• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

مكانة كتاب سيبويه عند الفقهاء وعلماء العقيدة

مكانة كتاب سيبويه عند الفقهاء وعلماء العقيدة
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن


تاريخ الإضافة: 14/12/2014 ميلادي - 21/2/1436 هجري

الزيارات: 28608

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مكانة كتاب سيبويه عند الفقهاء وعلماء العقيدة


من المشهور فـي مؤلفات الأصول أو أهل الأصول أنـهم يذكرون دائمًا شيئًا مـما يتعلق بعلم اللغة، وهم يأخذون من علم اللغة ما يساعد على فهم النصوص فهمًا صحيحًا، فما يتعلق بالكلام وغيره يذكرونه عادةً؛ لأنه يساعد على فهم النصوص، واستنباط الأحكام منها استنباطًا صحيحًا، وقد مر بنا ذكر شيء من ذلك، ومـما لا شك فيه أهمية كتاب سيبويه لعلماء العقيدة والفقه، يقول أبو عمر الجرمي (ت 225 هـ) - أحد شراح كتاب سيبويه، وهو عالـم جليل متمكن من علم اللغة والنحو -: "أنا أفتـي الناس منذ ثلاثين سنةً من كتاب سيبويه"، فأُخبـر "المبرد" بذلك، فقال: "أنا سـمعته يقول هذا"[1]، ويؤكد الشاطبي أن كتاب سيبويه يُتعلم منه النظر والتفتيش، والمراد بذلك أن سيبويه وإن تكلم فـي النحو، فقد نبَّه فـي كلامه على مقاصد العرب، وأنحاء تصرفاتها في ألفاظها ومعانيها، ولـم يقتصر فيه على بيان أن الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب، ونحو ذلك، بل هو يبين في كل باب ما يليق به، حتـى إنه احتوى على علم المعاني والبيان، ووجوه تصرفات الألفاظ والمعاني[2].

 

وقال أبو حيان في البحر المحيط - في معرض ثنائه على سيبويه رحمه الله -: "فجدير لمن تاقت نفسه إلـى علم التفسير، وترقَّت إلى التحرير والتحبير، أن يعتكف على كتاب سيبويه؛ فهو فـي هذا الفن المعول عليه والمستند في حل المشكلات إليه"[3]، ويرى الرازي (ت606هـ) أن "أجل الكتب المصنفة في النحو واللغة كتاب سيبويه، وكتاب العين"[4]، ولكثرة آيات القرآن التي استشهد بـها سيبويه امتنع المازني (ت247هـ) من إقراء كتاب سيبويه لكافر[5].

 

ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن "كتاب سيبويه مـما لا يقدر على مثله عامة الخلق، وليس بـمعجز؛ إذ كان ليس مـختصًّا بالأنبياء، بل هو موجود لغيرهم"[6]، ويرى - أيضًا - أن "نـحو سيبويه لا نظير له... وإن أتى الواحد بـما لا يقدر غيره على نظيره، فليس مختصًّا بالأنبياء، بل معروف أن هذا تعلَّم بعضه من غيره، واستخرج سائره بنظره... فإن ما يقوله الواحد من هؤلاء قد علمه بسماع، أو تجربة، أو قياس"[7].

 

وخلاصة القول عند جمهور علماء العقيدة والفقه أن: "كتاب سيبويه في العربية لم يُصنَّف بعده مثله"[8]، و"سيبويه الذي ليس في العالم مثل كتابه، وفيه حكمة لسان العرب"[9].

 

وما سبق غيض من فيض عن مكانة سيبويه وكتابه بين علماء العلوم اللغوية العربية والعلوم الشرعية ورجالاتها، والأمر أشهر من أن يدلَّل عليه، ولكننا نُمثِّل للذكرى.



[1] ينظر: مجالس ثعلب، تحقيق: عبدالسلام هارون، دار المعارف، القاهرة، (ص191)، والموافقات، للشاطبي، (4/ 115-116)، وسلسلة تراجم أعلام الثقافة العربية ونوابغ الفكر الإسلامي، لمحمد عطية الإبراشي وأبي الفتوح محمد التوانسي، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، الطبعة الأولى، (ص19)، والمحصول، للرازي (1/ 238)، والشرح على شرح جلال الدين المحلي للورقات، لمحمد بن أحمد المحلي الشافعي، تحقيق: عبدالمنعم إبراهيم، مكتبة نزار الباز، مكة المكرمة، (ص: 69).

[2] الموافقات، للشاطبي (10/ 74).

[3] تفسير البحر المحيط، لأبي حيان الأندلسي، دار الفكر، بيروت (1/ 101).

[4] المحصول، للرازي (1/ 286).

[5] مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل، لمحمد بن محمد بن عبدالرحمن (الحطاب)، دار الفكر، الطبعة الثالثة، 1412هـ/ 1992م، (2/ 385).

[6] النبوات، لابن تيمية، دراسة وتحقيق: عبدالعزيز بن صالح الطويان، أضواء السلف، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، 200م/ 1421هـ (7/ 16).

[7] ينظر: النبوات، لابن تيمية (7/ 18) بتصرف، ومجموع الفتاوى (الباز المعدلة) (9/ 46).

[8] مجموع الفتاوى، لأحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني، تحقيق: أنور الباز وعامر الجزار، دار الوفاء، الطبعة الثالثة، 1426هـ/ 2005م (16/ 15).

[9] مجموع الفتاوى، لابن تيمية (11/ 370).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة