• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

تحيات إلى حلب الشهباء (قصيدة)

تحيات إلى حلب الشهباء (قصيدة)
علي محمد زينو


تاريخ الإضافة: 4/6/2016 ميلادي - 27/8/1437 هجري

الزيارات: 5845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحيات إلى حلب الشهباء


وهي التي تسطِّر أمجاد الصمود في أسفار التضحيات.

حيَّاكِ قلبي وحَيَّا الدَّمعُ يا حلَبُ
والشِّعرُ حيَّاكِ منهُ الحُبُّ والغضَبُ
حُبٌّ لِحُسنِكِ أخَّاذاً بفتنتِهِ
يا بهجةً شاهِداها الفَنُّ والطَّرَبُ
في أرضِها المُتَنَبِّي قال أضرُبَهُ
وَفَرْيُ سَيفٍ لسيفِ الدَّولةِ العَجَبُ
والغَضْبةُ الصُّلبةُ الكُبْرىٰ على بَشَرٍ
أستَغفِرُ اللهَ.. ما هُم.. إنَّهم ذَئِبُوا
على طُغاةٍ وسفَّاحينَ قد مَلأت
صُدورَهُمْ بِغْضةٌ للعُرْبِ تلتَهبُ
أنسالُ كِسرى، وكِسرى لن يعودَ بِذا
عن أحمدٍ بشَّرَ المَرْويُّ والكُتُبُ[1]
أنسالُ كِسرى وناسٌ يُظهرون لنا
أُخوَّةَ الدِّينِ والإسلام.. قد خَلَبوا
وخادَعونا زماناً بعدَهُ افتُضحوا
سترُ الإلهِ عن الغُدَّارِ مُستَلَبُ
أنسالُ كِسرى علينا حاقدونَ ولم
ينسَوا لِذي قارَ، إنَّ الثأرَ يضطَربُ
لم يَكْفِهِم خِنجَرٌ لِلُّؤلؤيِّ[2] بِهِ
بالغدر قد طُعِن الإسلامُ والعَرَبُ
لأننا لم يزَلْ فينا هُنا عُمَرٌ
إنَّا بنُوهُ الأُلى أحيَوهُ وانتَسَبُوا
وإننا لَبَنُو الكرَّار حيدرةٍ
أخي أبي حفصٍ الدّاني بِهِ الغلَبُ
وإننا لَبَنُو جِيلٍ ترَعْرَعَ في
أكنافِ طَيبةَ فيهِ الدِّينُ والأدَبُ
ربَّاهُ أحمدُ، يا ويحَ الأُلى زَعَمُوا
بأنّ أحمَدَ ما ربّى! لقد كذَبُوا
أتنسِبونَ إلى مُختارِنا فَشَلاً
هذا النفاقُ وطعنُ الدِّينِ والحَرَبُ!
♦  ♦  ♦
باللهِ يا حلَبُ الشَّهباءُ فاغتَفِري
لنا التَّواني؛ فَفِينا النَّصْبُ والنَّصَبُ
وسامِحينا؛ فإنَّا مَعشَرٌ عَجَزٌ
أضحَت قُصارىٰ قُوانا الشِّعرُ والخُطَبُ
وَسامِحينا أيا حِمصُ الأسيرةُ في
قيدٍ دِمَشقُ بهِ تَبكي وتَنتَحِبُ
إذ يُسفَكُ الدَّمُ في الرِّيفِ القَريبِ لها
وفي ثَرى إدلِبَ الخَضراءِ يَنسَكِبُ
وَفي ضِفافِ الفُراتِ العَذْبِ إذ رُفِعَتْ
رايُ الخَوارجِ سُوْداً دِينُها الرُّعُبُ
بئسَ العَدُوّانِ ذِئبانِ قدِ اصطَرَعا
على الشَّآمِ صِراعاً ما بِهِ لَعِبُ
أمامَ أسوارِها فُرسٌ وَشِيعَتُهُمْ
منَ المُنافِقة السُّوأى قدِ اجتُلِبوا
وعصبة الغَدرِ والإجرامِ قد طعَنَتْ
في الظَّهْرِ أهلَ بِلادِ الشّامِ فانتُكِبوا
♦  ♦  ♦
حَربٌ على الشّامِ بابِ العُرْبِ قاطِبةً
سيُغلَبُ العُرْبُ إمَّا أهلُها غُلِبوا
سيُنصَرُ العُرْبُ إمَّا أهلُها انتَصَروا
فَلْيَخْتَرِ العُرْبُ ما شاؤُوا وما رَغِبُوا
فَفي رُباها وَفي الوِدْيانِ مَلحَمةٌ
يُسَطِّرُ الصِّيْدُ والأبطالُ والنُّجُبُ
فَلْتَنتَصِرْ لَهُمُ - يا قَومِ - أمَّتُهُمْ
كُلٌّ بِما اسْطاعَ علَّ الفتحَ يقتَربُ
فهُم دَريئتُكُمُ في ذا الصِّراع، فهل
يُنسى الذي لكُمُ يَحمي ويَحتَربُ
اُدْعُوا لهُمْ، وأَمِدُّوهُم ليَنصُرَهُمْ
رَبٌّ لنا مُوجِبٌ أن يُؤخَذَ السَّبَبُ
ذا هدْيُ ذي السُّنّةِ البَيضاءِ قد غسَلتْ
أَدْرانَ كَونٍ غَدَتْ في لَونِهِ الشُّهُبُ
صلَّى علَيهِ إلهُ الكَونِ ما ارتَفَعَت
لِلحقِّ رايةُ نَصْرٍ كانَ يُطَّلَبُ



[1] كما روى البخاريُّ وغيرُه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا هلَك كسرى فلا كسرى بعدَه».

[2] هو أبو لؤلؤة المجوسي عليه لعائن الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة