• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

النحو وغياب المقام الذي قيل فيه الكلام

النحو وغياب المقام الذي قيل فيه الكلام
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 29/6/2015 ميلادي - 12/9/1436 هجري

الزيارات: 6702

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أسباب الاختلاف بين القاعدة والتطبيق

غياب المقام الذي قيل فيه الكلام


ذكرنا أن اللغة كانت منطوقةً لفترات طويلة قبل الشروع في تدوينها بصورة منظمة وملموسة، وإبان عملية تدوين النصوص غاب بالطبع عن اللغويين والنحاة المقامُ الذي قيل فيه الكلام وموقف المتكلم والمستمع وهيئتهما وحركتهما...إلخ، فلما حدث أن بعض هذه التراكيب داخل النصوص تعارضت مع القواعد النحوية؛ لجأ النحاة إلى التوفيق بين التركيب وقواعدهم النحوية "، فالتأويل والتقدير والحذف والاستتار نتيجة واضحة من نتائج إهمال العنصر الاجتماعي في اللغة، وسلخ اللغة من الموقف الذي تقوم فيه الحركة والإشارة والنظرة، والانفعال والهدوء، وتغير الوجه، والنبر والتنغيم، وتضافر القرائن، وغير ذلك من ملابسات الحديث اللغوي بما لا يقوم به الكلام نفسه في الفهم والإفهام، وقد اعتمد النحاة على التأويل والتقدير في محاولة منهم لإكمال النص ذهنيًا بعد فقدان العنصر الاجتماعي الذي لا يفصل الحدث اللغوي عن موقفه "[1].

 

وقد تناول ابن جني هذه المسألة قائلًا:" فليت شعري إذا شاهد أبو عمرو وابن أبى إسحاق ويونس وعيسى ابن عمر، والخليل وسيبويه وأبو الحسن وأبو زيد وخلف الأحمر والأصمعي، ومن في الطبقة والوقت من علماء البلدين وجوه العرب فيما كانت تتعاطاه من كلامها، وتقصد له من أغراضها، ألا تستفيد بتلك المشاهدة وذلك الحضور ما لا تؤديه الحكايات، ولا تضبطه الروايات، فتضطر إلى مقصود العرب، وغوامض ما في أنفسها، حتى لو حلف منهم حالف على شيء دلته عليه إشارة لا عبارة، لكان عند نفسه وعند جميع من يحضر حاله صادقًا فيه"[2].

 

مرور اللغة العربية بمراحل تطورية:

ومن المعروف أن اللغة قد مرت بمراحل تطورية كثيرة أثر ذلك في حياة مفرداتها وبنيتها وتراكيبها "وأغلب الظن أن كثيرًا مما نجده في بطون الكتب القديمة وفي ثنايا النصوص من أمثلة نحوية وشواهد أدبية خارجة عن تلك القواعد التي وضعها النحاة، ثم التمسوا لها تخريجًا ما هو إلا بقايا من اللغة العربية في مراحلها الأولى قبل أن تتضح"[3].

 

ويقول الدكتور رمضان عبدالتواب رحمه الله:

"إن اللغة كائن حي، لأنها تحيا على ألسنة المتكلمين بها، وهم من الأحياء، وهي تتطور، وتتغير بفعل الزمن، كما يتطور الكائن الحي، ويتغير، وهي تخضع لما يخضع له الكائن الحي في نشأته ونموه وتطوره. وهي ظاهرة اجتماعية تحيا في أحضان المجتمع. وتستمد كيانها منه، ومن عاداته وتقاليده وسلوك أفراده" [4]. وأثناء مراحل تطور اللغة حدث للغة العربية مجموعة من الظواهر؛ كالقلب المكاني، والحذف والزيادة والإلحاق، والتقديم والتأخير، والاستغناء، والتقارض... إلخ.



[1] الضرورة الشعرية، لحماسة عبداللطيف، (ص 114).

[2] الخصائص، لابن جني (1 /248).

[3] البحث اللغوي عند العرب؛ لأحمد مختار عمر (ص64).

[4] التطور اللغوي: مظاهره وعلله وقوانينه، لرمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1990م (ص9).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة