• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

أغراض تعلم العربية عند الناطقين بلغات أخرى

أغراض تعلم العربية عند الناطقين بلغات أخرى
محمد عبدالله الجالي


تاريخ الإضافة: 28/5/2015 ميلادي - 10/8/1436 هجري

الزيارات: 23624

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أغراض تعلم العربية عند الناطقين بلغات أخرى


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فلا شكَّ أن الإقبال على تعلم العربية قد ازداد في الفترة الأخيرة من قِبَل غير الناطقين بها، وخصوصًا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي دفعت الكثير من الغرب لدراسة لغة العرب، والتعرُّف على ثقافتهم العربية الإسلامية، وكلِّ ما يخصهم.

 

ولست هنا بصَدَدِ الحديث عن نِسب وإحصاءات؛ وإنما الحديث سينصب ويرتكز - بمشيئة الله تعالى - عن أغراض تعلم العربية عند الناطقين بلغات أخرى؛ وذلك كي يعرفَ الإخوة المبتدئون في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها أن الطلاب ليسوا سواء في غرض دراسة اللغة؛ وإنما هم متباينون ومختلفون اختلافًا كبيرًا.

 

أولاً: دراسة اللغة العربية للغرض العام:

وتحت هذا الغرض يدرس الطلاب غير الناطقين بالعربية اللغةَ العربية من أجل التواصل مع العرب في مواقف الحياة العامة؛ كحجز غرفة في فندق مثلاً، أو الحديث مع سائق سيارة أجرة (تاكسي)، أو طلب شراء شيء، وغير ذلك من مواقف التواصل التي يحتاجها طالبٌ أجنبي يعيش في بلاد العرب.

 

والطلاب الأجانب تحت هذا الغرض يحتاجون للكفاية اللُّغوية في مهارات اللغة الأربعة: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة؛ كي تكتمل عملية الاتصال.

 

ثانيًا: دراسة اللغة العربية للأغراض الخاصة:

ويغلب هذا الاتجاه اليومَ في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ويهدف لزيادة الحاجات اللغوية للمتعلمين غير الناطقين بالعربية في تخصصاتهم المختلفة، ويمكن تقسيم هذا الغرض إلى عدة أغراض، منها:

أ- الأغراض الدينية:

يُقبِلُ كثير من المسلمين غير الناطقين بالعربية على دراسة العربية لغرض سامٍ ونبيل؛ وهو فهم كتاب الله عز وجل، وسنةِ نبيه الكريم، وأكثر هؤلاء من المسلمين الجُدُد، أو من المسلمين الذين لم يجدوا فرصةً لدراسة اللغة العربية في بلادهم، فيأتون إلى بلاد العرب لدراسة اللغة العربية والقرآن الكريم وعلومه، ونجد هؤلاء الطلاب منتشرين في الجامعاتِ العربية الإسلامية؛ كالأزهر الشريف وغيره، أو مراكز تعليم اللغة العربية المنتشرة في بلاد العرب، التي تُهيِّئُ لهم البرامج المناسبة.

 

ولعل معاهد البعوث الإسلامية خيرُ مثال على ذلك؛ فهي تستقبل الطلاب الوافدين من غير الناطقين بالعربية، وتقوم بتحديد مستواهم اللغوي، ومن ثَمَّ تسكينهم في المستوى المناسب لهم.

 

ونجد هؤلاء الطلاب - في الغالب - متمكِّنين في مهارتَيِ القراءة والكتابة، على حين نجدهم ضِعافًا في مهارتَيِ التحدث والاستماع.

 

ومن كتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها التي تصلح للأغراض الدينية: كتاب العربية بين يديك، الصادر عن مؤسسة الوقف الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وكتاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة المنورة، وغيرهما.

 

ب- الأغراض الدبلوماسية:

هناك من الطلاب غير الناطقين بالعربية مَن يُقبِلُ على دراسة العربية لأغراض سياسية دبلوماسية؛ كالسفراء، والوزراء، وغيرهم من العاملين في مجال السياسة، والذين تضطرُّهم الحاجة للتواصل مع العرب؛ كحضور المؤتمرات والندوات وغيرها.

 

وينصبُّ اهتمام هذه الطائفة في دراسة اللغة العربية على مهارتَيِ الاستماع والتحدث، بينما يقلُّ الاهتمام بمهارتَيِ القراءة والكتابة.

 

والبرامج التعليمية الموجودة لمثل هؤلاء قليلة جدًّا، وأغلبها اجتهادات شخصية من قِبَل أفراد خَبَرُوا التعامل مع تلك النوعية من الطلاب.

 

ج- الأغراض الإعلامية:

يُقبِلُ نوعية من الطلاب غير الناطقين بالعربية، وهم العاملون في مجال الإعلام كالمذيعين والصحفيين، على دراسة اللغة العربية للأغراض الإعلامية، وتركز البرامج التعليمية المعدَّة لهم على لغة وسائل الإعلام بصفة خاصة، كلغة الجرائد والمجلات والنشرات الإخبارية وغيرها.

 

ويحتاجُ هؤلاء الطلاب إلى عَربيَّة وسائل الإعلام؛ للتواصل مع وسائل الإعلام العربية بكافة أنواعها، سواء للعمل أو الدراسة، ويولون اهتمامًا خاصًّا بمهارات القراءة والاستماع والتحدُّث.

 

وتجدُرُ الإشارة - أيضًا - إلى أن البرامج المُعدَّة لذلك الغرض هي برامج قائمة على اجتهادات شخصية، وليست قائمةً على أسس ومعاييرَ منهجيةٍ وتربوية.

 

د- الأغراض الأكاديمية:

ويدرس العربيةَ تحتَ هذا الغرضِ الطلابُ الذين جاؤوا من بلادهم للدراسة في الجامعات العربية؛ فيحتاجون إلى دراسة العربية بما يؤهِّلُهم للالتحاق بتلك الجامعات، وأغلب هؤلاء الطلاب حصلوا على الشهادة الثانوية من بلادهم، وكانت اللغة العربية من المقررات التي درسوها.

 

ومثال ذلك الطلاب الذين يَفِدون لجمهورية مصر العربية للالتحاق بجامعة الأزهر الشريف، وقد حصلوا على ما يُعادِلُ الثانوية الأزهرية في بلادهم، فتقوم جامعة الأزهر بإعداد برنامج تأهيلي لهم قبلَ دخولهم الجامعة، وذلك في مركز تعليم اللغة العربية بالجامعة.

 

هـ- الأغراض الاقتصادية:

إن قطاعًا عريضًا الآن من الطلاب يُقبِلون على دراسة العربية في بلاد العرب للأغراض التجارية الاقتصادية؛ كالبيع والشراء، وعقد وإتمام الصفقات مع العرب باللغة العربية، وأغلبُ هؤلاء الطلاب يُركِّزون في تعلمهم على عامِّيَّة البلد العربي الذي تربطُهم به مصالح تجارية، ومثال ذلك الطلاب الصينيُّون.

 

كانت هذه أغلبَ الأغراض التي يَدرُسُ تحتَها الطلابُ غيرُ الناطقين بالعربية اللغةَ العربية، وهي كما رأينا مختلفة؛ ولعلَّ هذا هو سبب تعدُّدِ واختلاف كتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها - من وجهة نظري - أي بعبارة أخرى: لمَّا تعددت الأغراضُ والميول في دراسة اللغة العربية من قِبَل الطلاب غير الناطقين بالعربية، تعددت البرامج والكتب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة