• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

دقة الاستيعاب في اللغة العربية

دقة الاستيعاب في اللغة العربية
أ. د. جابر قميحة


تاريخ الإضافة: 7/1/2015 ميلادي - 17/3/1436 هجري

الزيارات: 6525

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دقة الاستيعاب في اللغة العربية


اللغة العربية وَضعت للمُسمَّى الحسي - بصفة خاصة - التسمية الجامعة المانعة؛ بحيث لا يدخل معها غيرُها..

 

ونسوق هنا سطورًا في كتاب "الفرق" لابن فارس اللغوي، وأغلبه في تحديد أسماء أعضاء الإنسان والحيوان، وما يتعلق بها:

1) باب: الشفة: الشفة من الإنسان، وهو من الإبل المشفر، ومن ذوات الحافر: الجحْفَلة، ومن ذوات الظلف المقَمَّة، ومن الطائر غير الجارح: المنقار، ومن الجارح: المِنسر، ومن الذباب: الذًَّقط (ص: 51).

 

2) باب الأصوات: صاح الإنسان، وصوَّت، وعزف الجني، ورغا البعير، وهدر - وذلك عند هيجه - وكتَّ البكر، والصريف صوت نابِه عند حَكِّه إياه، وثغَت الشاة، ونبَّ التيس عند السفاد، وخارت البقرة، وتأج الثور، وبغم الظبي بُغامًا، وصهل الفرس، وحمحم عند الشعير، والخضيعة صوت يُسمع من جوفه، ولا يدري من أين هو، ونهق الحمار... إلخ (ص: 70).

 

ويرى العقاد أن اللغة العربية فاقت غيرها من اللغات، بما اشتملَت عليه العربية من تحديد دقيق لكل ساعة من ساعات الليل والنهار والشهور والفصول والمواسم وغيرها[1].

 

ولا مُبالغة فيما ذكره العقاد ففي "فقه اللغة" للثعالبي، وهو يتحدَّث عن أوائل الأشياء:

الصبح: أول النهار، الغسق أول الليل، الوسمي: أول المطر، البارض: أول النبت، اللعاع: أول الزرع، اللباء: أول اللبن، السُّلاف: أول العصير.

 

الباكورة: أول الفاكهة، الِبكْر: أول الولد، الطليعة: أول الجيش، النَّهل: أو الشرب، والنشوة: أول السُّكْر، الوَخْط: أول الشيب.

 

النعاس: أول النوم، الحافرة: أول الأمر، الفَرَط: أول الرواد.

 

الزُّلف: أول ساعات الليل، الزفير: أول صوت الحمار[2].

 

وفي ساعات النهار:

الشروق، ثم البكور، ثم الغُدْوة، ثم الضُّحى، ثم الهاجرة، ثم الظهيرة، ثم الرواح، ثم العصر، ثم القصر، ثم الأصيل، ثم العشي، ثم الغروب.

 

وساعات الليل:

الشفق، ثم الغسق، ثم العتمة، ثم السُّنفة، ثم الجهْمة، ثم الزُّلة، ثم الزُّلفة. ثم البُهْرة، ثم السحر، ثم الفجر، ثم الصبح، ثم الصباح[3].

 

هذه الخصائص التي تفرَّدت بها العربية - وغيرها كثير مما ذُكر في كتب علم اللغة - تقطع بأن العربية لغة خالدة؛ لأنها - مهما تكالب عليها من محن - يبقى لها هذا الرصيد الضخم من القوة الذاتية التي تجعلها لغة قادرة في كل الظروف والأزمنة والأحوال.



[1] انظر العقاد: اللغة الشاعرة (ص: 71 - 73).

[2] الثعالبي: فقه اللغة وسر العربية (ص: 19).

[3] الثعالبي: السابق (ص: 328 - 329).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة