• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / فن الكتابة


علامة باركود

البلاغة الشعرية!

يوسف الباز بلغيث


تاريخ الإضافة: 6/12/2015 ميلادي - 24/2/1437 هجري

الزيارات: 25321

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البلاغة الشعرية!


• تكتظُّ الحدائق الغنَّاء بشتَّى صنوف الأزهار والورود، وكلما انتهت نزهتنا وسط هذا المنظر الخلَّاق، اعتلى الخاطرَ والمهجة تسبيحٌ ودهشة! إنَّها اللحظة التي يتعبَّق اللسان في أثنائها بشُكر الخالق على النعمة، وبالدعاء للمخلوق بدوامها.

 

• المنطق الذي يسعى الكاتب من خلاله إلى تفتيق هذه الظاهرة في كتاباته - محاكاةً للمنطق الطبيعيِّ - يجعله أكثر مسؤوليةً، حالَما تصبو خطواته نحو الدهشة والتسبيح المذكورَين، ولما كان الشاعر أرفعَ إحساسًا وأشفَّ وجدًا كان الخيال لديه في ميزان التصوير الشعري أصفى وأدق.

 

• إن النص الشعري الذي يفتقر إلى الأسلوب الجيد والسَّبك الفريد لا بد أنَّ عطبًا ما قد طال جهاز الصنعة فيه، وما الوزن العَروضيُّ سوى دلالةٍ على تمييز هذا الكيان اللغوي عن نثريَّة الخطباء والسياسيين، ودَهْماءِ القوم، في وجود انتظامٍ مهلهَل لألفاظ ومعان لم تَمتصَّ من قصب البلاغة غيرَ مِلح يُشبِه لون السكر؛ ولهذا فإن الجمال الذي يصل إلى العين بروعته، ويرسخ في شبكة المهجة، هو الذي تمكّنت كيمياؤه من دغدغة النفس وإذكاء الفكر.

 

• والشاعر الذي يستطيع الرقص مع اللغة، ببلاغةٍ وموسيقا تصدحان بقضيةٍ وهمٍّ، سيضمن مكانًا في خاطر القارئ، حتى ليَتصوَّر أنه قد بات مُريدًا مسحورًا بنظمه وتعابيره، وهذا ما يضعنا حيال هذا الطقس، مستغرِبين من نقش شعراءَ لأسمائهم على جدارية الشعر، بينما بقيَت أسماءٌ كثيرةٌ باهتةً مَعالِمُ شخصياتها، لم تَحفُل بغير الإنشاء، ولم تحظَ بغير النصَب؛ لهثًا وراء لغةٍ تتسول عوامل الدهشة ضمن إطارها البلاغي والعروضي!

 

وقد يتجرأ أحدهم ليقول: "إن البلاغة المتكلفة لِجَلب التصاوير الشعرية الخلاقة تثقل كاهل النص، فتُخرجه من دائرة العروض الشعري لتُلقي به في حظيرة الخطابة والنثر"، وقد يُعطي هذا تزكيةً لأصحاب الذوائق المهترئة إلى اللعب بورقة "السهل الممتنع"؛ مسايَرةً لمستواهم البسيط، وتهديمًا للذوق الأصيل؛ بدعوى الحداثة التي عَقَلوها اسمًا بغير رسم!

 

• إن هذه الورقة لا يُجيد اللعبَ بها إلا المجيدون وفطاحلةُ الشعر، بعد أن امتلكوا الخيال الخصب، والإلهام المتوهج، وقد تمكنوا من الإمساكِ بعصا اللغة حبًّا وكرامةً، دون امتهانٍ أو قلةِ أدبٍ أو حيلة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة