• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

العربية

حمزة الحساني بنطنيش


تاريخ الإضافة: 9/4/2014 ميلادي - 8/6/1435 هجري

الزيارات: 4596

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العربية


أتعجَّب من قوم يجعلون لغتَهم ضحيَّة لهم..

أمرُّ بالشوارع والأزقَّة وبعض المرافق العامة، فأجد بها كتابات بعضها غَزَليٌّ (ذو طبيعة غزلية)، وآخر إرشادي... ونحو ذلك، الذي يَستوقفني بها هو تلك الأخطاء الكثيرة، حتى صِرتُ أتمنَّى أن أقرأ شيئًا فلا أجد به خطأً.

 

لكن غالبًا ما أتساءل:

لماذا يَجشَع هؤلاء وراء لغات يُسمُّونها "عالمية"، ويتركون لغتهم الأم، زعمًا منهم أنهم بها فقهاء؟ ولكن كنه الأمر هيهات هيهات، فكم من مرة سألت بعض تلامذة البكالوريا، بل حتى طلبة جامعيين، عن قواعد بسيطة في اللغة العربية، فما يكون لهم من ردٍّ سويٍّ، شرقي أو غربي، عن الموضوع! وكم من أناس طلبت منهم إنشاء جُمَل اسمية أو فعليَّة فوقفوا عاجزين!

 

أين نحن بهذا من قول السلف:

"تعلَّموا العربية، وعلِّموها الناسَ"؟! أحزن كثيرًا، وأتحسَّر عندما أَجِد أبناءَ جلدة العرب يُتقِنون لغاتٍ غربيَّة أجنبية، ويتركون لغتهم على الرفوف في مجلدات مُذهَّبة تُزيِّن مكاتبهم، آه وألف آه على لغة القرآن! مات مَن يَستحِقُّها وفخرها، واندثر من يُتقِن ضادَها، إلا شرذمة ما زالت مُتمسِّكة بها كالقابض على الجمر، ولعل هذا من أسباب ادعاء أقوام أن لغة اسم الآلة لغة لا تُواكِب الصناعة والحداثة، ولن يتم مبتغى آخرين يطلبون نزْعها من التعليم، إلا بموافقة أبناء التعليم والفئة المثقَّفة، وعِشْق العربية سيدوم بقلب كل غيور عليها، وسيستمر بيان خباياها وإعجازها، باستمرارية القرآن، فهو بارٌّ للغته.

 

أتلذَّذ حينما أُفكِّر بكلماتها، وأتلاعب بموادها المعطاء، ونموذج ذلك مادة: (م ل أ) فانظر فيما يتكوَّن منها ترى عجبًا: أمل: رجاء، ألمٌ: وجع، ملأ: عمر، ألمَّ: أحاط، أمل: أعيا، لأم: ضرب بأداة حرب، مأل: سمين ضخم، ألمْ: للاستفهام، لأم: للنسبة لكلمة أم، ملء: مصدر امتلأ، وغير هذا كثير.

 

وما زالت كلمات أستاذي الغالي سيدي محمد الهسكوري - حفظه الله - تَسبَح بصدري إذ كان يقول: "العربية من وضْع الله وصُنْعه، وكان ذلك لأن يختارها لأقدس كتبه وآخرها تنزيلاً"، مقالة ترفع رأسي عاليًا أمام كلٍّ من محبي العربية وأعدائها.

 

أدعو بني العرب للرجوع إلى تعلُّم العربية وإتقانها، ومنْحها قسطًا من الوقت ولو يسيرًا، لا تتنكَّروا للغة: تاريخكم، ومجدكم، ودينكم، وحضارتكم و.. و..، ثم إيَّانا والفخرَ بحمل كتب أعجميَّة بدلاً من أخرى عربية، ولنرفع للغتنا أرقامها بالإحصائيات العالمية، سواء في مجال القراءة والكتابة والإبداع، ولكن أولاً وقبل كل شيء القراءة... القراءة.

 

عذرًا لغتي؛ فقد مات أبناؤك الأوفياء، مات امرؤ القيس، مات كعب بن زهير، مات حسان بن ثابت، مات أفصح مَن نطق بالضاد، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لكن لا بد من فئة لم يتركوها كحامل القلم الكاتب لهاته السطور، وغيره كثيرون؛ إذ ما زالوا مُتمسِّكين بحبك، ولعِشْقك أوفياء.

 

كفى بالعربية فخرًا أنها لغة القرآن، ولغة أهل الجنة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكر وتقدير
حمزة الحساني بنطنيش - المغرب 12-04-2014 01:16 AM

يسعدني ويشرفني أن يشد على يدي لأساتذتي الفضلاء شاعرين أديبين فصيحين من أفاضل ناطقي لغة الضاد أترجى من الله تعالى أن نوفق فيما هو قادم.

2- كلمة عرفان
عمر البخاري - المغرب 11-04-2014 03:19 AM

تمتعنا بما تسطره راحك العطرة وتأبى دائما إلا أن تواصل العطاء والإبداع بكلام ينبع من قلب تقي نقي صفي لا يمكنه إلا أن يلج كل القلوب وينير الدروب لا تسعني الكلمات وصفا كل ما سأقول لك واصل وأكمل أسأل الله أن يثبت جنانك ويجري الحق على لسانك بورك لنا في من خل وفي وما أسعدنا بأمثالك

1- رسالة شكر وتقدير
حمزة اغزيل.. - المغرب 11-04-2014 01:05 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الإسلام و رسول السلام.. محمد صلاة ربي وسلام عليه و على آله وصحبه أجمعين...
..أما بعد : أتقدم بالشكر الجزيل لأخي و حبيبي حمزة الحساني على هذه المقالة الرائعة.. عذبة هي كلماتها..وفتية هي عباراتها.. و مؤلمة هي معانيها ..
..كفاك شرفا أنك كتبت وعبرت بلآلئ حروفها و عباراتها.. حقا أصبحنا نعيش في وطن يقال عنه أنه بلد مسلم لغته الرسمية هي العربية.. لكن أتساءل أين هي هذه العربية؟؟ أجابت عبارتك --ويتركون لغتهم على الرفوف في مجلدات مُذهَّبة تُزيِّن مكاتبهم-- على سؤالي هذا..هنيئا لك أخي الحبيب.. ودمت لنا معطاء غيورا محبا لفعل الخير.. والسلام..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة