• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / فن الكتابة


علامة باركود

كيف يكون لك أسلوب متميز في الكتابة ؟

كيف يكون لك أسلوب متميز في الكتابة ؟
هيثم النوبي


تاريخ الإضافة: 25/3/2013 ميلادي - 13/5/1434 هجري

الزيارات: 186380

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كيف يكون لك أسلوب متميز في الكتابة ؟


الكتابة من المواهب التي تحتاج إلى تنميتها بالدراسة والقراءة واستمرارية الكتابة، وكثيرون يملِكون هذه الموهبةَ الجميلة، ولكن لا يُعطونها حقَّها؛ فتضيع أقلامهم بين الأقلام؛ لعدم تميُّز أسلوبهم، ولعدم انفرادهم بأسلوب يَجذِب القراء، فمثلاً الساحة الأدبية مكتظَّة بقَصص الخيال العلمي لكُتَّاب شباب، ولكنها لم تنجح كما نجحت أعمال الدكتور نبيل فاروق على سبيل المثال، والسبب ببساطة هو أن الكاتب لم يهتم بأن يكون له أسلوبه الفريد الذي لا يُشبِه في عباراته وتشبيهاته وسرْدِه أحدًا، فمثلاً نجد "رجل المستحيل" في قصة أحد الشباب هو "قاهر الصعاب"، وبعض العبارات تكاد تكون مقتَبَسة، ولولا إدراكنا لحُسْن نية الكاتب، لقلنا: إنها مسروقة، فيشعر القارئ أنه يقرأ عملاً منسوخًا ممسوخًا في إطار قالَب مكرَّر؛ فيبدو الأسلوب مملاًّ؛ فيَنفُر منه القارئ.

 

فكيف يكون للكاتب أسلوبٌ مميَّز في الكتابة؟

أولاً: أن يُنوِّع قراءاته، وأن يقرأ لأكثر من كاتب، فلا شك أن كلاًّ منا له كاتب مفضَّل يحب قراءة كتبه، ولكن يجب على الكاتب أن يُنوِّع ما يقرؤه؛ حتى لا يكون نسخة غير مقبولة من أحد الكتَّاب، فكثيرون يَقعون في فخّ الاقتباس غير المقصود، فلا تظن أبدًا أن تعبيرًا استخدَمَه غيرُك سيُزيِّن عملَك الأدبي، بل سيعطي القارئَ انطباعًا بأن هذا الكاتب فقير الموهبة، لا يُمكنه الإبداع؛ فيلجأ للاقتباس كثيرًا، ولا بد أن تكون الصورة التي بداخلك لها عبارات نابعة من ذاتك، فأنت تراها كما شئتَ وترسُمها بالكلمات، فإن رآها القارئ من خلال كلماتك، فقد نجحت في توصيل رسالتك، فمثلاً لما رأى نجيب محفوظ طفلاً يبيعُ الحلوى عند إشارة المرور، تَرجَم الصورة إلى كلمات فكتب "وأحلامُ الأطفالِ قطعةُ حلوى، وهذا طفلٌ يبيع حُلمه".

 

ثانيًا: أن يخرج من الحلقة الضيقة التي يَحصر موهبتَه فيها، فإن كان يكتب شعرًا فليُجرِّب النثر والخواطر، وبهذا هو يُطلِق العَنان لمخيلته؛ ليتَّسع خياله، وليغوص في بحورٍ تُزحزِحه من القالب الذي يَحبِس موهبته فيه، ويكون هذا على سبيل المِران.

 

ثالثًا: الاستمراريَّة ولو حتى بسطرين في اليوم، وكانت تلك نصيحة الإعلامي د. ناصر الشافعي؛ إذ إنه يرى أن الكتابة موهبة تحتاج إلى الممارسة كالرياضة، وأن الكاتب عليه ألا يَهجُرَها كيلا تهجرَه.

 

رابعًا: الإلمام بأساسيات اللغة والنحو؛ فالأخطاء النَّحْوية واللغوية تَصرِف بالَ القارئ عن النص، وبالتالي تُفقِده الاستمتاعَ بالمادة المكتوبة.

 

خامسًا: الكتابة من أجل متعة الكتابة وحسب، لا تكتب إلا إن شعرت أن بداخلك رسالة تريد أن تُوصلها، فقط حين تشعر أن الكلمات تتراصُّ بداخلك، ويدك تبحث عن قلم، فلا تكن كهؤلاء الذين يبحثون عن الكم وليس الكيف، فربما عمل أدبي واحد يبقى ويُخلِّد اسمَ كاتبه، مثل قصيدة "أنا وليلى" للشاعر العراقي حسن المرواني، الذي لم يَنشر ديوانًا ولا كتابًا، وبقيت قصيدته الوحيدة التي قال عنها النقاد: "قصيدة عاشت ومات كاتبها".

 

سادسًا: لا تأخذ في الحُسبان النقاد ولا تتجاهَلهم؛ حتى تتخلَّص من قولَبة الأعمال الأدبية، فاكتب الصورة التي تراها كما تراها، ولكن لا تنسَ الأساسيات والعناصر الرئيسية لكل عمل أدبي.

 

سابعًا: الوسطية بين الإمتاع والإقناع، فلو ركَّز الكاتب على الإمتاع دون إقناع القارئ، فسيَمَل القارئ من العمل، والعكس صحيح تمامًا، فمثلاً بعض القَصص الاجتماعية الواقعية مقنِعة تمامًا، ولكن لا متعة فيها حين تَسرُد أحداثًا كلاسيكية مُكرَّرة، يطغى فيها عنصر الإقناع على عنصر الإمتاع؛ فيصيب القارئَ المَلَلُ.

 

ثامنًا: التمسك بالفصحى في الكتابة؛ فهي الباقية والثابتة، وما دونها يتغيَّر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
23- شكر وتقدير
صالح عبداللطيف محمد - Nigeria 22-09-2020 11:23 AM

جزاكم الله عنا خيرا الجزاء

22- امتنان
رحاب أبوالسعود الغنام - مصر 01-01-2019 07:27 PM

شكر وتقدير واحترام وكثير الامتنان أفادني المقال كثيرا بسيط وصريح ومنظم أشكرك وجزاك الله كل الخير.

21- ما شاء الله تبارك الله في ميزان حسناتك
هديل عدنان سالمين - المملكة العربية السعودية 03-07-2018 04:36 PM

خطوات أراها مهمة وهذا ما كنت أبحث عنه في محرك البحث وأسلوبك أعجبني ملخص وفيه الزبدة المفيدة ونقاط حددتها أظنها من تجاربك ومعرفتك
شكرا جزيلاً
والله يبارك لك

20- شكرا
همس - مصر 19-08-2016 12:08 AM

وجب الشكر على ما قدمت لنا من معلومة ونصح في عاية الإفادة جزيتم خيراً وأعاننا الله وإياكم على العمل الذي ينال رضاه سبحانه

19- جميل !
بثينة القواسمة - الأردن 14-05-2016 10:51 PM

السلام عليكم ...
الحمد لله الذي أكرمنا بتلك الموهبة ... لنخدم بها ديننا وأوطاننا ومجتمعاتنا ... كل الشكر لكم على المقال ...تحياتي

18- شكر
lulu - algeria 06-04-2016 07:05 PM

أنا ريان وعمري 11 سنة انا أكتب النثر والخواطر و عندما أكتب الخواطر أنسى كل شيء وأفتح خيالي فشكرا على هذه المعلومات المفيدة

17- شكرا
إيمان - الجزائر 27-03-2016 02:56 PM

لقد أفادني المقال شكرا جزيلا ..

16- شكراً لك
محمد عبدالله الطبش - اليمن 13-02-2016 04:26 AM

كتب الله أجرك أستاذ هيثم ، شاكر وممتن لك ولجهودك ، كنت في أشد الحاجة لموضوعك هذا ليكون بدوره منشط وداعم معنوي ، سلمك ربي من كل شر.

15- تنمية الاسلوب
ميمون ايت اوعريم - المغرب 23-01-2016 07:48 PM

كان هذ ا جيد بمعنى الكلمة استفدت منه كثيرا
لكم جزيل الشكر والتقدير ....

14- شكرا جزيل الشكر
هاجر - الجزائر 08-01-2016 02:28 PM

نشكركم كثيرا على ما قدمتموه وأنا شخصيا قد استفدت كثيرا بهذا المقال وإن شاء الله سنطبق هذه النصائح

1 2 3 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة