• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الشعراء والصور

الشعراء والصور
مروان عدنان


تاريخ الإضافة: 14/5/2016 ميلادي - 6/8/1437 هجري

الزيارات: 4415

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشعراء والصور


-1-

بغدادُ أغنيةٌ

نؤرِّخُ للطُّفولةِ حينَ نسمعُ سِحْرَها

نسترجعُ اللحظاتِ أحلاها ونُمعنُ في تذكُّرِ وجهَ مَنْ نهوى

نُبالغُ في التّذكّرِ..

نحنُ لا نرتاحُ إلاَّ في الخيالْ!


-2-

بغدادَ ليسَ لها وجودٌ

لم تكنْ يومًا من الأيامِ زاهيةً!

لماذا خالفوا المألوفَ

شقُّوا شارعًا فيها، فماتَ مؤدِّبُ الصِّبيانِ

والخانُ القَديمُ.. وصَوَّحتْ فيها الحياةْ..

لا مُعجمُ البُلدانِ يُوصِلُني لها

ولا حتى رِواياتُ الثُّقاتْ!


-3-

صفةُ المدينةِ لاتليقُ بمنْ تخطَّى مجدُها قصصَ الزمانْ

فالسِّندبادُ مسافرٌ عنها وأوَّابٌ إليها

قبلَ عامٍ واحدٍ صافحتهُ!

وضحكتُ حينَ عَلمْتُ ما طلبَ الخليفةُ من صديقي السِّندبادِ

فكانَ يُقرِئهُ السَّلامَ، يُريدُ منهُ الماسَ من وادي الهياكلِ والعظامِ،

وكنتُ ساعتها أشاركهُ العشاءَ على ضفافِ النّهرِ، مازحني بأنْ

أنسى الكتابَ (فيخنةُ العجلِ المقدَّدِ) لا تعوَّضْ!


-4-

في أيِّ أمسيةٍ رأينا وجهَها؟

في أيِّ أمسيةٍ وقد مرَّتْ جميعُ الأمسياتِ

كوقتِ أغنيةٍ نُحاولُ أنْ تطولَ، فتنتهي!


-5-

بغدادُ حتَّى لو من الأسماءِ تحملُ سبعةً

ستظلُّ ليسَ لها وجودٌ!

تشتكي غزوَ المغولِ وتشتكي عبثَ التَّتارِ

وتشتكي غدرَ اللصوصْ.


-6-

بغدادُ لوحةُ شاعرٍ

هيَ كلُّها من صُنعهِ

هوَ وحدهُ استدعى ملايينَ القصائدِ

سكَّ منها عملةً ذهبيةَ الوجهينِ

زوَّرها المؤرِّخُ حينَ أثبتَ نهرها عذْبٌ

وأنكرَ أنها شِعرٌ جميلْ.


-7-

بغدادُ حتى لو من الآمالِ تملكُ عالماً

حتى ولو..

ستظلُّ حُلمًا لا أقلَّ ولا كثيرْ!


-8-

بغدادَ أسمعُها صباحًا

مثل أُغنيةٍ، وكنتُ إذا مَررْتُ بها مساءً

لا أراها،

أينَ؟ أسألُ..

لا جوابَ سِوى بقايا زهوها.


-9-

قُبَبٌ تقومُ..

زخارفٌ في كلِّ مئذنةٍ

مَحاريبٌ تُذكِّرُنا بعهدِ العارفينَ

سألتُ سادِنها:

لماذا نحنُ نعشقُها؟

فقالَ سألتَ لصًّا!

والسؤالُ جوابهُ في جيبِ شاعرْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة