• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

هل يحاول لغويونا الكشف عن التاريخ القديم لعربيتنا؟

هل يحاول لغويونا الكشف عن التاريخ القديم لعربيتنا؟
محمد أحمد محمود


تاريخ الإضافة: 7/4/2014 ميلادي - 6/6/1435 هجري

الزيارات: 3534

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل يحاول لغويونا ومؤرخونا

الكشف عن التاريخ القديم لعربيتنا

فيما قبل الشعر الجاهلي


هل يحاول المتضلِّعون في لغتنا العربية والمؤرِّخون الكشفَ عن تاريخ عربيتنا الفصحى فيما قبل الشِّعر الجاهلي، صعودًا إلى عهد سيِّدنا إسماعيل (عليه السلام).

 

لمحات في التمهيد:

(تجلَّت العربيةُ الفصحى قبل الإسلام في الشعر الجاهلي خاصة، وقد عبَّر بها القرآن الكريم عن رسالة سماوية ختمت الكتب والأديان والرسل بأفصح البيان، وعرفها بأنها اللسان العربي المبين الذي نزل به، وأصبحت تَدين له بسَعة انتشارها الجغرافي شرق البحر المتوسط في بلاد الشام والعراق فيما عُرِف بالإقليم السامي، وحتى سواحل المحيط الأطلسي في شمال إفريقيا، وتغلَّبت وسادت نتيجة للفتوحات الإسلامية على اللُّغة الآرامية التي كانت لها السيادةُ منذ القرن الثامن قبل الميلاد، ثم تجزَّأت إلى لغات وفروع، أشهرُها: السريانية التي ازدهرت بعد المسيحية في القرن الثالث حتى القرن السادس الميلادي؛ حيث انحسرت بظهور الإسلام، وبقِيَت في الكنائس والأديرة.

 

ونفس الشيء تغلَّبت العربيةُ الفصحى على الرومية واليونانية والقبطية في سوريا ومصر، وعلى الفارسية والفهلوية في العراق، وانتشرت في شمال إفريقيا، وصار لها السيادة على اللغة اللاتينية، وأنشأ بها العربُ المسلمون أداة اتصال مع الشعوب التي أسلمت، وتخطَّت خلال قرن واحد من الزمن حدودَ قبائل شبه الجزيرة العربية, وارتفعت عن أنماط الكلام العادي، وأصبحت أقوى رمز على وحدة العرب، ورمزًا لوَحدة الشعوب الإسلامية بحُكم تقديسهم للقرآن العظيم.

 

كما أضحتِ اليوم إحدى لُغات العالَم الحية الكبرى في مجموعة دول منظمة الأمم المتحدة؛ وذلك بعد أن شهدت هذا العصر الحديث وبدايات النهضة العربية الحديثة.

 

وينسُبُ مؤرِّخونا العربُ الأوائل العربيةَ الفصحى إلى سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم الخليل (عليهما السلام)؛ حيث قام الاثنان ببناء الكعبة بيتِ الله الحرام في منطقة مكَّةَ المكرمة بوادٍ غيرِ ذي زرع.

 

وفي هذه المنطقة استوطن سيدنا إسماعيل مع أمِّه السيدة هاجر بجوار البيت مع قبيلة جُرهم العربية، وتزوَّج منهم، وصاهَرهم، وأخذ عنهم العربية، وتعلَّمها فيهم.

 

وجُرهم هذه هي جُرهم الثانية، وهي الباقية بعد جُرهم الأولى من العرب البائدة، طبقًا للرِّوايات العربيَّة القديمة.

 

ويؤكِّد اللُّغويون أن عربيةَ القرآن الكريم هي اللغة العدنانية الفصحى، لغة سكان وقبائل شمالي شبه الجزيرة العربية وحواضرها في الحجاز، خاصة مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والطائف، وغيرها، ولغة معظم القبائل العدنانية الذين عُرِفوا بالعرَب المستعربة، والذين تسميهم التوراة أيضًا بالإسماعيليِّين.

 

وأن مادةَ العربية التي توفَّرت لغةً ولسانًا خلال فترة جمعِ وتدوين كلام العرب التي استمرت قرابةَ قرن ونصف في البصرة والكوفة مِصرَيِ العراق الجديدين، خاصة مِن منبعها الأوَّل في الحجاز، وسهول تِهامة ونجد، وحواضر وبوادي قلب شبه الجزيرة العربية - قد شمِلت الشِّعر الجاهلي، والنثر، والأمثال، والروايات التاريخية، والأخبار، والقصص، والأنساب، ونصوص تلبيات القبائل العربية الوثنية في الحجِّ إلى البيت الحرام في مكة المكرمة، والشواهد اللغوية من كلامِ العرب الفصيح، وهي كلُّها شواهدُ على بيئة القرآن وعربيته، سيما وقد أصبح بالنسبة لذلك الإرث العربي كله الذِّروةَ في البيان العربي؛ بسمو مقاصده الإلهية الربانية، كتابًا لشريعة الدِّين والحياة، وقد سبق إعجازه معارضيه من المشركين من أهل لغتِه المالكين لناصيتها أن يأتوا بمثله، أو بعَشْر سور مفتَرَيَات من مثله كما زعموا، أو بسُوَر من مثله، حال كون الإنس والجن مجتمعين لذلك.

 

ولم يسجِّل التاريخ قبل إسلام أولئك المعارضين المعاندين ولا بعده أية إجابة لهذا التحدّي المعجز، أو مقاربة تدانيه وتذكر.

 

وفوق هذا، فإن روايات السيرة النبوية الشريفة تذكُرُ أنهم أقرُّوا بتفوُّقه اللغوي اللساني البياني, وأنهم انبهروا بآياته حين استمعوا له، فلا هو شعر الشعراء، ولا سجع الكهان، ولا خطب الخطباء والحكماء فيهم، ولا من كتب أديان اليهود والنصارى المقدسة التوراة والإنجيل، وهي غير عربية.

 

كل ذلك بعربيَّتِه الصافية المبينة، وخطاب آياته ودعوتها الرسالية بالناطق به سيدنا رسول الله محمد بن عبدالله النَّبي العربي القرشي حال تلقّيه الوحي من السماء عن الله سبحانه وتعالى.

 

وأمام عظَمة هذا القرآن وعربيته الفصحى حُق لمن يتساءل عن إمكانية سبر غور التاريخ القديم لهذه اللغة الحية، سيما أنها - كما يقول بعض من مختصين معاصرين في العربية -: لا بد أن تكون قد قطعت قبل نصوص الشعر مراحل من تاريخها لم تكُنْ فيها على ذلك المستوى العالي من حيث قدرتُها اللغوية على أداء المعاني، ومن توفُّر المادة العربية للتعبير عن النواحي المادية، ومِن ثَم تحولها الكبير بعد ذلك بالقرآن العظيم، وخلال أقل من ربع قرن بقليل نحو المعنويات والمعاني الأعلى والأسمى من الأمور توسُّعًا ومجازًا برسالة الإسلام وشريعته وبالأمة الإسلامية الواحدة، وبرسولها الخاتم للأديان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة