• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مرثية للمساء الأخير (قصيدة)

أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 13/7/2016 ميلادي - 7/10/1437 هجري

الزيارات: 10756

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مرثية للمساء الأخير


نقطةٌ من هنا

نقطةٌ من هناكْ

لقطةٌ من هنا.. لقطةُ من هناكْ

عقربٌ أم مَلاك..

أنت من باعني أم سِواك!؟

••••

ونقرأُ في صفحة الماء كل الوجوهِ

ونقرأ كل الفصولِ

ونخطو على شفَة السيفِ

كي نستظلَّ بزيتونة الفجرِ

ندمنُ هذا العذاب الجديدَ

ويصقلُنا الشوقُ

يقصفنا الشرقُ

تتبعنا القبَّرات الحبيبةُ

تبحر فينا العواصفُ

تبني العصافيرُ أعشاشَها في البنادقِ

هذا زمان الفيالقِ

يلتحم الماء والنارُ

••••

نخطو ويتبعنا البرقُ

نخطو ويصهرُنا الشوقُ

تسكنُنا الريح والزمهريرْ..

ويزفر تحت الرمادِ السعير..!

••••

نقطةٌ من هنا

نقطة من هناكْ

لقطةٌ من هنا، لقطة من هناكْ

وينفسحُ الأفْقُ، تكتملُ الصورُ..

تلتمعُ العين والنابُ

نبصر هذا وذاكَ

ونبصر كل الحروفِ وكل النقاطِ

ونضحكُ ملءَ البنادقِ

ملء الحجارةِ

ملءَ الرؤوس القميئةِ

ملء السنابل والسيفِ.. ملء الهجيرِ

ونكتب أغنيةً للصباح الجديدْ

ومرثية للمساء الأخيرْ

••••

ويمنحنا البحر عزفاً جديداً

ويمنحنا الجرح ورداً وحديداً

ويمنحنا زورقاً للعبور....

ونصنع من جرح أيامنا النازفات قناطرَ

نزرع فيها الزنابقَ

نصنع منها الدوارقَ

نسقي الورود التي جففوها، وندعو الطيور التي نفَّروها

نعيد كتابةَ كل النصوص التي حرَّفوها

ونحرس هذا الصباحَ المثيرْ...

••••

وأقسمُ أن السماء ستمطرُ

أن الخيام ستثأرُ

أن البحار ستمنحنا قبضة من حديدْ

ونعشق هذا الرصاص الأميرْ

••••

إنه الاجتياحُ

وها هي ذي شهرزادُ تواصل قصتها في المساءِ

وتعلن قصتها في الصباحِ

لم تعُد شهرزادُ لتسكت عن كل قولٍ مباحْ

إنه الإنفتاحْ!

••••

وليست طرابلْسُ أفقاً لنجمة داوودَ

ليسَت طرابلس إلا التي أقسمَت أن يرد السلاحْ

عطشْنا وكانت بكف الأخوةْ

وتسقي وتسقي الزلالَ القراحْ

عرينا.. فضمَّت علَينا الجناحْ

فليست طرابلس غير التي أقسمت أن تضمد في ساعد الأختِ

كلَّ الجراحْ...

فليست طرابلسُ مثل التي صفقت في الصباحْ

وسلَّت علينا سيوف المساءْ

••••

وردةٌ للإخاءْ

وردةٌ للرصاص الذي ينقش الفجرَ

حين تلوبُ القصائد عن صيغة للرثاءْ

وردةٌ للجذور التي لم تزَل تنجب الأوفياءْ..

••••

عرفتُ طرابُلْسَ غير التي أرجفَ المرجفونْ

عرفت طرابلس غيرَ طرابلسَ

غير التي جعجعَت في المواسمِ

غير التي سرَّها أن نهونْ

وغير التي ساءها أن نكونْ

عرفت طرابلسَ أخت العقيدةِ..

أختَ الجذورِ.. وأختَ الغصونْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة