• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تحليل مسائل القسم وتوجيهات الفراء لها (4)

تحليل مسائل القسم وتوجيهات الفراء لها (4)
د. سعد الدين إبراهيم المصطفى


تاريخ الإضافة: 4/2/2015 ميلادي - 14/4/1436 هجري

الزيارات: 3406

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحليلُ مسائِلِ القَسَمِ وتوجِيهاتُ الفرَّاء لها


وقَولُهُ: ﴿ وإنَّ مِنكُمْ لَمَنْ لَيُبَطَئَنَّ ﴾.[1] دخَلَتْ الَّلامُ الَّتِي في " مَنْ " لمكانِ " إنَّ "، كَمَا تَقُولُ: إنَّ فِيهَا لَأَخَاكَ. ودَخَلَتِ الَّلامُ فِي ﴿ لَيُبَطَئَنَّ ﴾، وهِيَ صِلةٌ لـ " مَنْ " علَى إِضمارٍ شَبِيهٍ بِاليَمِينِ، كَمَا تَقُولُ فِي الكَلامِ: هذا الَّذِي لَيَقُومَنَّ، وأَرَى رَجُلاً لَيَفعَلَنَّ مَا يُرِيدُ.[2]

 

تعليقٌ ومقارنة:

إنَّ أُسلُوبَ القَسَمِ الَّذِي وَرَدَ فِي الآيةِ الكَرِيمةِ يَختلِفُ عن المرَّاتِ الَّتِي فِي المَسائِلِ السَّابقةِ فِي ترَكِيبِهِ وطَرِيقةِ عرضِهِ، فالَّلامُ الَّتِي دَخَلَتْ فِي قَوْله: "لَمَنْ"، وَفُتِحَتْ هِيَ الَّلامُ الَّتِي تَدْخُلُ تَوْكِيدًا لِلْخَبَرِ مَعَ   " إِنَّ "، كَقَوْلِ الْقَائِل: إِنَّ فِي الدَّار لَمَنْ يُكْرِمُكَ، أي: هذِهِ الَّلامُ الأولَى للتَّوكِيدِ، وَأَمَّا اللَّام الثَّانِيَة الَّتِي فِي ﴿ لَيُبَطِّئَنَّ ﴾ فِهِيَ لَامُ القَسَمِ، و" مَنْ " في موضِعِ نَصبٍ وصِلَتُها " لَيُبَطِئَنَّ " لأنَّ فِيهِ مَعنَى القَسَمِ، والخَبرُ "مِنكُم ". كَأَنَّ مَعْنَى الْكَلَام: وَإِنَّ مِنْكُمْ - أَيّهَا الْقَوْمُ - لَمَنْ وَاَللهِ لَيُبَطِّئَنّ. فَهَذا قَسَمٌ صَرِيحٌ مَحذُوفٌ تَقديرُهُ: واللهِ لَيُبَطِّئَنَّ.

 

والمعنَى أي: مِمَّنْ أَظهَرَ الإيمانَ لَمَنْ يُبطِئُ عنِ القِتالِ، يُقالُ: قَد أَبطَأَ الرُّجُلُ وبَطُؤَ بِمعنَى أبطَأ تأَخَّرَ، ومعنى بَطُؤَ ثَقُلَ إبطاءً وبُطْئاً[3].

 

فالَّلامُ الأُولَى الَّتي فِي "لَمَنْ " لامُ " إنْ "، والَّلامُ الَّتِي فِي " لَيُبَطَّئَنَ " هِيَ لامُ القَسَمِ، و " مَنْ " مَوصُولَةٌ بِالجالِبِ للقَسَمِ، كأنَّ هذا لَو كَانَ كَلاماً لَقُلْتَ: إنْ مِنكُم لَمَنْ أَحلِفُ واللهِ لَيُبَطِّئَنَّ، والنَّحويُونَ يُجمِعُونَ علَى أنَّ " مَنْ " و " مَا " و " الَّذِي " لا يُوصَلْنَ بِالأمرِ والنَّهيِ إلَّا بِما يُضمَرُ مَعَهَا مِنْ ذِكرٍ الخَبَرِ أي: صِلةُ المَوصُولِ لا تَكونُ طَلَباً، فإذا وَقَعَتْ كَذلِكَ قُدِّرَ لَهَا جُملَةٌ خَبَرِيَّة، كَمَا قُدِّرَ هُنا الفِعلُ " أَحلِفُ " وكَذلِكَ صِلةُ المَوصُولِ، وأنَّ لامَ القَسَمِ إذا جَاءَتْ مَعَ هذِهِ الحُرُوفِ فَلَفظُ القَسَمِ وما أَشبَهَ لَفظُهُ مُضمَرٌ مَعَهَا.



[1] الآية 72 من سورة النساء.

[2] معاني القرآن 1: 275.

[3] لسان العرب مادة: "بطؤ ".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة