• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قصة الفيس بوك (شعر)

قصة الفيس بوك (شعر)
د. محمد إبراهيم العشماوي


تاريخ الإضافة: 16/3/2016 ميلادي - 6/6/1437 هجري

الزيارات: 55044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة الفيس بوك

 

إليكُم يا دُعاةَ الإغترابِ
إليكم من شيوخٍ أو شبابِ
رأيت (الفيسَ) مضيعةً لوقتي
ومدْعاةً إلى ترْكِ الكتابِ
ومَلهاةً عن الصلواتِ حتَّى
يضلَّ المرءُ فيه عن الصوابِ
ومكلمةً لزيدٍ أو لعمروٍ
ومشغلةً بهندٍ أو ربابِ!
وإعجابا بأشياءٍ أَراني
بها واللهِ في عجبٍ عجابِ!
فهذا معجبٌ بفحيحِ أفعى
وهذا يشتهي نبحَ الكلابِ!
رأيتُ حبائلَ الشيطانِ فيهِ
يصيدُ بها البريةَ في الشعابِ
فكم من صورةٍ نشرتْ لأُنثى
فكانت كالوليمةِ للذئابِ
وكم من تافهٍ أبدَى جهاراً
سرائرَ بيته دونَ احتجابِ
وكم من نكتةٍ ذاعت وشاعت
يغادرها الحياءُ بلا إيابِ
وكم من ثورةٍ قامت عليهِ
بأنواع الشتائمِ والسبابِ
وكم من معجبٍ بالنفسِ يزهو
بأتباعٍ له مثل الذبابِ
وكم كذبٍ وتدليسٍ وغشٍّ
ونصبٍ واحتيالٍ واكتسابِ
وفيه معارفٌ كثرتْ ولكنْ
حَذارٍ من معارفهِ الكذابِ
تحفَّظْ كيف شئتَ فلستَ تدْري
فأنت تجوزُ في أرضٍ يبابِ
إذا أغلقتَ أبوابَ المعاصي
تنشكَ سهامها من أيِّ بابِ
نعمْ هو نعمةُ المولى علينا
ولكنْ أفسدَتهُ يدُ الخرابِ!
وفيه من الفوائدِ بعضُ شيءٍ
ولكنْ إثمه فوق الثوابِ
كشأن الخمر في نفعٍ وضرٍّ
حقيقٌ بالبعادِ والاجتنابِ
رأيتُ الفيسَ وهماً بعد وهمٍ
يعيش الناسُ فيه على سرابِ
كأنَّ الأرضَ قد ضاقتْ عليهم
فعاشوا فوق أطناب السحابِ!
وهمْ واللهِ لو علموا جميعاً
يعيشون الحياةَ على الترابِ
نفوسٌ لم تجدْ أبداً مناها
بعالمنا فلاذَتْ بانسحابِ
وصار الفيسُ إدماناً لديها
تقاسي منه أنواعَ العذابِ
ولم أرَ جالساً للفيسِ إلا
وقام يجرُّ أذيالَ اكتئابِ
لأنَّ العالم الوهميَّ ولى
وعاد إلى الحقيقةِ من غيابِ
أخي، واجِهْ حياتك في جهادٍ
وكن رجلاً على قدْرِ الصعابِ
وكلُّ شديدةٍ طرقتكَ يوماً
فقابِلها بصبرٍ واحتسابِ
ولا تفررْ من الميدانِ إلا
وفي كفيكَ أحلامُ الشبابِ
شباب الفيسِ وَيحكمُ اسمعوني
وكفوا عن ملامي أو عتابي
أُحبُّ تطوُّرَ الأشياءِ لكنْ
مع الأخلاقِ يمضي في اصطحابِ
لقد جرَّبتُ هذا الفيسَ دهراً
بعيداً منه من غير اقترابِ
فشاهدتُ الذي أخبرتُ عنهُ
فكيف إذا دخلتُ إلى الرِّحابِ؟
وإني بعدَما شاهدتُ منهُ
لمغلقُ صفحةٍ فيها حسابي!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة