• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تأثر اليزدي بمن قبله من العلماء في شرحه شافية ابن الحاجب

تأثر اليزدي بمن قبله من العلماء في شرحه شافية ابن الحاجب
قصي جدوع رضا الهيتي


تاريخ الإضافة: 25/11/2014 ميلادي - 2/2/1436 هجري

الزيارات: 4913

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تأثر اليزدي بمن قبله من العلماء

في شرحه شافية ابن الحاجب


يعدُّ اليزديُّ بحقٍّ من علماء الصرف البارزين، وإنْ غبَنه التاريخ؛ فمن يقرأ شرحه يجد ذلك واضحًا جليًّا، ولا أكون مغاليًا أو متنكِّبًا الحقيقة عندما أقول: إنَّه أودع فيه أغلب مباحث التصريف، وعالَجَها معالجة عِلمية وافية، وأتى فيه بنكات ولطائف لم يُسبق إليها، وتنبيهات لم يُشِر إليها أحدٌ ممن سبقه من الشراح، وهو القائل عن كتابه: "جامع لسائر الشروح، مقرر حقائقها على سنن الوضوح، معرب عن وجه الصواب، مشتمل على نصوص مفتقر إليها من الكتاب، متضمن لما لا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر فيما مضى من الزمان، وغير بسيط ولا طويل، متقارب معانيه، متدارك مبانيه، يدرك أشياء خفيت على الشارحين، وإن كانوا لأنفسهم مادحين.

 

فقل للذي يَدَّعي في العلمِ فَلسَفَةً
عرَفْتَ شيئًا وغابتْ عنك أشياءُ[1] [2]."

لقد صَدَقَ ووَفَّى بكلِّ ما وعد به في هذه المقدمة، وهذا ما رأيته في أثناء رحلتي معه؛ إذ إن شرحه هذا لم يأتِ من فراغ، بل أتى من دراسة وجهد ومثابرة حتى اكتمل على هذه الصورة النَّضِرَة، وإن لم يحدِّثنا التاريخ عن أساتيذه الذين أخذ عنهم، وارتشف من لسانهم، ونهل من مَعِينهم، بيد أنه قد تأثر بعلماء أجلاء كان لهم الشأن الكبير في تأليف هذا السفر العظيم، وكان من بين هؤلاء إمام النحو العربي سيبويه؛ إذ كان كتابه مشتملاً على مسائل نحو الخليل، ويونس بن حبيب، وعيسى بن عمر، وأبي عمرو بن العلاء، وعبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي، وغيرهم، فتأثر به تأثرًا كبيرًا لا نظير له، وهذا ما أشرت إليه سلفًا عندما تحدثت عن مذهبه الصرفي وتأثُّره بسيبويه، فاستشهد بأقواله وشواهده، ولا تكاد تخلو مسألة من ذكر لرأيه فيها، وهذا لا يعني أنه لم يتأثر بعلماء آخرين غير سيبويه، بل تأثر كذلك بأقوال وآراء من تقدم سيبويه ومن جاء بعده، كابن الحاجب، سواء أكانت آراؤه في شرحه للشافية أم في شرحه للمفصل، وركن الدين الذي يعد شرحه الشرح الرابع من حيث الترتيب الزمني لشروح الشافية والكتب المتعلقة بها بعد شرح ابن الحاجب لها، وبغية الطالب لابن الناظم، وشرح الرضي، فضلاً عن الجاربردي الذي يعد شرحه الشرح الخامس لها؛ إذ إنه نقل عن ركن الدين والجاربردي نصوصًا كثيرة، غير أنه لم يُفصح عن ذكر اسميهما قط، بل يقول: قال شارح، أو قال بعض الشارحين، وغيرهما من الألفاظ؛ إذ بلغت نقولاته عن ركن الدين أكثر من مائة وثمانية وخمسين نقلاً[3]، أما الجاربردي فقد بلغت أكثر من مائة وثمانية وثمانين نقلاً[4].

 

يتَّضح لنا من ذلك أن شرح ركن الدين يأتي بعد شرح الجاربردي من حيث التأثير، أما شرح ابن الناظم والرضي، فلم يكن لهما في شرح اليزدي تأثير يذكر؛ وذلك لأنه لم ينقل عنهما، ولعلَّ اليزدي لم يذكر نصوصًا من بغية الطالب لابن الناظم؛ لأن ركن الدين قد استوعب في شرحه شرح ابن الناظم، فأفاد اليزدي منه عن هذا الطريق، وعلى الرغم من عدم النقل من شرح الرضي، فإنَّ هناك بعض المسائل والآراء في شرح اليزدي أشار إليها الرضي في شرحه، وربما سمع بها وأفاد منها، إلا أنه لم ينسبها إليه، ومما يشار إليه ههنا أني رأيت اليزدي على الرغم من إفادته من كتب من تقدمه وشروحهم في بناء شرحه على قواعدهم وآرائهم ومسائلهم، فإنَّه لم يكن أَسِيرَ أقوالهم، ولا مقلِّدًا لهم، بل كانت له شخصيته الواضحة، وإسهاماته الجليلة؛ ولذا نراه كثيرًا ما يَعترض على أقوالِهم، ويصحِّح لهم، ويستدرك عليهم، ويختار ما يراه سديدًا.



[1] البيت لأبي نواس في ديوانه: 235.

[2] شرح الشافية لليزدي "الدراسة": 1 / 71.

[3] ينظر: شرح الشافية لركن الدين: 1 / 125، 126، 132، 135، 143، 153، 159، 169، 174، 177، 187، 211، 212، 228، 231، وغيرها.

[4] ينظر: شرح الشافية للجاربردي: 1 / 125، 126، 127، 128، 138، 143، 144، 152، 153، 154، 155، 159، 169، 176، 187، وغيرها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة