• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

وسائل تنمية اللغة وتطورها

وسائل تنمية اللغة وتطورها
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 20/12/2014 ميلادي - 27/2/1436 هجري

الزيارات: 39270

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وسائل تنمية اللغة وتطورها


تتخذ العربية وسائل عدةً في هذا الشأن؛ ومن ذلك:

(1) الاشتقاق: اللغة العربية لغة اشتقاقية، تقوم على أبواب الفعل الثلاثيِّ؛ لذلك فإن خزائنها من المفردات يمكن أن تزداد دائمًا، وكل الكلمات المشتقة من أصل ثلاثي معها المعنى الأصلي، بخلاف غيرها من اللغات، فالاشتقاق من أبرز سمات هذه اللغة وخصائصها، وللغة العربية طريقة عجيبة في التوليد جعلت آخِرَ هذه اللغة متصلاً بأولها في نسيج ملتحم، من غير أن تذهب معالمها، بعكس اللغات الأوروبي.

 

ففي اللغة العربية نشتق المكتبة (اسم المكان) من الكتاب والكتابة، بينما لا علاقة بين (book) التي تعني كتاب في اللغة الإنجليزية و(library) التي تعني مكتبة، إن اشتراك الألفاظ المنتمية إلى أصل واحد في أصل المعنى، وفي قدر عام منه، يسري في جميع مشتقات الأصل الواحد مهما اختلف العصر أو البيئة، والروابط الاشتقاقية نوع من التصنيف للمعاني في كلياتها وعمومياتها، وهي تُعلِّم المنطقَ، وتربط أسماء الأشياء المرتبطة في أصلها وطبيعتها برباط واحد، وهذا يحفظ جهد المتعلم، ويوفر وقته، وإن خاصة الروابط الاشتقاقية في اللغة العربية تهدينا إلى معرفة كثير من مفاهيم العرب، ونظراتهم إلى الوجود، وعاداتهم القديمة، وتوحي بفكرة الجماعة وتعاونها وتضامنها في النفوس عن طريق اللغة[1].

 

(2) التعريب والتوليد: المُعرَّب: هو لفظ استعاره العرب القدامى في عصر الاحتجاج باللغة من أمَّة أخرى، واستعملوه في لسانهم؛ مثل: السندس، الزنجبيل، الإبريق، وما إلى ذلك.

 

والمولَّد: هو لفظ عربيُّ البناء، أُعطي في اللغة الحديثة معنًى مختلفًا عما كان العرب يعرفونه؛ مثل: الجريدة، المجلة، السيارة، الطيارة... إلخ.

 

والتعريب أحد مظاهر التقاء العربية بغيرها من اللغات على مستوى المفردات، وكانت الألفاظ الدخيلة في العصر الجاهلي قليلةً محدودةً، تتصل بالأشياء التي لم يعرفها العرب في حياتهم، وهي محصورة في ألفاظ تدل على أشياء مادية لا معنوية؛ مثل: كوب، مسك، مرجان، درهم... إلخ.

 

وتعود قلة الدخيل إلى سببين: انغلاقهم على أنفسهم، واعتدادهم بأنفسهم وبلغتهم، أما بعد الإسلام فقد اتصلت العربية باللغات الأخرى، فانتقلت إليها ألفاظ جديدة، تتعلق كلها بالمحسوسات والماديات؛ مثل: أسماء الألبسة، والأطعمة، والنباتات، والحيوان، وشؤون المعيشة، أو الإدارة، وقد انعدم التأثير في الأصوات والصيغ والتراكيب، وإن هذا الداخل على الغالب لم يبقَ على حاله، بل صِيغَ في قالب عربي.

 

(3) النحت: وهو انتزاع كلمة جديدة من كلمتين أو أكثر، بحيث تدل على معنى ما انتزعت منه؛ كالبسملة من قولنا: (بسم الله الرحمن الرحيم).

 

(4) تلخيص أصوات الطبيعة ومحاكاتها من وسائل زيادة الثروة اللغوية، وفي اللغة العربية ألفاظ كثيرة دالة على أصوات الحيوانات، وضوضاء الأشياء، وهناك ألفاظ دالة على النطق والكلام؛ مثل: (تعتع)؛ أي: (تردد في الكلام).

 

(5) انتقال المفردة من المحسوس: وهذا الانتقال أثَّر في الفكر، وبروز الحاجة إلى التعبير عن المعقولات والمجردات؛ من ذلك: (الاقتباس) أصلها المادي قبس من النار، ثم نُقل المعنى إلى الأخذ من العلم والكلام، وهو معنى معنوي.

 

(6) التفاعل والاقتباس من اللغات الأخرى: تتفاعل اللغات بعضها مع بعض تفاعُلَ الكائنات الحية، تأثيرًا وتأثرًا، لدرجة أن هناك صراعًا يدور بين اللغات من أجل البقاء، وعملية الاقتراض من لغة أخرى تفيد اللغة المقترضة، واللغة العربية حين اتصل أهلها قديمًا بالثقافات المجاورة، واحتكوا بشعوبها، دخلت ألفاظ من لغاتها إلى اللغة العربية، ولو نظرنا إلى القرآن الكريم لوجدنا الكثير من الألفاظ المعرَّبة التي أُخذت من لغات أخرى؛ مثل: (القسطاس): الميزان من الرومية، و(الصراط): من اليونانية، و(ياقوت): من الفارسية، و(ملائكة): من الحبشية، و(طوبى): أي: الجنة من الهندية...[2].



[1] ينظر: السليم، فرحان، اللغة العربية ومكانتها بين اللغات، موقع صيد الفوائد على شبكة الإنترنت.

[2] سليمان، نايف، الجامع في اللغة العربية، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 1996م، (ص 41).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
عبد النور بريبر - الجزائر 08-04-2015 02:09 PM

شكرا جزيلا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة