• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي / أخطاء لغوية شائعة


علامة باركود

أيهما أصح: التسويغ أم التبرير؟

أيهما أصح: التسويغ أم التبرير؟
محمد تبركان


تاريخ الإضافة: 30/12/2014 ميلادي - 8/3/1436 هجري

الزيارات: 34193

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيهما أصح: التسويغ أم التبرير؟


لقد شاعَ على ألسنةِ النّاطقينَ بالضّادِ توظيفُ هذه الكلمات (بَرَّرَ - التَّبْرِير - مُبَرِّرٌ - مُبَرَّر) بدلاً مِن (سَوَّغَ - التَّسْوِيغُ - مُسَوِّغٌ - مُسَوَّغٌ). رُغمَ أنّ هذه الألفاظ الأخيرة تُعتبرُ من صُلب كلابِ العرب؛ لما لها من الشّواهد الكثيرة نظمًا ونثرًا.

 

بينما كلمة (بَرَّرَ)[1] تعتبرُ لفظةً مُحْدَثَةً كما في المعجم الوسيط (ص48 ع3)؛ ولذلك أنكرها بعضُ الأفاضل تَصريحا أو تَلميحا، فمنهم:

1. العلاّمة بكر بن عبد الله أبو زيد في معجم المناهي اللّفظيّة (ص403) فقد جاء فيه قوله – رحمه الله تعالى -: (… مع أنّ لفظ: " تُبَرِّرُ " هنا غير فصيح في اللّسان. والله أعلم).

 

2. محجوب محمّد موسى في تطهير اللّغة من الأخطاء الشّائعة (1 /20 رقم 34)، فقد أبانَ – وفَّقه اللّه – عن المانع من عدم جواز استعمال كلمة "تَبْرِير" عوضا عن كلمة تسويغ. ولنقرأ معًا مرقوم كلامه بحروفه، قال: (… فالحُجّة لدى الأستاذ[2]، ولدى المجمع[3] واهية، وهي وجود (بَرَّ حَجُّ فلانٍٍ)، بمعنى (قُبِلَ)؛ فأين هذا المعنى من (التَّبْرِيرُ) بمعنى (التَّسْوِيغُ)؟. نقول: لقد سَوَّغَ لِي فلانٌ هذا الأمرَ، أي حسّنه عندي وزيّنه لي حتّى أصبح سائِغا لديّ. فإذا كانت مادة (سَوَّغَ) جاهزة، فلماذا لا أستخدمها؟، ولماذا أستخدم كلمة تَبْرِير الّتي لا تفيد عند القائلين بها إلاّ تحسين الأمر المرفوض والدّفاع عنه ومحاولة الإرغام على قبوله أو التّغاضي عن قبحه؟، بينما يُعطينا التّسويغ هذا وأكثر، فهو يعني تزيين القبيح، ويعني أيضا (القبول) للأمر الحسن فالشّيء السّائغُ مقبولٌ لذاته، والقبيحُ في حاجة إلى مَن[4] يُسَوِّغُه.

 

أمّا (بَرَّ حَجُّ فلانٍ) فلا نفهم منها إلاّ أنّه حجّ (مبرور) أي مقبول؛ فأيَّةُ عَلاقة تربطه بمعنى التّحايل على تحسين القبيح؟.

نحن نحترم مجمع لغتنا المُوَقَّر، ونحترم كلّ مَن يُدلي بدلوه في بئر النّهوض بها … ولكنّ الحقّ أحقُّ أن يُتَّبع).

 

لفت نظر: لا يَلْتَبسَنَّ عليك - أيُّها اللّبيب - ورود هذه الكلمة (تَبْرِير) في بعض مصادر اللّغة كاللّسان (4 /88 تبر)، وتاج العروس؛ فتظنّ أنّ لها أصلا في العربيّة، والأمر بخلاف ذلك.

 

قال الزّبيدي رحمه اللّه (10 /514 حبر): (وكذلك قولُهم: ما أغنى عنِّي حَبَرْبَراً أي شيئًا. وحكى سِيبويهِ: ما أصابَ منه حَبَرْبَراً، ولا تَبْرِيرًا، ولا حَوَرْوَراً أي ما أصابَ منه شيئاً).

 

وقال في (10 /277 تبر): (وقولُهم: ما أصبْتُ منه تَبْرِيرًا بالفتح أي: شيئا، لا يُستعملُ إلاّ في النّفي. مثّلَ به سِيبويهِ، وفسّره السِّيرافيّ).

 

وفي بعض المصادر[5] (تَبَرْبَرا) بدل (تَبْرِيرا).

 

ويراجع:

1. أساس البلاغة (ص224 - 225).

2. تاج العروس (10 /514 حبر) و(22 /507 - 509 سوغ).

3. تفسير التّحرير والتّنوير (3 /200 آل عمران/20)[6].

4. الفرق بين الحروف الخمسة (ص479، 810).

5. مختار الصّحاح (ص321).

6. معجم الأغلاط اللّغويّة المعاصرة (ص52 رقم 153).

7. مفردات الرّاغب (ص40 - 41 برّ) و(ص249 ساغ).

8. النّهاية (2 /422 حرف السّين - ساغ).



[1] وما اشتُقَّ منها نحو: (مُبَرِّر) و(مُبَرَّر) و(تَبْرِير).

[2] هو: محمد خليفة التُّونسي.

[3] مجمع اللّغة القاهريّ في المعجم الوسيط (ص48 ع3).

[4] كذا!، ولعلّ الأصوب: (ما) بدل (مَن).

[5] لسان العرب (1/ 416 و2/751 دار المعارف) و(2/ 13 و3/ 18 دار إحياء التراث العربي) و(5/ 156، 233 بولاق) و(4/ 88، 161 دار صادر)، الأصول في النّحو لابن السرّاج (3/ 213).

[6] وفيه توظيف لكلمة (تبرير) بدلا من (تسويغ). ثمّ إنّ إحصاء أسماء المصادر والمراجع المشتملة على مثل هذا التّوظيف أمرٌ متعذِّرٌ؛ لكثرتها!.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة