• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

بعد عشرين حجة (قصيدة)

بعد عشرين حجة (قصيدة)
إسلام جلال محمد


تاريخ الإضافة: 26/4/2016 ميلادي - 18/7/1437 هجري

الزيارات: 5106

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بعد عشرين حِجَّة!

 

تَبيدُ المَسَاعِي عند دهرٍ مُخَيِّبِ
وإنْ كَانَ شَأوَاً مِن هُمَامٍ مُجَرِّبِ
بَدَوْنَ كَرُعْبُوب حَييٍّ بِخِدْرِهَا
فلمَّا دَنَا مِنهَا بَدَا كُلُّ مِخْلَبِ
وقد يَتَحَظَّى جاهلٌ بمَنَالِهَا
ولكن على مَن رَاَمَ عَزَّتْ بمَطلَبِ
فَمَا لي أَرَانِي بَعْدَ عشرين حِجَّةً
كَثِيرَ التَّشَكِّي أو قليلَ التَطَرُّبِ
كأنَّ مَشِيبِي خَضَّبَتْهُ مَفَارِقِي
بِسُودِ اللَّيَالي بِدْعَةً في التَخَضُّبِ
فواعَجَبَاً مِنْ أبْيَضٍ فِيَّ أسْوَدٍ
وواعَجَبَاً من أسْوَدٍ فِيَّ أشيَبِ
تَمُرُّ الليالي كَالِحَاتٍ بصُبْحِهَا
فلَسْتُ أرَىَ النُورَيْنِ إلا كغَيْهَب ِ
وواهاً لأعْمَى ليس نُورٌ بعَيْنِهِ
بَصِيرٍ بما تَحْتَ الظَلامَيْنِ قُلَّبِ
ولِي بيْن أقفاصِ الأضالعِ مُهْجَةٌ
كمُهْرِ اليَمَانِي ذَلَّلَتْ كُلَّ أصْعَبِ
جَمُوحٍ فلا تَرْضَى بِمَرْعَى خَمِيلَةٍ
ولو أنَّ حدَّيْهَا بشَرْقٍ ومَغْرِبِ
أروِّضُهَا حِيناً فتَدْمَىَ عُيُونُهَا
وتَهْجُرُ هُجْرَان العَدُوِّ المُجَنِّبِ
فأُرسِلُهَا سَهْمَاً عن القوْسِ مَاضِياً
فأشقَى بِرَمْييهَا بَعِيدَ المُصَوَّبِ
تَضِيقُ بنا الأفلاكُ رُغْم اتساعِهَا
كَمَا ضَاقَتِ الهَيْجَاءُ عن طَعْنِ مُغْضَبِ
أرَىَ سَعْيَ ذِي هَمٍّ كمَنْ ليس سَعْيُهُ
سِوَىَ باقْتِنَا طُعْمٍ ولُبْسٍ ومَشْرَبِ
أراها تُسوِّي ألمَعِيًّا وذا حِجًى
بآخَرَ مِجْهَالِ المَذَاهِبِ أخْيَبِ
وقد يَعْتَلِي أدْنَاهُمَا كُلَّ حَالِق ٍ
وأعْلاهُمَا يَهْوي إلى كل مَشْعَبِ
كَحَالِ مُلُوكِ الأرضِ يُحْقَرُ عِلْمُهُمْ
وقَدْ مَلَكُوا الدُنْيَا عَلَىَ مَتْنِ أشهَبِ
لذاك فإنَّ الحَائزَ المُلْكَ في الدُنَى
لمُتَّهَمٌ عندي على دين مَذْهَبِي
وكائنْ تَرَاني أحْبَسَ الدار أجْنَبَاً
بِهِ أتَوَارَى عن نَواظِرِ مُعْتِبِ
يُلَذّعُنِي بالجَمْرِ في غيْرِ عِلَّةٍ
ويُوسُفُ مَرْهُونٌ على أنَّهُ نَبِي
فأصْبَحْتُ أسْتَخْفِي عن الأرض والسَّمَا
وبَيْنَهُمَا مِنْ زِقِّ رِيحٍ مُخَبِّبِ
وعنْ أهليَ الأدنَيْنَ - فيهِمْ - كأنَّنِي
لَطِيمٌ بغَيْرِ الثُّكْلِ للأمِّ والأبِ
وعنْ عَيْنِيَ اليُسْرَىَ إذا ما رَجَوْتُهَا
لرُقْبَى رَقِيبٍ لِي فَلَمْ تَتَرَقَّبِ
لَقَدْ خِلْتُ أنِّي العَيْنُ في أرْضِ مُبْغِضٍ
أو العَارُ - يومَ العَارِ- كُفْرُ المُكَذِّبِ
أو الوَحْشُ حَيَّاصاً بأرْضِ تَنُوفَةٍ
إذا اسْتَأنَسُوهُ لاذَ عَنْهُمْ بمَهْرَبِ
أرَىَ العَيْشَ كُلَّ العَيْشِ فِي عَيْشِ هَاجِرٍ
عَدُوٍّ بَغِيضٍ أو حَبيبٍ مُقرَّبِ
ألمْ تَرَ أنَّ الشَمْسَ يُطْمَسُ نُورُهَا
إذَا عَقدَتْ يَوماً وِصَالاً بكوكبِ
ولوْلا انفرادُ النَّهْرِ عن مَجْمَع ٍ لِمَا [1]
لَمَا بَذَّ في الأقطارِ في رِيِّ مُجْدِبِ
وفي عُزْلَةِ الإبْهَامِ عن إخوةٍ لَهُ
قِوامُ اليَدِ الطُولَى بقَبْضٍ ومَسْلَبِ
و أغْبِطُ في اللَّيْلِ النُجُومَ لأنَّها
فُرَادَى تَخَلَّتْ عن قَبِيلٍ ومَنْسَبِ
وأعَجَبُ منها الشُهْبُ عَافَتْ عَشِيرَهَا
فَفَرَّتْ فِرَارَاً في خُطوطٍ تَلَهَّبِ
وما الغَانِيَاتُ الغِيدُ إلا بَوارِقٌ
تُضِيءُ بعَيْنَىْ مُسْتَهَامٍ مُشبِّبِ
فتَخْفِتُ حَتَّى لا يَرَىَ مِن وَمِيضِهَا
سِوَىَ ضَوْءِ نَارٍ فِي فُؤادٍ مُعَذَّبِ
فلا حَبَّذَا بالنَّارِ تَحْرِقُ في الحَشَا
عَلَىَ عَيْنِ لَاهٍ في الخُدُورِ مُحَجَّبِ
عَلامَ اتِّكَائي والعِصِيُّ نَوَاصِلٌ
ومِمَّ احتِذَائِي والقتادُ مُخَضِّبي
وفِيمَ الْتِحَافِي والثيَابُ شُبَارِقٌ
وحَتَّامَ صَبْرِي في الزَّمَانِ المُعَطِّبِ!
وقَائلةٍ بيْن الضُلُوعِ جَلِيدَةٍ
تُنَهْنِهُنِي في فوْتِ عالٍ صَعَبْعَب ِ
لَسَعْيُكَ في البَاقِي وجِسْمُكَ في البِلَى
فعَدِّ عن البَالِي لآخَرَ واطْلُبِ
لئن كَان عُقْبَى المَرْءِ بالتُّرْبِ أعْفَرَاً
فَلَيْسَتْ مَسَاعِي العَالمِين بِسَبْسَبِ


[1] لِما: لماءٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة