا ثَوى بِصعيدِ مِصْرٍ
ترفَّقْ فالفتى نَدِبٌ نَجيبُ
وعوِّض يا إلهى أهلَ بيتٍ
تمنَّوا والمُنى راحَتْ تَذوبُ


[1] البيتان الأولان من بحر الرجز، وباقي القصيدة من بحر الوافر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة