• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

نافذة على الإملاء

نافذة على الإملاء
د. ماجد محمد الوبيران


تاريخ الإضافة: 17/3/2015 ميلادي - 26/5/1436 هجري

الزيارات: 4655

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نافذة على الإملاء


دار حديث طويل بين مجموعة من الزملاء، مختلفي الأعمار، حول الكتابة الإملائية لبعض الكلمات، التي خضعت فيما سبق لقواعدَ إملائيةٍ محدَّدة.

 

طال الحديث، وتشعّب، وتباين، وبدا الزملاء القدامى متمسِّكين بالرأي القديم، الذي أخضع تلك الكلمات لقاعدة كتابية معينة فيها شيء من الغرابة!

 

في حين مال زملاءُ آخرون - ممن يصغُرونهم سنًّا - إلى التغيير الذي ينادي به اليوم كثيرٌ من المختصِّين في اللُّغة عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ومناداتهم تلك جديرةٌ بالاحترام، لا سيما أن فيها تيسيرًا على الكُتَّاب الذين صاروا أكثر سؤالًا عن أسباب مخالفة كتابة تلك الكلمات لطريقة نطقها، وعدد حروفها الخاضعة للصوت!

 

أما أنا فقد اتخذت موقفًا وسطًا، محترِمًا ما بذله القدماء من جهد في تقعيد كتابة تلك الكلمات، وطريقة رسمها، مع محاولاتي الحثيثة لإقناع جيل القدامى بأن الخلاف موجود منذ القِدَم بين أهل اللُّغة أنفسهم، وأن العِلم يتطور، والنظريات تتغيّر، وضربتُ لذلك أمثلةً مِن التاريخ والواقع؛ كاختلافهم في كتابة كلمة: (خُطا / خُطى)، وكلمة (عمرو) حين زاد اللغويون الواوَ كتابةً لا لفظًا؛ للتفريق بينه وبين (عُمَر) قبل ظهور الشَّكل، وكلمة (مئة) التي كنا نكتبها إلى قريب (مائة)؛ للتفريق بينها وبين كلمة (رئة)، ثم رأى اللغويون أنه لا صحة لوجود الألف، فصاروا يكتبونها: (مئة كرئة وفئة).

 

الغريب في الأمر أنني حين ذكرت لزملائي القدامى آراء بعض اللغويين التي ينادون بها من ضرورة التغيير، وإخضاع كتابة تلك الكلمات لطريقة نطقها؛ كأن نكتب: (هذا / هاذا)، و(لكن / لاكن)، وغيرهما - عزا زملائي ذلك إلى اصطدام أولئك اللغويين بأجيال تعاني من الضعف الكتابي، ولم يرجعوها إلى أن الأجيال صارت تتساءل - أكثر من أن تتقبّل - كما كان في السابق، وعزَّز هذا ما نقله إليَّ بعض أساتذتي من أن صغيرًا في التاسعة من عمره، سأله عن سبب كتابة (لكن) هكذا، مع أنه ينطقها (لاكن)؟!

 

ومع رأي زملائي القدامى الذين أحترمهم، تذكرت قول نيل بوستمان: "يدخل الأطفال المدارس وهم: علامات استفهام، ويخرجون منها وقد غدَوْا: نقاط توقف"!

 

فعلاً، هذا أمر يجب أن يكون في الحسبان؛ فالأسئلة دائمًا تبحث عن إجابات، إجابات يتصدى لها أهل العلم والرأي، وهي ظاهرة بشَرية صحية، لكن ما يعُوق تطبيقَ كثير من الإجابات دائمًا هو تقبُّلُ المجتمعات!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة