• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / فن الكتابة


علامة باركود

من علامات الترقيم: علامة التأثر وعلامة الاعتراض

فريد البيدق


تاريخ الإضافة: 11/5/2017 ميلادي - 15/8/1438 هجري

الزيارات: 71450

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من علامات الترقيم

علامة التأثر وعلامة الاعتراض


(1)

تتعدَّد علاماتُ الترقيم التي استمدَّها العلَّامة أحمد زكي باشا 1912م مِن كتب الوقف القرآني والكتب الغربية في هذا الشأن - في كتابه "الترقيم وعلاماته في اللغة العربية".

وأرى أن جُلَّها واضحٌ لا يحتاج إلى مراجعة أو وقفةٍ إلا علامتينِ.

 

ما هما؟

إنهما:

1- علامة التأثر المشهورة بأحد أجزائها: "التعجب".

2- علامة الاعتراض.

وكنتُ كتبتُ عنهما من سنواتٍ زمنَ اشتغالي بمراجعة النصوص الشرعية واللُّغوية في 2009م، وعندما أُراجِع التطبيق في كتب وزارة التربية والتعليم والكتب التَّربوية في الجامعات وغيرها - أجدُ الأمر ما زال على ما كان عليه منذ هذه السنوات؛ مما جعلني أجمع ما كتبتُه سابقًا لأنشرَه؛ لعله يُحدِثُ فرقًا إن شاء الله تعالى!

 

(2)

أ- علامة التأثر، تحديد مواضع:

علامة التأثر مظلومةٌ بين العلامات، فقد قصَرها الناس على التعجب، وهو أحد حالاتها، فصاروا لا يستخدمونها كثيرًا إلا في هذا السياق، على الرغم من كون هذه العلامة أغنى العلاماتِ؛ لأنها تتجاوب مع الحالات النفسية غيرِ المحصورة، وسأُورِد هنا السياقاتِ الكثيرةَ المحتوية هذه العلامة، ولعل ذلك يضعها حيث ينبغي.

 

من هذه السياقات:

1 - التعجب القياسيُّ: ما أفعَلَه! وأَفعِلْ به!

2 - التعجب السماعيُّ؛ مثل: لله دَرُّه! سبحان الله!

3 - النداء التعجُّبيُّ، مثل: يا لَجمال الطاعة!

 

4 - بعد الأساليب الدالَّة على وجود حالة نفسية؛ مثل: الأمر والنهي، والتمني والرجاء، والمدح والذم، والعَرض والتحضيض، والقَسَم والدعاء، وكلمات التأوُّه والتوجُّع، وبعد الاستعاذة، وبعد مادة التعجُّب بمشتقَّاتها؛ مثل: أعجب لك...، وفي الحوارات إذا كان هناك اختلافٌ وإنكار؛ لأن ذلك يُوجِب تعبئةَ النفوس، ونشوء الحالات النَّفسية.

 

5 - السؤال الوارد بلفظِ سأل وسُئل، من دون علامة استفهام، وأسلوب "لا أدري"، وبعد "لَيْت شِعْري"، وبعد أسلوبَي النُّدبة والاستغاثة، وبعد أسلوب "كم" الخبرية الدالَّة على التكثير.

 

(3)

ب- حذف شرطتَي الاعتراض:

تُوضَع الجُمَل الاعتراضية بين شرطتَي الاعتراض إذا كانت معترضة بين متصلينِ؛ مثل جملة "صلى الله عليه وسلم" في النص الآتي:

(حدثنا الصغاني، قال: ثنا عبيدالله بن عمر، قال: حدثنا عبدالواحد بن زياد، قال: ثنا سليمان الشيباني، عن ابن أبي أَوْفَى، قال: أصابَتْنا مجاعةٌ ليالِيَ خيبر، فلما كان يومُ خيبر، وقعنا في الحُمُر الأهلية، فانتحرناها، فلما غلَتْ به القُدُورُ، نادى منادي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: أنِ اكفَؤُوا القُدُور، ولا تأكلوا من لحوم الحمر شيئًا).

 

ومثلها في النص الآتي:

(وحدثنا أبو قلابة، قال: ثنا أبو الوليد، قالوا: ثنا شعبة، عن أبي يعفور، سمع ابن أبي أوفى يقول: غزوتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعَ غزوات، نأكل معه الجراد).

 

أما إذا انتفى الاتصال بين الجملتين أو الكلامَينِ، فإنهما تُحذفان، وذلك في مواضع، سأورد منها هنا مواضعَ صادفتْني:

1- في نهاية الكلام؛ مثل:

[7741] حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس بغداديٌّ بمصر، قال: ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، قال: ثنا أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن خالد الحذَّاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، أو أبي أسماء، عن شداد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

2- في نهاية جملة معطوفة على أخرى تالية؛ مثل:

أ- [7722] حدثنا سعيد بن مسعود، قال: أنبا النَّضر بن شُمَيل، قال: ثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس، قال: أَنْفَجْنا أرنبًا ونحن بمرِّ الظَّهْران، فسَعَوا عليها حتى لَغَبُوا، فسَعَيْتُ حتى أدركتُها، فأتيت بها أبا طلحة فذبحها، فبعث بوَرِكِها أو فَخِذِها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيت بها أنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقبِلها.

 

ب- [7723] حدثنا أبو قلابة، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا شعبة - بإسناده - فبعث بفَخِذِها ووَرِكَيْها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبِله، رواه غُنْدر مثل رواية النضر، وقال: بفَخِذَيْها، ورواه يحيى القطان، عن شعبة، فقال: بوَرِكِها، أو فَخِذها.

 

ج- [7732] حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثناعفان بن مسلم (ح) وحدثنا حمدان بن علي، قال: ثنا المعلَّى بن أسد، قالا: ثنا وهيب، عن أيوب، عن سعيد بن جُبير، عن عبدالله بن مغفَّل، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخَذْف، وقال: ((إنها لا تَصِيدُ صيدًا، ولا تَنْكَأُ عدوًّا، ولكن تَكسِرُ السِّنَّ وتفقَأُ العين))، قال: وإلى جنبه ابن أخيه، فخَذَف، وقال: تسمعني أُحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتخذف؟ والله، لا أكلِّمك أبدًا.

 

3- في نهاية جملة بعدها أخرى معللة؛ مثل:

[7662] حدثنا الصغاني، قال: ثنا عبيدالله بن عمر، قال: حثنا عبدالواحد بن زياد، قال: ثنا سليمان الشيباني، عن ابن أبي أوفى، قال: أصابَتْنا مجاعةٌ ليالِيَ خيبر، فلما كان يوم خيبر، وقعنا في الحُمُر الأهلية فانتحرناها، فلما غَلَت به القُدُور، نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنِ اكفؤوا القُدُور، ولا تأكلوا من لحوم الحُمُر شيئًا، قال: فقال ناس: إنما نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنها لم تخمس، وقال آخرون: حرَّمها ألبتةَ.

 

4- إذا اقتضى الكلام شرطة الاتصال؛ مثل:

[7730] حدثنا الصغاني، قال: ثنا أبو النضر، ويحيى بن أبي بكير، قالا: ثنا شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن ابن مغفَّل، عن النبي صلى الله عليه وسلم - بمثله.

 

5- وقوعها في جملة القول المفصولة عن جملة المَقُول بالنقطتين؛ مثل:

[7738] حدَّثنا علي بن سهل البزاز، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا شعبة، عن خالد الحذَّاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شدَّاد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتَب الإحسان على كل شيءٍ، فإذا ذبحتُم، فأحسِنوا الذبح، وإذا قتلتم، فأحسنوا القِتْلَة، وليحدَّ أحدُكم شفرتَه، وليُرِحْ ذبيحتَه)).

 

6- استئناف الكلام؛ مثل:

[7739] حدثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة - بإسناده عن شداد بن أوس، قال: خصلتان حفِظتُهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وإذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة، وليحدَّ أحدُكم شفرته، وليُرِحْ ذبيحته)).

 

7- جُمَل الثناء على الله تعالى:

كثيرًا ما يضع اللُّغَوي جُمَل الثناء على الله تعالى بين اعتراضينِ؛ مثل "قال الله - تعالى -:"، وغير ذلك من جُمَل الثناء، وهنا الحذف مطلوب؛ لأنها جُمَل أحوال ثابتة لله تعالى، والحال لا ينفصلُ عن صاحبه، وللحديث الذي رواه البخاري الذي يُوضِّح حبَّ الله تعالى للمدح والثناء، ونصه: "حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي وائل عن عبدالله رضي الله عنه قال: ((لا أحدَ أغيرُ مِن الله؛ ولذلك حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شيء أحب إليه المدح من الله؛ ولذلك مدَح نفسه))".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة