• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أين ضجيجك يا هتون؟ (شعر تفعيلة)

إبراهيم حافظ غريب


تاريخ الإضافة: 7/6/2016 ميلادي - 1/9/1437 هجري

الزيارات: 6989

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أين ضجيجك يا "هتُّونْ"؟

 

كالعادةِ ﻻ أكتبُ إﻻ..

شيئًا أسودْ..

ﻻ أدري..

لِمَ يعشقُ كل العالمِ من حولي..

هذا اللونَ المتمرِّدْ؟

كالعادة أكتبُ خبراً مأساويًّا..

يثعَبُ آﻻما..

يتفجَّر ألغاما..


يغتالُ اﻷحلاما..

أحلامَ الماضي والحاضرِ والغَدْ!

كل اﻷخبار القادمةِ عن "الروهنجا"..

من أقصى اﻷرضِ المدعوَّةِ (أرَكانْ)..

هي آﻻمٌ..

هي آثامٌ..

هي إجرامٌ..


ليس له من حدْ!

وأغادرُ "بيتَ الحزن" سعيدا..

أني أُطلقُ نفسي..

من أسْرِ الحزن بعيدا..

وأروح لبَيتي..

كالبلبل غِرِّيدا..

أَنشدُ خبزاً وثريدا..

وبجوفي لهبٌ يستعرُ..


يفريني..

يكويني..

هل في كل اﻷنحاءِ سينتشرُ؟

تتوارد في ذهني أشباحٌ..

من صور اﻷطفال الجَوعى..

في غزَّةَ والفلوجةِ، في حلبٍ..


تتوالى أسئلةٌ تنهمرُ:

من يطعمهم؟

من يسقيهم؟

من يحملُ همَّ الأطفال ويبتدرُ؟

ودخلتُ البيتْ..

دنيا من أملٍ وغرامٍ..

لو دامت أبداً، يا ليتْ!

وتسمَّعتُ وأصغيتْ..

الليلةَ دنياي عجيبةْ..

ﻻ حركة فيها ﻻ صوتْ..

كل اﻷضواءِ الضاحكةِ غدَت..

تتناجى، تتهامسُ بخفوتْ!

هل تشرفُ دنيايَ على..

أن تقتربَ من الموتْ!


أين الولهى ذاتُ فنونْ؟

أين "الحوريةُ" بل..

أين ضجيجك يا "هتُّونْ"؟

في المجلس هُم؟

كلا..

في الصالة هم؟

كلا..

في المطبخ هم؟

كلا..

أينكمو أملي وغرامي؟

أينكمو ولدي و"مَدامي"؟

ها هم..

في المرقد ﻻ ينتظرونَ سَلامي..

تتجاذبُهم..

طُرَفٌ وخيالاتٌ..

من شتى اﻷحلامِ!


• يا ربَّةَ بَيتي:

من يطعمُني؟

إني الليلةَ جائعْ!

يا فِلذةَ كَبدي:

من يلهيني؟

إنك أنت الرائعْ!

قالت ربة بيتي..


من تحت لحاف الأحلام:

• إني الليلة متعبةٌ..

فلتطعمني أنت وتسقينْ!

وصغيرك تزعجه مَسغبةٌ..

فلترضعْهُ بحب ويقينْ!


قلت لنفسي بجمود:

• يا هذا فتحمَّلْ..

بالصبر تجمَّلْ..

إني أقسمت عليك يمينْ!!

وتذكَّرتُ هنالك ما يروى..

لحُمَيراءَ من اﻷخبارْ..


قالت رضوانُ الله عليها:

• قد كان رسول اللهِ المختارْ..

صلى الله عليه وسلم لـمَّا..

يدخل بيتَه؛

يحلبُ شاتَه..

يُفلي ثوبه..

يخصفُ نعلَه..

يخدم أهلَه..

كل أولئك ليست تزري..

بنبيٍّ أو برجولة..

وتنشَّطتُ وقمتُ..

وبأحلى اﻷلحان رددتُ:

كل أولئك ليست تزري..

بنبيٍّ أو برجولة!

بنبي أو برجولةْ!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة