• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الرقابة اللغوية (الأمن اللغوي)

الرقابة اللغوية (الأمن اللغوي)
أ. د. جابر قميحة


تاريخ الإضافة: 1/7/2015 ميلادي - 14/9/1436 هجري

الزيارات: 20215

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرقابة اللغوية

( الأمن اللغوي )


.. وأخيرًا: علينا أن نُحقِّق ما يُمكن أن نسمِّيَه "بالأمن اللغوي"[1]، وأقصد بهذا الأمن اللغوي: استقرار اللغة على نحوٍ صحيح سليم بعيدة عن كل ما يُهدِّدها، ويعبَث بها، ويَهبط بمُستواها، ويكون ذلك باتِّباع وسائل وقائية جادَّة تضمَن لها حياتها وبقاءها ونقاءها.

 

ولتحقيق ذلك أرى تشكيل هيئة "للرقابة اللغوية" تتكوَّن مِن لجان متعدِّدة يقوم بها علماء وخبراء مشهود لهم بالقدرة اللغوية، وتكون مهمتها:

أ‌- المراجعة النهائية للصحُف قبيل طبعها؛ وذلك من الناحية اللغوية والقاعدية، بحيث لا تُطبع الصحيفة إلا إذا أجيزت من (الرقيب اللغوي)، وتمتدُّ هذه الرقابة كذلك إلى المواد الإذاعية والتلفازية.

 

وقد يبدو هذا الأمر - في تصوره - غريبًا، ولكننا إذا تأملناه لم نجد فيه أية غرابة أو شذوذ، ففي بعض البلاد العربية رقابة سياسية على الصحف؛ ترفع منها قبل الطبع ما يتعارَض مع النظام السياسي، أو ما يُسيء إلى أمن الدولة والناس، سواء أكان ذلك خبرًا أو مقالاً، أم معلومة ذات طابع سرِّي.

 

كما أن العدوان على اللغة العربية بالذات في معناها ومبناها وقواعدها يعدُّ عدوانًا على دين الأمة المسلمة؛ فكتابها القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، والعدوان اللغوي يبعد الأمة تدريجيًّا عن هذا البيان، وهو عدوان كذلك على تراثنا العربي الذي يُمثِّل ثروة تاريخيَّة ضخمة، فتُباعِدنا عن لغتنا السليمة بارتِكاب الأخطاء، يحقِّق تباعدنا عن هذا التراث التاريخي العظيم، وقد يتحوَّل إلى انفصام منكود بيننا وبين ماضينا العظيم بكل ما ضم مِن ذخائر، وكل ما جمع مِن أمجاد.

••••


وعَودًا على بَدءٍ نقول: إن ما قدمناه في هذا الفصل الأخير لا يمثِّل خطة مفصَّلة متكاملة؛ فذلك يحتاج إلى مباحث مطولة، ولكنها - كما قلنا - مجرَّد "معالم على طريق الإنقاذ" اعتمادًا على اجتهاد شخصي آمل أن يكون صوابًا، والحمد لله رب العالمين.



[1] ربما يذكر هذا التركيب أو هذا الاصطِلاح لأول مرة، وهو قياس على اصطلاحات شاعت أخيرًا مثل: الأمن الغذائي، والأمن الاجتماعي، والأمن النفسي..... وقد يقسم الأمن كذلك على أساس المكان؛ فيقال: الأمن الداخلي والأمن الخارجي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة