• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

عرض بحث: الزحاف والعلة في شعر التفعيلة

عرض بحث: الزحاف والعلة في شعر التفعيلة
د. صالح عبدالعظيم الشاعر


تاريخ الإضافة: 13/10/2014 ميلادي - 18/12/1435 هجري

الزيارات: 51041

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض بحث

الزحاف والعلة في شعر التفعيلة[1]


يدور البحث حول الزحاف والعِلة من حيث هما قيمتان عروضيتان لازمتان للشعر، اختُلف في عدَّة قضايا تخصُّهما؛ كارتباطهما بالتفعيلة أو البحر، كما أنَّهما لم يُرصَدا بشكل كامل في إطار شعر التفعيلة، مع ما يتبعهما من خروج على العَروض وتوسُّع في الوزن؛ ولذلك وجب تحرير هذا الموضوع، والوقوف على القول الأقرب إلى الصواب في كل قضية منه، ودعمه بالأدلة والشواهد، بعد رصد الظاهرتين ووصفهما، ومُحاوَلة إظهار الأسباب والعِلَل.

 

خطَّة البحث:

وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف، والإحاطة بأطراف القضية وجوانب الموضوع، اقتضى البحث أن يكون في تمهيد ومباحث أربعة، على النحو التالي:

فالتمهيد: يدور حول مفهوم الزحاف والعِلَّة، وما يتعلق بهما، ومفهوم شِعر التفعيلة.

والمبحث الأول: حول الموسيقا في شعر التفعيلة.

والثاني: حول الزحاف بين التفعيلة والبحر.

والثالث: حول صور الزحاف في شِعر التفعيلة وأشكاله.

أما المبحث الرابع: فيتجاوز الزحاف ليطرح قضية خروج الدائرة العروضية من البحر إلى التفعيلة.

 

تصورات عامَّة:

هذا، وقد بدأتُ البحث وفي ذهني بعض التصورات التي ترسَّبت من خلال كوني قارئًا متذوقًا للشِّعر، وظهرت لي في شكل قواعد عامَّة؛ فمن تلك التصورات:

1- خروج شِعر التفعيلة على النظام الكمي المستقر في عروض الخليل.

2- وكون ذلك الخروج من باب التَّوسُّع، المقابل للتضييق الذي فرَضه أصحاب شعر التفعيلة على أوزانهم.

 

فالعروض الخليلية تُعطي الشاعر مجالاً واسعًا أساسه خمس دوائر عروضية[2]، يتخرَّج عليها ستة عشر بحرًا، إضافة إلى الصور المتنوعة للأعاريض والأضرب؛ بحيث صارت أوزان الشعر العربي "تزيد في أشكالها على السبعين شكلاً، وهذه الأشكال قد تَختلف فيها بعض التفعيلات من بيت لآخر داخل القصيدة الواحدة، وذلك جائز ما دامت هذه التفعيلات لم تخرج على الأوزان المسموح بها في كل بحر"[3].

 

أمَّا شعر التفعيلة، فقد حصره أصحابه في ست تفعيلات، وكان متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى الخروج على النسق، بالتوسع في الزحافات والعلل، وبالاختلال في الوزن، وبالتلفيق بين صور مختلفة للموسيقا، والتنويع في أطوال الأبيات إلى حدِّ الشذوذ والتنفير أحيانًا، إلى غير ذلك من صور التعويض عن محدودية الشكل الموسيقي الذي يبدو - على خلاف الواقع - أوسع مجالاً من عروض الخليل.

 

3- كما أنَّ عنوان البحث فيه قدرٌ من التوسُّع في الاصطلاح، فإطلاق الزحاف والعلَّة على التغييرات الواقعة في شِعر التفعيلة ليس على الحقيقة؛ لأن النظام العروضي - الموسيقي - فيه مباين للنظام في الشعر العمودي؛ ولذلك فما هو حادث من التغييرات في الشعر العمودي مِمَّا يسمَّى زحافًا وعلَّة ليس موافقًا بذاته لما هو حادث في شعر التفعيلة، وإن كان الظاهر توافقهما.

 

4- ثمَّ إنَّه ليس ممَّا يدخل في هذا البحث: رصد المألوف من الزحاف والعِلَّة المعروف في الشعر العمودي؛ فهو بداهةً مستعمل في شعر التفعيلة، إنَّما دافعه الأول وغرضه الأساس رصد ما في شعر التفعيلة مما لا يدخل في الزحافات والعِلَل العمودية المعروفة، ثمَّ تعليلها واستكشاف أسبابها.

•   •   •


نتائج مهمَّة:

وأظهر البحث عددًا من النتائج الجديرة بالتسجيل؛ فمن تلك النتائج:

1- أنَّ الوزن في شعر التفعيلة ذو أساس نَبري؛ ولذلك كان مختلفًا عن الوزن في الشعر العمودي ذي الأساس الكمي.

 

2- أن القافية في شعر التفعيلة لا تشترط التساوي كمًّا وسجعًا، بل يكفي فيه التشابه السجعي؛ ولذلك تحدث المراوحة بين (فعول) و(مفعول) على سبيل المثال.

 

3- أن الزحاف والعلة حين نُقلا من الشعر العمودي إلى شعر التفعيلة أصبَحا طريقًا لتوسيع المجال العروضي الذي ضاق اختيارًا؛ حيث ثبت أنَّ تفعيلات شِعر التفعيلة كلها لا تزيد على ثلاث تفعيلات.

 

4- أن شعر التفعيلة غير ملزم باصطلاحات الزحاف والعلة المعروفة في الشعر العمودي؛ من جهة لاختلاف الأساس الموسيقي في كل منهما، ومن جهة أخرى لورود أنماط من الزحاف في شعر التفعيلة لم تُعرف على الإطلاق، وعلى ضوء ذلك تُصبح تسميته زحافًا من باب التوسع والتجوُّز، ويلزم الباحثين المنظِّرين لهذا الشعر وضعُ مصطلحات جديدة تخصه.

 

5- يؤدي الزحاف والعلة في بعض الأحيان إلى اختلال صوتي يضرُّ بشكل القصيدة، ويُفقدها قدرًا كبيرًا من موسيقاها وتوازنها.

 

6- أظهر الزحاف والعلة في شعر التفعيلة سهولة تحوُّل هذا النوع من الشِّعر إلى نثر، في حين لم يكن الأمر كذلك لدى ورودِهما في الشعر العمودي.

 

7- أنَّ ادِّعاء صلة أوزان شعر التفعيلة بأوزان الشعر العمودي أو اشتقاقها منها ادِّعاء ضعيف لا تُؤيده الأدلة الصوتية والعروضية.

 

8- أن احتفاء شعر التفعيلة بالتفعيلة المنفردة جزء من منظومة فكرية تُعلي من شأن الألفاظ المفردة وتُهمِل حق النحو والسياق.

 

9- قدَّم البحث تفسيرًا لورود بعض التفعيلات، يقوم هذا التفسير على مبدأ انقسام التفعيلة وانقلابها.

 

10- كما قدم رصدًا لأحد عشر شكلاً جديدًا من أشكال الزحاف والعلة في بحري الرجز والخبب، هي:

• (مفاعيلن)، و(مُتَف)، و(مفعولْ)، و(فعولْ)، و(مستفعلان) في الرجز.

• (فاعلاتن)، و(فعْلانْ)، و(فَعْلْ)، و(فَعْ)، و(فاعلُ)، و(فَعِلَتُ) في الخبب.

•    •     •

 

وأخيرًا أتمثَّل قول صاحب العيون الغامزة: "الحق الذي يَعترف به كل منصف أن لهذا العلم شرفًا على ما سواه من علوم الشعر؛ لصحة أساسه، واطراد قياسه، ونبْل صنعته، ووضوح أدلته، وجدواه: حصر أصول الأوزان، ومعرفة ما يعتريها من الزيادة والنقصان، وتبيين ما يجوز منها على حسن أو قبْح وما يمتنع... فالجاهل بهذا العلم قد يظن البيت من الشعر سليمًا من العيب وليس كذلك، وقد يعتقد الزحاف السائغ كسرًا وليس به..."[4].

 

والحمد لله أوَّلاً وآخرًا



[1] نُشر في مجلة كلية دار العلوم، جامعة الفيوم، العدد 27، عام 2012.

[2] هي: دائرة المختلف؛ ويخرج منها: الطويل والمديد والبسيط، ودائرة المؤتلف؛ ويخرج منها: الوافر والكامل، ودائرة المجتلب؛ ويخرج منها: الهزج والرجز والرمل، ودائرة المشتبه؛ ويخرج منها: السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث، ودائرة المتفق؛ ويخرج منها: المتقارب والمتدارك، فهذه ستة عشر بحرًا.

[3] نقض أصول الشعر الحر (ص: 49).

[4] العيون الفاخرة الغامزة على خبايا الرامزة (ص: 85).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة