• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

على ضفاف ستوكهولم (قصيدة)

على ضفاف ستوكهولم (قصيدة)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 25/5/2016 ميلادي - 18/8/1437 هجري

الزيارات: 4437

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على ضفاف ستوكهولم

 

في بلدةِ ستكهولمَ رَقَّ وِدَادي
وَحَنا إلى القُدسِ الشَريفِ فُؤادي
يا ليتَني أحضرتُ بَعضَ هَوائها
لأشمَّهُ في غُربَتي وَبِعادِي
أو أنَّني خَزَّنتُ بعضَ مِياهِها
لأبردَ الأشواقَ في الأكبادِ
ما ضرَّ لَو أنِّي جَلبتُ تُرابَها
في شَنطَتي في الكيسِ بينَ عَتادي
أو أنَّني أحضرتُ بعضَ ثِمارِها
لأُطيِّبَ الأكلَ الغَريبَ بِزادي
يَا بلدةَ ستكهولمَ إنِّي عاشقٌ
ومتيَّمٌ في زهرةِ العُبادِ
أتَذكَّرُ الحِضنَ الذي قد ضَمَّني
وورثتُ فيهِ روائعَ الأجدادِ
يا قُدسُ أنتِ حبيبتي وعشيقتي
وعروستي ومسرَّتي ومِهادي
أتَخيلُ السورَ العظيمَ ومسجداً
يختالُ بينَ الوردِ والكَبَّادِ
وتلاوةٌ فاحت كعطرٍ طيِّبٍ
و"اللهُ أكبَرُ" في السماءِ تُنادي
لَبِسَت من الأعرابِ أجملَ حُلَّةٍ
حتى كَساها مُجرمٌ بسَوادِ
يا ليتني أرعى جدائلَ شعرها
وأزيلُ أوساخاً من الأوغادِ
إني جلبتُ مع المتاع قصائداً
كُتبت لأجملِ حُلوَة بِمدادي
تلك القصائدُ راحتي في غُربتي
معَ بلسمِ الترتيلِ والإنشادِ
أمشي وأشهدُ عالماً مُتحضراً
يَحظى بأفضل عيشةٍ ومَوادِ
الفقرُ يبدو غائباً ومُهاجراً
والرزقُ يسعى باسماً لِعبادِ
في السوقِ غَنَّت فرقَةٌ وَجَماعةٌ
والفنُّ في الطرقاتِ كالأعيادِ
يتغللُ الماءُ الغزيرُ ضِفافها
كأصابعٍ تحنو على الأجسادِ
رغم الجمال ورغم ما في حاضري
سيظلُّ للقدسِ الشريفِ ودادي
لا الماءُ لا الخضراءُ لا ساحاتها
تُغني عن الأحضانِ والأولادِ
بالله يا ستكهولم بلِّغ بلدَتي
أنِّي على حبِّي لَها وَعنادي
إنِّي أنا الولهانُ في حبِّ الثرى
والسُّوْرِ والعَتَباتِ والأمجادِ
سَيَظلُّ حبُّ القدسِ يَجري في دَمي
مُتغلغلاً كالجذرِ والأوتادِ
ستظلُّ تَحظى بالفؤادِ لِوحدِها
مِن دونِ أيِّ مدينةٍ وبلادِ
سأورِّثُ الحبَّ العظيمَ لعترَتي
للنسلِ للأولادِ للأحفادِ
ما كانتِ ستكهولمُ تأخذُ مُهجَتي
أو تنزعُ الذكرى من الميلادِ
باقٍ عَلى العَهدِ القَديمِ ومَذهَبي
أنا لا أريدُ سوى هَواءِ سُعادِ
فيها الطَبيعةُ والجمالُ معالمٌ
والمسجدُ الأقصى من الأسيادِ
ما الحبُّ إلا راحةٌ من عاشقٍ
وتناغمٌ فِي الشكلِ والأبعادِ
سأعودُ يا أحلى وأجملَ وردةٍ
لأقبِّلَ العينينِ في الميعادِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة