• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تعريف آفة السمر

بكر البعداني


تاريخ الإضافة: 1/4/2015 ميلادي - 11/6/1436 هجري

الزيارات: 7405

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعريف آفة السمر


الآفة:

الآفة: العاهة، ومنها: إيفَ الزَّرع، بالبناء للمفعول - على ما لم يسمَّ فاعله - أي: أصابته آفة، فهو مَؤوف[1] وِزَان رَسول، والأصل: مأووف على مفعول؛ لكنه استُعمل على النقص[2]، وكذا إيف الطعام: من الآفة؛ فهو مَئيف بوزن معيف؛ وقيل: مَؤوف[3].

 

وقال الفيروزآبادي: "والقوم: أُوفوا، وإيفوا، وأُفُوا، وإفُوا - الهمزة ممالة بينها وبين الفاء -: دخلَت الآفة عليهم"[4]. والجمع: "آفات"[5].

 

وهي - أي: الآفة - "عرَض يُفسد ما يصيبه"[6]، وقيل - بعبارة أخرى -: "الآفة: عرَض مُفسِد لما أصاب من شيء".

 

فالآفة إذًا: عرَضٌ مفسِد لما أصاب من شيء، وقيل: العاهة[7]، فيمكن أن نقول: إن كل ما يصيبه شيء فيفسده من عاهة، أو مرض، أو قحط، يقال له: آفة"[8] [9].

 

السمر:

وأما السمر: فإن "السين والميم والراء أصل واحد، يدل على خِلاف البياض في اللون؛ من ذلك السُّمرة من الألوان، وأصله قولهم: (لا آتيك السَّمرَ والقمَر)، فالقمر: القمر، والسمر: سواد الليل، ومن ذلك سُميت السمرة"[10].

 

ويقال كذلك: "سمَر سمَرًا وسُمورًا: تحدَّث مع جليسه ليلاً. ويُقال: لا أفعله ما سمَر السَّمير، أو ابنُ سَمير، أو ابنا سَمير، أي: لا أفعله أبدًا؛ فهو سامر، والجمع: سُمَّار، وسُمَّر، وسمَرة، وسامِرة"[11].

 

ومنه المسامَرة: وهي: "الحديث بالليل، وبابه نصَر. وسمَرًا أيضًا بفتحتين فهو سامر"[12].

 

"قال الأصمعي: السَّمر عندهم الظُّلمة. قال: والأصل في هذا أنهم كانوا يَجتمعون فيَسمُرون في الظُّلمة، ثم كثُر الاستعمال له؛ حتى سَمَّوا الظلمة سَمرًا، ومنه قولهم: حلَف بالسَّمَر والقَمَر. والسمر - أيضًا - جمع السَّامِر، يُقال: رجل سامِر، ورجال سَمرٌ؛ قال الشاعر:

من دونهم إنْ جئتَهُم سَمَرًا
عزفُ القيان ومنزلٌ غَمْرُ

 

ويقال: في جمع السامر - أيضًا - سُمَّار؛ قال امرؤ القيس:

فقالت سباك اللهُ إنَّكَ فاضحي
ألستَ ترى السُّمّارَ والناسَ أحوالي[13]"

 

"وفي حديث قَيْلة[14]: ((إذ جاء زوجُها من السَّامر))[15]، وهم: القوم الذين يَسمُرون بالليل؛ أي: يتحدثون، والسامر: اسم للجمع؛ كالباقر والجامل، للبقر والجمال. ويقال: سمَر القوم يسمُرون، فهم سُمَّار وسامِر[16]، ومنه حديث: ((السمر بعد العشاء))[17]. والرواية: بفتح الميم مِن المسامرة، وهو: الحديث بالليل، ورواه بعضهم[18] بسكون الميم، وجعَله المصدر، وأصل السمر لون ضوء القمر؛ لأنهم كانوا يتحدثون فيه"[19]، وهو يُطلق على قَليل الكلام وكثيره سواء[20].



[1] تاج اللغة وصحاح العربية (5/ 19) للجوهري.

[2] المصباح المنير (ص: 20).

[3] المحيط في اللغة (10/ 437) للطالقاني.

[4] القاموس المحيط (ص: 1026). وانظر: تهذيب اللغة (15/ 421) للأزهري.

[5] القاموس المحيط (ص: 1026)، والمصباح المنير (ص: 20).

[6] القاموس المحيط (ص: 1026)، والتوقيف على مهمات التعاريف (ص: 78) للمناوي، والمصباح المنير (ص: 20).

[7] العباب الزاخر (1/ 372) للصاغاني.

تنبيه: وقد ذكر بعد قوله هذا حديثًا نسبه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قوله: "وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان...))". وهذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبير رقم: (2688)، والقضاعي في مسند الشهاب (8/ 2): عن الحارث، أن عليًّا رضي الله عنه قال... فذكَره مرفوعًا، وهو حديث موضوع كما قال الألباني؛ انظر: الضعيفة (3/ 467) رقم: (1302). وهذا مما لا يصحُّ نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بل هو باطل إسنادًا ومتنًا؛ ولذلك وجَب التنبيه.

[8] المعجم الوسيط (1/ 32).

[9] انظر: كتاب العين (8/ 410) للفراهيدي، ولسان العرب (9/ 16) لابن منظور.

[10] معجم مقاييس اللغة (3/ 100) لابن فارس.

[11] المعجم الوسيط (1/ 448).

[12] مختار الصحاح (ص: 326) الرازي.

[13] الزاهر في معاني كلمات الناس (1/ 315) لأبي بكر الأنباري - بتصرف.

[14] هي بنت مَخرَمة.

[15] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 318).

[16] فتح الباري (3/ 375) لابن رجب.

[17] يأتي تخريجه.

[18] انظر: فتح الباري (1/ 185) لابن حجر.

[19] النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 994). وانظر: تاج العروس من جواهر القاموس (12/ 73 - 74) للزَّبيدي، وتهذيب اللغة (12/ 291)، ولسان العرب (4/ 376)،

[20] انظر له: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (3/ 346 - 347) للعيني.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة