• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

سيبويه ومسألة مكان الصلاة

سيبويه ومسألة مكان الصلاة
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 19/4/2015 ميلادي - 1/7/1436 هجري

الزيارات: 9997

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سيبويه ومسألة مكان الصلاة


من المعلوم أن المسلمين يؤدون الصلاة فـي المساجد (جـمع مسجَد بفتح الجيم)، وقد نقل عن سيبويه ما يؤدي هذا المعنى[1]، ومن المعلوم - أيضاً - أن الله جعل الأرض للمسلمين مسجدًا وطهورًا، ولكن بعض الفقهاء والعلماء قد اختلفوا في معنى "مسجد" بكسر الجيم وفتحها، فقيل: "مسجد" بكسر الجيم موضع سجود لا يختص السجود منها بموضع دون آخر، وهو مجاز عن المكان المبني للصلاة، وهو من مجاز التشبيه، إذ المسجد حقيقة عرفية في المكان المبني للصلاة، فلما جازت الصلاة في الأرض كلها كانت كالمسجد في ذلك، فأطلق عليها اسمه، فإن قلت: أي داعٍ إلى العدول عن حمله على حقيقته اللغوية، وهي موضع السجود؟!

 

أجيب بأنه إن بُنِيَ على قول سيبويه: "وأما المسجد، فإنـهم جعلوه اسمًا للبيت، ولم يأت على فعَل يفعُل"[2]، أنه إذا أريد موضع السجود قيل مسجد بالفتح فقط، فواضح، وإن جوز الكسر فيه فالظاهر أن الخصوصية هي كون الأرض محلاًّ لإيقاع الصلاة بجملتها، لا لإيقاع السجود فقط، فإنه لم ينقل عن الأمم الماضية أنها كانت تخص السجود بموضع دون موضع، وهذا قاله القسطلاني على البخاري[3].

 

والمسجِد والمسجَد: الموضع الذي يُسجد فيه، وربـما فتح بعض العرب في الاسم، وسـمعنا: المسجِد والمسجَد، والمطلِع والمطلَع، والفتح فـي كله جائز، وإن لـم تسمعــه، والمسجَد - بفتح الجيم - هو موضع السجود، والمسجِد - بكسرها - هو البيت الذي يُصلَّى فيه، وإنـما قالوا: مسجد بالكسر؛ ليفرقوا بين موضع السجود، وبين ثبوت الصلاة، وقال الزجاج: كل موضع يتعبد فيه فهو مسجِد[4].



[1] ينظر: نيل الأوطار، للشوكاني، إدارة الطباعة المنيرية، القاهرة (2/ 160).

[2] ينظر: الكتاب، لسيبويه (4/90، 92)، والمحكم والمحيط، لابن سيده، تحقيق: عبدالحميد هنداوي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ/2000م (3/ 294)، ولسان العرب، لابن منظور (3/204).

[3] ينظر: حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني، لعلي الصعيدي العدوي المالكي، تحقيق: يوسف الشيخ محمد البقاعي، دار الفكر، بيروت، 1412هـ (2/ 174)، والمواعظ والاعتبار، للمقريزي، المكتبة الدينية، القاهرة، الطبعة الثانية، 1985م (3/169).

[4] ينظر: شرح ابن ماجه، لمغلطاي بن قليج بن عبدالله البكجري المصري الحكري الحنفي، تحقيق: كامل عويضة، مكتبة نزار مصطفى الباز، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، 1419 هـ / 1999م (ص: 1215) وما بعدها، والفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني، حققه: محمد صبحي بن حسن، مكتبة الجيل الجديد، اليمن (4/ 1918)، وأنيس الفقهاء (1/93)، والصحاح، للجوهري (3/46)، وإصلاح المنطق، لأبي يوسف يعقوب بن إسحاق، تحقيق: أحمد شاكر وعبدالسلام هارون، دار المعارف، القاهرة، الطبعة الرابعة، 1949م (1/121)، ولسان العرب (3/204) (سجد)، ومختار الصحاح، لمحمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي، تحقيق: محمود خاطر، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، طبعة جديدة، 1415هـ/ 1995م (1/326) باب السين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة