• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي / أخطاء لغوية شائعة


علامة باركود

الحلق يوم الجمعة (بكسر الحاء لا بالفتح)

الحلق يوم الجمعة (بكسر الحاء لا بالفتح)
محمد تبركان


تاريخ الإضافة: 7/2/2015 ميلادي - 17/4/1436 هجري

الزيارات: 50491

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحِلَق يوم الجمعة (بكسر الحاء لا بالفتح)


ثبتَ في السنّة نهيُه صلّى اللّه عليه وسلّم عن التَّحَلُّقِ يوم الجمعة قبل الصّلاة، ففي صحيح ابن خزيمة (3 / 158 - 159 رقم 1816): عن عَمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: (نهى رسولُ الله صلّى اللّه عليه وسلّم عن الشّراء والبيع في المساجد، وأن تُنشَدَ فيه الأشعار، وأن يُنشَدَ فيه الضّالَّة، وعن الحِلَقِ[1] يوم الجمعة قبل الصّلاة)[2].

 

واللّافت[3] للنّظر في هذا الحديثِ الشّريفِ من النّاحية اللّغويّة هو ذلك الغلط الواقع في لفظ كلمة (الحلق) من بعض الخواصّ، وكثيرٍ من العوامّ، حال قراءتِه ومُدارسته؛ ولا غروَ في ذلك فقد غلط فيه من قبلُ بعضُ المحدِّثين كما صرّح به الخطّابي[4]، وهم - للّه دّرُّهم - من رواة الأحاديث، ونقلة أخبار المصطفى صلّى الله عليه وسلّم.

 

وأعني به ما رواه الخطّابيّ في:

• معالم السّنن (2 /13 /1038) قال: (وكانَ بعضُ مشايخنا يَرويه أنّه " نَهَى عن الحَلْقِ " بسكون اللّام، وأخبرني أنّه بقِيَ أربعين سنةً لا يَحْلِقُ رأسَه قبل الصّلاة يوم الجمعة!. فقلت له: إنّما هو (الحِلَق) جمع الحَلْقَة! فقال: قد فَرَّجْتَ عنّي، وجَزَّانِي خيراً، وكانَ مِن الصّالحين رحمه اللّه).

 

• إصلاح غلط المحدّثين (ص63 - 64 رقم 20) قال: (يَرويه كثيرٌ من المحدِّثين: عن الحَلْقِ قبلَ الصّلاةِ.

 

ويَتَأوَّلونَهُ على حَلْقِ الشَّعْرِ، وقالَ لي بعضُ مشايخِنا: لم أَحْلِقْ رأسي قبلَ الصّلاةِ نحواً من أربعينَ سنةً بعدما سمعتُ هذا الحديثَ).


والصّوابُ في ذلك هو: (الحِلَق) بكسر الحاء وفتح اللّام، بدل (الحَلْق) بفتح الحاء وإسكان اللّام.


وهذه - أيُّها النّبيه – بعض التَّقريرات والنُّقول لبعض العلماء تُؤيِّدُ هذا التَّصويب أسوقُها إليك. قال في:

أ‌- إصلاح غلط المحدّثين (ص63 - 64 رقم 20): قالَ أبو سُليمان: وإنَّما هو الحِلَقُ - مكسورة الحاءِ مفتوحة اللاّمِ - جمعُ حَلْقَة، يَقالُ: حَلْقَةٌ وحِلَقٌ مِثْلُ بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، وقَصْعَةٍ وقِصَعٍ...).

 

ب‌- معالم السّنن (2 /13 /1038): (" الحِلَق " مكسورةُ الحاء مفتوحةُ اللّام: جماعةُ الحَلْقَة...).

 

ت‌- اللِّسان (10 /62): (وفي الحديث: أَنّه نَهى عن الحِلَقِ قبل الصَّلاةِ، وفي رواية: عن التَّحَلُّقِ، أَراد قبل صلاة الجُمعة. الحِلَقُ بكسر الحاء وفتح اللاّم جمع الحَلْقَة مثل قَصْعَة وقِصَعٍ، وهي الجماعةُ مِن النّاس مستديرون كحَلْقَةِ البابِ وغيرِها، والتَّحَلُّقُ تَفَعُّلٌ مِنها، وهو أَن يتَعمَّدوا ذلك...).


ث‌- غريب الحديث لابن الجوزيّ (1 /236): (ونهى عن الحِلَقِ قبل الصّلاة، وهي جمعُ حَلْقَة).

 

ج‌- النّهاية (1 /426): (وفيه أنّه نهى عن الحِلَقِ قبل الصّلاة، وفي رواية: عن التَّحَلُّق. أراد قبل صلاة الجمعة.

 

الحِلَق بكسر الحاء وفتح اللاّم: جمع الحَلْقَة مثل قَصْعَة وقِصَع، وهي الجماعة من النّاس مستديرون كحَلْقَة الباب وغيره. والتَّحَلُّق تَفَعُّلٌ منها، وهو أن يَتَعمَّدوا ذلك...).


ح‌- فيض القدير (4 /23) قال المُناويّ: (ورَوَى بعضُ المُحدِّثين أنّ المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم نَهَى عن الحَلْقِ يومَ الجمعة قبل الصّلاة، بسكون اللاّم، ثمّ قال مخاطبا بعضَ العلماء: لي منذ عشرين سنةً ما حَلَقْتُ رأسي قبلَها؛ لهذا النّهي. فقال: هذا تصحيف، والحَلَق مُحَرَّكًا أي نهى أن يَتَحَلَّقَ النّاس قبل الجمعة، وقيل: إنّ النّصارى كَفَرَتْ بتَصْحِيفِ كلمةٍ، أَوْحَى اللهُ إلى عيسى: أنا وَلَّدْتُكَ بالتّشديد، فخَفَّفُوا الثاني). قلت: فصارت: أنا وَلَدْتُكَ!.


ويراجع:
1. الإفصاح في فقه اللّغة (ص20 ع1) و(ص140 ع2).
2. تاج العروس (25 /187 حلق).
3. تلبيس إبليس (ص133).
4. حاشية السّنديّ على سنن النّسائيّ (1 /2 /47 - 48).
5. عون المعبود (2 /3 /293 - 294).
6. اللّسان (10 /61).
7. مرقاة المفاتيح (2 /463 - 464 كتاب الطّهارة).



[1] نهاهم عن التّحلُّق والاجتماع على المذاكرة والعلم قبل الصّلاة، واستُحِبَّ لهم ذلك بعد الصّلاة؛ وإنّما كره لهم ذلك لأنّهم أُمِروا أن يشتغلوا حينها بالصّلاة، ويُنصِتوا للخُطبة، والذِّكر، فإذا فرغوا كان لهم الاجتماع والتّحلُّق بعد ذلك.

[2] الحديث مخرَّجٌ في:

أ‌- صحيح ابن خزيمة (3 /158 - 159 رقم 1816)، قال الألبانيّ في هامش (1816) من (ص159): (إسناده حسن).

ب‌- مسند أحمد (2 /179).

ت‌- سنن أبي داود (2 /3 /293 عون المعبود).

ث‌- سنن النَّسائيّ (1 /2 /47 - 48 السّيوطيّ والسّنديّ).

ج‌- سنن التّرمذيّ (2 /139 رقم 322 شاكر)، وتخريج أحمد شاكر في (2 /140 الهامش 3).

[3] لا تقل (المُلْفِت)؛ لأنّ ماضيه الفعلُ (لَفَتَ) ثلاثيّ مجرّد مفتوح العين، يُصاغُ اسم الفاعل منه على وِزان (فاعِل)، كما في شرح ابن عقيل على الألفيّة (2 /134)، والمصباح المنير (ص409 - 410 الخاتمة)، وجامع الدروس العربيّة (1 /1 /178 - 179).

وإنّي في هذا المقام أتوجّه بالشُّكر الخالص العاطر للشّيخ الفاضل محمّد الصّالح الصِّدِّيق – حفظه اللّه ونفع به –، والّذي كان له الفضل – بعد اللّه عزّوجلّ – في لفت نظري إلى صواب رسم هذه الكلمة (اللَّافِت) في تقديمه لكتابي (تأصيل شعر الشّافعيّ)؛ ممّا دعاني إلى إدراج هذا الغلط ضمن سلسلة مباحث مشروع كتابي الثالث (إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللِّسان)، يسَّرَ اللَّه إتمامه بمنِّه وكرمه، آمين.

[4] في إصلاح غلط المحدّثين (ص63 - 64 رقم 20).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- توضيح
حسن علام - مصر 21-10-2016 06:20 PM

أرجو التوضيح هل المقصود بالنهى التحلق في المسجد فقط أم جميع الحِلق في أي مكان وهل يمنع التحلق لحفظ وتعليم القرآن فى البيوت قبل صلاة الجمعة

1- مشاركة
أبو عمر الرياض 07-02-2015 08:53 PM

إذا نظرنا إلى النقل عن ابن منظور في "لسان العرب"، نجده هو نفسه الذي قاله ابن الأثير في "النهاية"، ولهذا يمكن أن يقال: الأولى تقديم قول ابن الأثير لتقدمه، كما هو معلوم، وأيضاً فإن "النهاية" لابن الأثير من مصادر وأصول ابن منظور، في "لسان العرب"، فينقل عنه ويصرح بذلك، وتارة ينقل عنه من غير تصريح، وقد قال ابن منظور في مقدمة كتابه:"...بل أديت الأمانة في نقل الأصول بالفص، وما تصرفت فيه بكلام غير ما فيها من النص... ". وعليه فلو نقل قول ابن الأثير، ثم يشار إلى أن ابن منظور نقل نحوه في "لسان العرب"، لكان أولى، من نقل قول ابن منظور،ثم نقل قول ابن الأثير،مع أن قول ابن منظور هو في الحقيقة قول ابن الأثير عند التحقيق، مما جعله نقل مكرر. هذا ما ظهر لي. والله أعلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة