• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي / أخطاء لغوية شائعة


علامة باركود

الحِدأة لا الحَدأة

الحِدأة لا الحَدأة
محمد تبركان


تاريخ الإضافة: 17/1/2015 ميلادي - 26/3/1436 هجري

الزيارات: 5849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحِدَأَة لا الحَدَأَة


الحِدَأَةُ[1] بكسر الحاء وفتح الدّال وبعدها همزةٌ على مِثال عِنَبَة، طائرٌ خبيثٌ من الجوارح، كُنيتُه أبو الخُطّاف وأبو الصَّلت، يَنقَضُّ على الجِرذان والدّواجن والأطعمة ونحوها[2]، يُجمَعُ بحذف الهاء على حِدَأ كَعِنَب، وحِدَاءٌ[3]، وحِدِْآن بالكسر[4] زِنَة غِزلان.

 

وقد أذِنت الشّريعةُ في قتله في الحِلِّ والحَرَم.

 

قال في تاج العروس (1 /188): (قال الجوهريٌّ[5]، والصّاغانيُّ: ولا تقل الحَدَأَة) بفتح الحاء، وكذا قال ابن السِّكِّيت[6] كما في تهذيب اللّغة (5 /187 - 188 باب الحاء والدّال)؛ لأنّها بهذا الضّبط: الفَأْسُ ذاتُ الرّأسين، وتُجمَعُ على حَدَأ مثل قَصَبَة وقَصَب.

 

وفي العين (3 /279)، واللّسان (1 /54 ع2)، وتهذيب اللّغة (5 /187 باب الحاء والدّال) قال الشّمَّاخ[7] يَصِفُ إِبلاً حِدادَ الأسنان (الوافر):

يُبَاكِرْنَ العِضاهَ بِمُقْنَعَاتٍ
نَوَاجِذُهُنَّ كَالحَدَإِ الوَقِيعِ

 

وقد نبّه على هذا الغلط الواقع في مصنّفات بعض المحدِّثين الإمامُ أبو سليمان الخطّابي في: إصلاح غلط المحدِّثين (ص114 - 115 رقم 70): وقد جاء فيه قوله - رحمه اللّه تعالى -: (قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: " خَمْسٌ لا جُناحَ على مَن قَتَلَهُنَّ في الحِلِّ والحَرَمِ "[8]، فذكَرََ الحِدَأَةَ. يَرويهِ بعضُ الروّاة: الحَدَأَة مفتوحة الحاء [ساكنة الألف][9]، وإنّما هي الحِدَأَة مكسورةَ الحاءِ غيرَ مَمْدودة مهموزة).


قال ثعلب في الفصيح (ص117): ([بابُ المكسور أوّله] وهي الحِدَأَة، وجمعُها حِدَأٌ غيرُ ممدود).


وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب (ص303): ([باب ما جاء مكسورا، والعامّة تفتحه] ... وهي الحِدَأَةُ للطّائر - مكسورة الحاء مهموزة -).


وفي (الحِدَأَة) بكسر الحاء للطّائر، وردت أحاديثٌ صحاحٌ منها:

أ‌- حديث: (خمسٌ فَواسِقٌ يُقْتَلْنَ في الحِلِّ والحَرَمِ: الحِدَأَةُ، والغُرابُ، والفَأْرَةُ، والعَقْرَبُ، والكَلْبُ العَقُورُ – وفي لَفْظٍ – الحَيَّةُ مكان العَقْرَب)[10].

 

ب‌- وحديث المرأة السّوداء الّتي كانت تدخلُ على أزواج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فكانت تُكثر أن تتمثّلَ بهذا البيت:

وَيَوْمَ الوِشَاحِ مِنْ تَعَاجِيبِ رَبِّنَا
عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الكُفْرِ نَجَّانِي

 

فسألوها عن ذلك فقالت: كان عُرْسٌ، وفُقِدَ وِشاحٌ فاتّهموها به، ففَتَّشُوها فقالت عجوزٌ: فتِّشوا فاتَّهموها فجاءتِ الحِدَأَةُ بالوِشاحِ فأَلْقَتْهُ إليهم[11].

 

لكن يشكلُ على ما سبقَ ما أورده في:

أ‌- اللّسان (1 /54 ع2): ([قال في] التّهذيب: وربّما فتحوا الحاء فقالوا حَدَأَة وحَدَأ، والكسر أجود).

 

ب‌- اللّسان (1 /55 ع1)[12]: (وروى ابنُ السِّكِّيت عن الفرَّاء وابن الأَعرابيّ أَنّهما قالا: الحَدَأَةُ بفتح الحاء، والجمع الحَدَأُ، وأَنشد بيت الشَّمّاخ بفتح الحاء، قال: والبصريُّون على حِدَأَة بالكسر في الفأْس، والكوفيُّون على حَدَأَةٍ، وقيل: الحِدَأَةُ الفأْسُ العَظيمة، وقيل: الحِدَأُ رُؤُوسُ الفُؤُوسِ، والحَدَأَةُ نَصْل السَّهم).

 

وجوابه ما في تاج العروس (1 /188) قال الزّبيديّ: (ونَقَلَ أَبو حيَّان فيه الفَتْح عن العرب، ونقل شُرَّاح الفَصيح عن ابن الأَعرابيّ أنَّه يُقال: حَدَأَة وحَدَأ بالفتح فيهما للفأْس وللطّائر جميعاً، وحكاه ابنُ الأَنباريّ أيضاً[13]، وقال: الكسر في الطّائر أجود، ج: حِدَأٌ مثال حِبَرَةٍ وحِبَرٍ، وعِنَبَةٍ وعِنَبٍ وهو بناءٌ نادِرٌ؛ لأنَّ الأَغلب على هذا البناء الجمع نحو قِرْد وقِرَدَة، إِلاَّ أنَّه قد جاءَ للواحد، وهو قليل. حقَّقه الجوهريّ).

 

ولك بعد أن تُراجع:

1. أدب الكاتب (ص151، 249).

2. أساس البلاغة (ص75).

3. إصلاح المنطق (1 /147، 149).

4. تحرير ألفاظ التّنبيه (ص170).

5. تحفة الأحوذيّ شرح جامع التّرمذيّ (3 /503).

6. الزّاهر (1 /190).

7. شرح الزّرقاني على الموطّأ (2 /383 رقم 28).

8. شرح النّوويّ على صحيح مسلم (8 /91).

9. الصِّحاح (1 /43 حدأ).

10. عمدة القاري (4 /197).

11. العين (3 /278 - 279).

12. غريب الحديث لابن قتيبة (1 /528).

13. القاموس المحيط (ص37 الحِدَأة).

14. اللّسان (14 /169 ع1).

15. مختار الصّحاح (ص125).

16. المصباح المنير (ص79).

17. معجم المقاييس في اللّغة (2 /35 - 36 حدأ).

18. المعجم الوسيط (ص159 ع2).

19. النّهاية (1 /349 - 355).



[1] وحِدَأَة اسم قبيلة كما في اللّسان (1 /55 ع2)، وتهذيب اللّغة (5 /188 باب الحاء والدّال)، والصِّحاح (1 /43 حدأ).

[2] في كتاب العين (3 /278 باب الحاء والدّال): (الحِدَأَة: طائرٌ يَصيدُ الجِرْذَان، ويُقال إنّها كانت تَصيدُ لسليمان بن داود، وكانت أصيدَ الطّير، فانقطع عنه الصَّيد لدعوة سليمان: " رَبِّ اِغْفِِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي " ...)، ونحوه في اللّسان (1 /54 ع2)، وتهذيب اللّّغة (5 /188 باب الحاء والدّال). وقال في الزّاهر (1 /190): (هو هذا المُصَرْصِرُ الذي يَصيدُ الفأرَ، ويقعُ على الجِيَف ....).

[3] في اللّسان (1 /54 ع2): (وحِداءٌ نادرة)، ونحوه عن ابن سِيدة في تاج العروس (1 /189).

[4] قال في تاج العروس (1 /189): (أورده ابن قتيبة).

[5] الصِّحاح (1 /43 حدأ).

[6] إصلاح المنطق (1 /147).

[7] ديوانه (ص220 المقطوعة 10 رقم 3).

[8] الحديث في صحيح مسلم (4 /8 /113 - 117 الأرقام 66، 71، 72، 73، 74، 76، 77 نوويّ) وغيره، وذكره في اللّسان (1 /54)، والنّهاية (3 /529)، وتاج العروس (26 /304) و(28 /327)، والفائق (1 /343 الفاء مع السّين).

[9] قال محقّقه: ما بين المعقوفين زيادة من [النُّسخة] ب. – ص115 هامش 717 -

[10] متّفق عليه، وقد ذكره في النّهاية (1 /349 الحاء)، وفي إصلاح غلط المحدّثين، وقد مرّ.

[11] الحديث ذكره في: اللّسان (2 /633)، والنّهاية (5 /187 الواو)، والفائق (4 /63) وفيه: (الوَشْحُ ضرْبٌ من الحُلَيّ وجمعه وُشُح، ومنه تَوَشَّحَ بالثّوبِ واِتَّشَحَ به). وهو في صحيح البخاريّ (2 /101 رقم 439 و7/532 رقم 3835 فتح).

[12] جلّ ما نقله صاحب اللّسان هو من كلام الأزهريّ في تهذيبه (5 /188 باب الحاء والدّال).

[13] تهذيب اللّغة (5 /187 باب الحاء والدّال).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة