• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / فن الكتابة


علامة باركود

المقاربة اللسانية في الترجمة

المقاربة اللسانية في الترجمة
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 29/8/2018 ميلادي - 17/12/1439 هجري

الزيارات: 22329

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المقاربة اللسانية في الترجمة


تسعى المقاربة اللسانية إلى دراسة اللغة لأجل اللغة، فمُرتكزها هو اللغة ومتعلقاتها، ويجب الإفادة منها في ميدان الترجمة، وهذا ما سيؤدي إلى تغيير النظرة إلى الترجمة على أنها فنٌّ قائمٌ على الموهبة، إلى علمٍ له قوانينُ ومعاييرُ تحكم اللغة.


فالمقاربة اللسانية تقوم أساسًا على دراسة اللغة علميًّا، ونذكر في هذا السياق الأسلوبيةَ المقارنة للغة الفرنسية والإنجليزية، لـ"جون بول فيني" و"جون داربلني"، والأسلوبية المقارنة للغة الفرنسية والألمانية، لـ"مالبلان"، وأيضًا ما قام به "مونان" في المجال النظري اللساني، وكذا "جاكبسون" بدراسة وظائف اللغة، وهذا كله لأجل الإفادة من اللسانيات في الميدان الترجمي، وتقديم حلول للعوائق التي يواجهها المترجمون.


عرَفت اللسانيات وهجَها خلال القرن العشرين، وكانت تُعنَى بكل ما يتعلق باللغة وقوانينها ودراساتها؟، ولم تُعَدَّ الترجمةُ إلا جزءًا منها، على اعتبار أن وسيلتها الأساسية هي اللغة، ثم انبثَقت الترجمة وأصبَح لها علمٌ خاص يُطلق عليه "الدراسات الترجمية"، وهو مصطلح لـ"جيمز هولمز"، ورغم هذا بقِيت الترجمة متعلقة باللسانيات، وتأخذ عنها فيما يخص الدراسات المعمِّقة للغة.


صحيح أن هناك من يرى أن الترجمة يهمُّ فيها الرسالة والمعنى، وقصد كاتب النص؛ كما تُورده النظرية التأويلية لـ"دانيكا سلسكوفيتش"، و"ماريان لوديرار"، غير أن اللغة بكلماتها وجُمَلِها وتعابيرها، تَفرِض نفسها، وتؤثر تأثيرًا عميقًا في معنى النص، فالغاية من مراعاتها هي الحفاظ على طبيعة النص، وأن تكون ترجمته دقيقة وصحيحة.


وبخصوص هذه النقطة بالذات، فإن المقاربة اللسانية - بدراستها للغة؛ من حيث استحداثُ الكلمات، وتوليدُ الألفاظ، وإيجادُ الحلول لبعض الترجمات - تُسهم في تطوير اللغة العربية بالنسبة إلينا، وبالتالي تلافي العوائق التي نُواجهها في غياب الترجمة الدقيقة من اللغات الأجنبية، نظرًا لسبق بعض الأمم في الميدان العلمي، فهي تُفيد في تطوير اللغة، وتَحسين مَردودها، ومسايرتها للعصر الحديث.


القول بأن الاعتماد على المقاربة اللسانية يؤدي إلى الترجمة الحرفية، أو كلمة بكلمة، أو المرادفات الخارجة عن السياق - يجب تصحيحُه؛ لأنه لا توجد لغةٌ دون معنى ومضمون وثقافة تَنقلها، فأنا أُراعي وأَحترم سياقَ النص، وفي الوقت نفسه أهتمُّ بِمُتطلبات اللغة وقوانينها، حتى أَدْعَم ذلك المعنى، ولا أخرُج عن السياق المفترض لي، من خلال النص الذي أقوم بترجمته.


المقاربة اللسانية هي وجهة نظر مختلفة للعمل الترجمي؛ حيث إنها تنظُر إليه من جانب اللغة، وهي مفيدة جدًّا في مجال النصوص ذات الطابع البراغماتي التي يهم فيها توصيلُ المعلومات والمعارف بأفضل طريقة، وهذه المقاربة بصيانتها للغة ومراعاتها الدقيقة لقوانينها، تجعل هذه المهمة قابلةً للتجسيد، ويتحقَّق بذلك الهدف من الترجمة، وهو قابلية قراءة النص من قِبَلِ القارئ الهادف بيُسرٍ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة