• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

نوع اللغة التي يتفاهم بها أفراد النمل

نوع اللغة التي يتفاهم بها أفراد النمل
حامد شاكر العاني


تاريخ الإضافة: 19/1/2015 ميلادي - 29/3/1436 هجري

الزيارات: 33151

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نوع اللغة التي يتفاهم بها أفراد النمل


تشير الآية الكريمة ﴿ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكَاً مِّنْ قَوْلِهَا ﴾ إلى أن النمل لهم لغة يتفاهمون بها، وحالهم كحال الأمم الأخرى من الكائنات الحية، فلكل نوع من المخلوقات له لغته ووسائله الخاصة للتفاهم والتناغم.

 

فقد أكتشف العلماء أن للنمل لغةَ تفاهم وتناغم خاصة بينهم، وذلك من خلال تقنية التخاطب التي تعتمد على الشفرات الكيميائية، وربما كان الخطاب الذي وجهته النملة إلى مجموع النمل في الوادي هو عبارة عن شفرة كيميائية.

 

فقد أثبتت الدراسات العلمية أن لكل نوع من أنواع الحيوانات رائحة خاصة به، وداخل النوع الواحد هناك روائح إضافية تعمل بمثابة بطاقة شخصية، أو جواز سفر للتعريف بشخصية كل حيوان أو العائلات المختلفة، أو أفراد المستعمرات المختلفة.

 

والرائحة تعتبر لغة خفية، أو رسالة صامتة تتكون مفرداتها من مواد كيميائية أطلق عليها العلماء اسم: (فرمونات)، وتجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الروائح فرمونات، فالإنسان يتعرف على العديد من الروائح في الطعام مثلاً، ولكنه لا يتخاطب أو يتفاهم من خلال هذه الروائح، ويقتصر الباحثون استخدام كلمة (فرمون) على وصف الرسائل الكيميائية المتبادلة بين حيوان من السلالة نفسها، وعليه فقد توصف رائحة بأنها (فرمون) بالنسبة إلى حيوان معين أو حشرة معينة، بينما تكون مجرد رائحة بالنسبة لحيوان آخر[1].

 

والنمل يتميز برائحة خاصة تدل على مسكنه الذي ينتمي إليه، والوظيفة التي تؤديها كل نملة في هذا المسكن حيث يتم إنتاج هذه الفرمونات من غدة قرب الشرج.

 

وفي الوقت الذي تلتقي فيه نملتان، فإنهما تستخدمان قرون الاستشعار وهي الأعضاء الخاصة بالشم لتعرف الواحدة منها الأخرى.

 

ومن الغريب الذي يثير الدهشة أن النملة الغريبة إذا دخلت مستعمرة نمل لا تنتمي إليها، فإن النمل في هذه المستعمرة يعلنون حالة الطوارئ بدخول نملة غريبة، ويتم التعرف عليها عن طريق رائحتها ويعدونها عدواً لهم، فيجهزون عليها ليقتلونها أو يخرجونها خارج المستعمرة، أو تصبح لهم غذاء يقتاتونها.

 

ومن الطرائف التي رآها بعض الباحثين من خلال إحدى التجارب المعملية، أنهم وجدوا أن إزالة الرائحة الخاصة ببعض النمل التابع لعشيرة معينة ثم إضافة رائحة خاصة بنوع آخر عدو له أدى إلى مهاجمته بأفراد من عشيرته نفسها.

 

وفي تجربة أخرى تم غمس نملة برائحة نملة ميتة ثم أعيدت إلى مسكنها، فلوحظ أن بقية النمل يخرجونها من المسكن بسبب هذه الرائحة وكأنها ميتة، وفي كل مرة تحاول فيها العودة فيتم إخراجها ثانية على الرغم من أنها حية تتحرك وتقاوم، وحينما تمت إزالة رائحة الموت فقط تم السماح لهذه النملة بالبقاء في مسكنها.



[1] ينظر: كتاب (شخصية الحشرات).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة