• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

اللغة العربية والقرائية.. أيتهما السيدة؟ وأيتهما الخادم؟

اللغة العربية والقرائية.. أيتهما السيدة؟ وأيتهما الخادم؟
فريد البيدق


تاريخ الإضافة: 13/9/2015 ميلادي - 29/11/1436 هجري

الزيارات: 6533

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللغة العربية والقرائية.. أيتهما السيدة؟ وأيتهما الخادم؟


(1)

إن تأمَّلتَ حال بعض المهتمِّين الإداريِّين بالقرائيَّة، العاضِّين عليها بالنَّواجذ، القائمين على أمرِها - يهولُك واقعهم مع اللُّغة العربية والقرائيَّة.

 

كيف؟

إنَّهم صاروا مع القرائيَّة كالسَّدَنَة مع المقدَّسات، ومع اللُّغة العربية متساهلين متناسين أنَّها لغة الدِّين والوطن، وأنَّ قواعدها يجب مراعاتُها وجوبًا لا يقبل نقضًا مهما كان السَّبب، فما بالك إن كان وهمًا وزعمًا؟!

 

كيف؟

إنَّهم لا يَقبلون نقدًا ولا تصحيحًا، بل يوردون ما تورِده الأدلَّة حتى لو خالفَ اللغةَ العربيَّة التي تمثِّل الأصل الذي يجب أن يلائمه الفرعُ الذي هو القرائيَّة، ويشكِّكون في نيات مَن يبتغي الإصلاحَ اللازمَ للاستمرار وعدم التضارب وقواعد اللغة العربية الصحيحة.

 

لماذا؟

لأنَّ اللغة العربية تؤدَّى بالقرائيَّة؛ فالقرائيَّة طريقة تدريس للُّغة العربيَّة؛ فاللغةُ العربية هي الأصل والأساس والسيِّد، والقرائيَّة هي الفرع والخادم، وهما شيء واحد إن جاء الفرعُ متَّسقًا وقواعدَ الأصل، فهل هذا ما يحدث؟

 

يحدث في الغالِب الأعمِّ، لكنَّه ينتفي في الأخطاء التي يُدافع عنها بعضُ المهتمِّين الإداريِّين بالقرائيَّة العاضِّين عليها بالنواجذ؛ لذا أوردتُ العنوانَ موهِمًا أنهما شيئان؛ لأنَّ هذا الفريق جعلهما شيئين، ولم يكتفِ بذلك بل قلبَ الفرعَ أصلاً وجعل الأصلَ فرعًا.

 

ويذكِّرني ذلك بما جاء في الحديثِ المشهور الذي ذَكر بعضَ علامات الساعة ((... قال: فحدِّثنى عن السَّاعة، متى السَّاعةُ؟ قال: ما المسؤولُ بأعلمَ بها من السَّائل، قال: فأخبرنى عن أَمارتها؟ قال: أن تلد الأمةُ ربَّتَها، وأن ترى الحُفاةَ العُراة العالةَ رعاء الشَّاء يتطاولُون فى البناء)).

 

((أن تلد الأمةُ ربَّتها))؛ علامة من علامات الساعة، وأمَارة على تغيُّر الأحوال واضطرابها.

 

لماذا؟

لأنَّ الفرع والأصل تبادَلا المركزَ والخصائصَ والصلاحية.

ويذكِّرني أيضًا بما يحدث مع الآباء والأمَّهات والإخوة والأخوات من محاكاتِهم لغة الأطفال غير الصَّحيحة استطرافًا ومزاحًا بدلاً من تصحيحها لهم.

 

وقد يذكِّرك - عزيزي القارئ - بكلِّ الحالات الاجتماعيَّة التي يَحدث فيها قلبُ الأصل فرعًا والفرع أصلاً؛ لذا سأتركُك - أيُّها القارئ - تحاول استذكارَ حالاتٍ أخرى لأدلف بك إلى السبب الذي جعلَني أقول ذلك، لا؛ بل السبب الذي جَعلني أكتب هذا المقالَ.

 

(2)

ما هو السبب؟

إنَّني منذ ما يقارب العامَ أكتب في القرائيَّة من واقعها محلِّلاً وواصفًا وناقدًا ومنظِّرًا.

 

لماذا كل هذا الزَّمن في محورٍ واحد؟

لأنَّني أرى الطريقةَ الجزئيَّة هي الطريقة الصحيحة لتعليم اللغة ابتداء، ولا أرى الطريقةَ الكليَّة إلاَّ محض وَهم؛ لذا فرِحتُ بالقرائيَّة؛ لأنَّها تقوم على الفكرة الجزئية.

 

ولأنَّني أكتب على مَحاور متعدِّدة لا محورًا واحدًا، وهي:

1- تبيين الفروق بين التَّنظير الوارد في الأدلَّة الإرشاديَّة والتطبيق المدرسِي.

2- بيان الأخطاء اللغويَّة التي ترِد في الأدلَّة الإرشادية.

3- اقتراح ما يكمل مادةَ القرائيَّة ممَّا أراه نقصًا واجب الوجود والجبر.

4- وصف طبيعة القرائيَّة وماهيتها.

5- تحليل إستراتيجياتها.

6- وهذا المقال يفتح قِسمًا سادسًا؛ وهو نقد فِكر بعضِ القائمين على أمر القرائيَّة الجامدين الذين لا يفرِّقون بين تشويه الصحيح وتصحيح الخَطأ؛ فالأول يُرفض ويُقاوم، والآخر يُقبل من أيِّ شخصٍ أتى به.

 

(3)

وكتبتُ في البند الثاني الخاص بالأخطاء مقالات، هي:

1- وَهم بعض معلِّمي اللغة العربية وبعض مدرِّبي القرائيَّة في التحليل الصوتي للكلمة المحلاَّة باللام الشمسية.

 

2- وَهم عدم التفريق بين تَقطيع الكلمة إلى مقاطعها وتحليلِ المقاطع إلى مكوناتها.

 

3- أوجه التَّعارض بين مُسَلَّمات المستوى الصوتي في القرائيَّة.

 

4- ترك تنوين الكلمات المعرَبة المفردة خطأٌ لغويٌّ عام في أدلَّة تنمية مهارات القراءة والكتابة للصفوف الدُّنيا، والبرنامج للصفوف العليا.

 

5- تناقضات ترتيب الحروف في برنامج تحسِين مهارات القراءة والكتابة.

 

6- الخطأ في مسألة نا الفاعلين في الدَّليل الإرشادي للصفِّ الثالث الابتدائي.

 

7- الأدلَّة الإرشادية.. بين صيغة "التهجئة" الخاطئة كثيرة الاستعمال، وصيغة "التهجية" الفصيحة قليلة الاستِعمال.

 

8- المبدأ الأبجدي والمفردات والحصِيلة اللغويَّة.. ضبط دلالة، وتصحيح مصطلَح.

 

وفي كلِّ مقالٍ أسرد الأدلَّةَ اللغويَّة المنقولة من كُتب اللغة وأصولِها ومن قواعد القرائيَّة التي يقرِّرها هذا البعضُ ويدرِّسها للمعلمين، وعلى الرغم من ذلك يناقشني هذا البعض رادًّا كلَّ ذلك بأوهام لا تَرقى لشيء ذي بال.

 

لماذا؟

لأنَّها كلها ترتكز على السَّبب الأصيل لدَيهم، الذي هو التخفيف على التلميذ، وهذا ليس سببًا علميًّا؛ بل وهمٌ يتوهمونه.

 

كيف؟

في مقال "ترك تنوين الكلمات المعرَبة المفردة خطأ لغوي عام في أدلَّة تنمية مهارات القراءة والكتابة للصفوف الدنيا والبرنامج للصفوف العليا"، ترك هذا البعض كلَّ الأدلَّة اللغويَّة المثبِتة خطأ هذه الظَّاهرة السائرة في كتب تنمية مهارات القراءة والكتابة، وتمسَّك بأنَّ التلميذ لم يدرس التنوين، وعند مواجهته بأنَّ ذلك لا يسوِّغ وجودَ هذا الخطأ، اتَّهمَني بالتحامل على القرائيَّة التي هي مشروع قومي؛ أي: صرتُ أقرب ما أكون إلى مُعاداة الوطن في رأيه.

 

وفي مقال "وهم بعض معلمي اللغة العربية وبعض مدربي القرائية في التحليل الصوتي للكلمة المحلاة باللام الشمسية"، تركَ هذا البعضُ الأدلَّة اللغوية، ولم يناقشني فيها، بل دخلَ كهف وَهم اضطراب التلميذ.

 

ولما أوضحتُ له أنَّ هذا التلميذ يدرس "الحروف التي تُكتب ولا تُنطق، والحروف التي تُنطق ولا تُكتب"، ولا تعدو اللام الشمسيَّة الجزء الأول الذي يُكتب ولا يُنطق؛ فليس هناك لَبس ولا اضطراب، ولمَّا ذكرتُ له أنَّ الوعي الصوتي الذي يدرب عليه المعلِّمين ينصُّ على أنَّه "فهم أنَّ الكلمة سلسلة من الأصوات المنطوقة"، وهذا يوجِب كتابة المنطوق فقط، واللام الشمسية لا تُنطق؛ لذا يجب عدم كتابتها.

 

لما حدث ذلك واجهَني بوجود عِلم جديد لا يطَّلع عليه العامَّة يوجب ذلك؛ بما يوحِي بأنَّه من الخاصَّة، وغيره من العامَّة الذين لا يحقُّ لهم المطالبة بالاطلاع على هذا العِلم المزعوم، وتمسَّك بذلك ولم يَذكر دليلاً لغويًّا علميًّا يؤكِّد اتجاهه.

 

(4)

وهكذا أدَّت بي هذه الرحلةُ مع هذه السلسلة المقالاتيَّة القرائيَّة التي قاربَت الثلاثين إلى هذا الاحتكاك الذي أَورثني الإحساسَ الذي ذكرتُه في البدء بأنَّ هناك نفرًا ينظرون إلى القرائيَّة بأنَّها شيء مقدَّس وهم سَدَنتها لا يحلُّ لغيرهم النَّظر إليها إلاَّ بمنظارِهم، الذي يَجعل الصحيحَ من اللغة عدوًّا للتلميذ؛ لذا يَلزم تحريفه حتى يَفهم التلميذ في وَهْمِهم وزعمهم.

 

وعندما جُددَت القرائيَّةُ شيئًا ما في 2015م، جاء التجديد كما يَظهر في الدليل الإرشادي الجديد "نماذج استرشادية لأنشطة تدريس مهارات القراءة للصفوف الثلاثة الأول.. الطلاقة والفهم، 2015"، و"دليل المدرب"، و"العرض التقديمي" المصاحب لهما - بإضافة إستراتيجيات جديدة في الألفاظ والفهم، وبقي الأمرُ فيما عدا ذلك على حالِه المشار إليه آنفًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- اللغة العربية
رياض منصور - الجزائر 13-09-2015 09:55 PM

أستاذي فريد البيدق ...حياك الله وبياك وبنعيمه أرضاك


هنا أو هناك في الألوكة أو القناديل ، نقرأ لك مقالات علمية متخصصة ، فنشكر لك سعيك الحثيث ومجهوداتك الجبارة التي تبذلها خدمة للغتنا الحبيبة.

بارك الله فيك أستاذنا ، ووفقك لما يحبه ويرضاه .

ودي لك واحترامي وتحاياي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة