• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مرثية القدس (قصيدة)

مرثية القدس (قصيدة)
الشاعر محمد بركات


تاريخ الإضافة: 22/3/2016 ميلادي - 13/6/1437 هجري

الزيارات: 12057

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مرثِيَة القدس

 

النار في قدسنا المحزون تلتهبُ
والشرق والغرب من آهاتنا طرِبوا
عاث اليهود فسادًا في محارمنا
وأمتي صمتت والأرض تُستلَبُ
فما رعَوا حرمة فينا وما رحموا
شيخًا ولا ولدًا يبكي وينتحبُ
أبصرتُ بالأبِ طفلًا كان معتصمًا
يخشى المصيرَ ودمعُ العين ينسكبُ
كذاك أبصرتُه بالطفل معتصمًا
ويشتهي هرَبًا لو جاءه الهربُ
فما علمنا مَن الطفلُ البريء وما
بَدَا لنا مَنْ - مِن الرعب المميت – أبُ؟!
فانهالت النار في صدرَيهما مطرًا
لم تُمطِر الأرضَ يومًا مثلَه السُّحُبُ
هذا وأمتنا الغراء نائمةٌ
كأننا لا يُدانينا بهم نسبُ
مِن أمة باعت القرآنَ من زمنٍ
ماذا تريد وماذا أنت ترتقبُ
غيرَ الهوان وغير الذلِّ منتشرًا
في أمتي أبدًا أنَّى همُ ذهَبوا
قالوا: السلام، فقلنا: تلك غايتنا
وهم عن السلم قد حادوا وقد نَكَبُوا
وتُمنَحُ اليومَ إسرائيلُ جائزة
في السِّلْم ما ذلك التضليل والكذب؟!
كم قمةٍ عُقدت يومًا وما كَسرت
سيفًا بظلمٍ على الأعناق ينتصبُ
كم قد عقَدنا مواثيقًا فما التُزمَت
فبالعهود وبالميثاق قد لَعِبُوا
لسنا نريد مواثيقًا ولا خُطبًا
يا قوم هل غيرَت شيئًا بنا الخُطبُ
هذا أوان القتال الكُرْهِ فانطلِقوا
على اليهود كأُسْدٍ في الشَّرى تَثِبُ
يُدان قومُ فلسطينٍ لأنهمُ
تقلَّدوا حجرًا ليست له شُطبُ
وما يُدان اليهود المجرمون ومن
هم أُضرمَت في الشعوب النار واللهبُ
قم يا (صلاح) فقد عاث اليهود بنا
ونحن عن قدسِنا نَمضي وننسحبُ
شارونُ قد أحرق الأقصى بلا وَجَلٍ
فليس فينا صلاحُ الدين يُنتدبُ
وليس (معتصِمٌ) فينا نُناشده
يُعِد جيشًا بتاج النصر يَعتصِبُ
من أجل مُسلمةٍ قُدتَ الجيوش فقُم
حتى ترى كم من الأعراضِ يُغتصبُ
نستنهض اليوم موتى مِن قبورهمُ
لأنه لا رَجا في الحيِّ يُرتقَبُ
فرُبَّ حيٍّ من الأهوال في دعةٍ
ورُبَّ مَيْتٍ بنار الحي يَلتهبُ
حُكامنا صمَتوا والقدس منتهَكٌ
نشكو إلى ربنا منهم ونحتسبُ
مسرى الحبيب وأُولى القبلتين غَدَت
في عهدهم هدفًا أذرت به الرِّيَب
لو أن فينا صلاحَ الدين ما اجترأَت
على حِمانا يدُ الأعداء يا عرَبُ
وكيف يأتي صلاح الدين في زمن
يُحرِّر القدسَ فيه الفنُّ والطربُ
يا أمةً ظهرَت بالأمس رائدةً
واليوم في ذلَّة تبدو هي الذَّنَبُ
كيف ارتضيتِ ضياع القدس أمتَنا؟
كيف استكنتِ وهذا العِرض يغتصبُ؟
فأين ترنيمة الأقصى التي ملأَت
مسامع الكون ذِكرًا بَثَّه الخطبُ
فالمسجد الآن صاحت في مآذنه
شَراذمٌ من بلاد الغَرب تُجْتلَبُ
سئمتم النصر أم في الذلِّ رِفعتُنا
كيف الموازين في الأبصار تنقلب؟!
في قدسنا شيَّد الأعداء دولتهم
وصاحبُ الأرض في الأوطان مغترِبُ
لا لستُ أعجب من حرب اليهود لنا
بل صمتُ قومي بلا شكٍّ هو العجبُ
هل الشهور جميعًا عندنا حرُمٌ؟
أم ليس مِن بين قومي خُلَّصٌ نُجُبُ؟
يا أهل بدرٍ أما من بيننا بطلٌ
مَن مثلكم للجهاد اليوم يُنتدبُ؟
فإن قوميَ عن خوض الوغى عَجزوا
فها همُ اليوم قد أضناهمُ التعبُ
يا ثالث الحرَمين اصبِرْ على مضضٍ
فنصْرُنا لك حقٌّ ثابت يَجِبُ
يا أمتي لن يعود القدسُ مبتسمًا
إلا بسيفٍ على الأعداء يُنتصَبُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة