• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

اعتماد المقطع أساسا للتهجي .. قانون لا ينخرم ويزيد الوعي بالصوت والمقطع

فريد البيدق


تاريخ الإضافة: 1/4/2014 ميلادي - 30/5/1435 هجري

الزيارات: 10944

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اعتماد المقطع أساسًا للتهجي ..
قانون لا ينخرم ويزيد الوعي بالصوت والمقطع



(1)


تكثُرُ الفِكَر التي تدور حول تقديم اللغة للأطفال؛ فهناك التيسير، وهناك استخدامُ القوالب الأدبية في تقديم المعلومة اللغوية، و... إلخ.

لكن مدخلي في ذلك سيختلف؟

كيف؟
إنه سيوطِّد الأساسَ العِلمي للمبادئ أولاً، ثم بعد ذلك يأتي ما سبق.

كيف؟
ببحثِ طُرق التعليم اللُّغوية الأولية التي يصادِفُها طفل ما قبل القراءة والكتابة عندما يبدأ خطواتِه في درب تعلُّم القراءة والكتابة، ومادة كهذه لن تكون مقدَّمة إلى الأطفال، بل ستكون مقدَّمة إلى مَن يقوم على أمر تعليم الأطفال؛ مما سينعكس على الأطفال واللُّغة.

وأبدأ بهذا؛ لأن هذا المبحث قليلاً ما يُطرَق، وأبدأ هذا المبحث بأساس التهجي ما بين الواقع والمأمول، فما التهجِّي؟

يقول المعجم الوسيط في مادة (هـ ج و) في الصيغ ذات الصلة بمقامنا:

(هجا) الكتاب هَجْوًا وهِجاء: قرأَه وتعلَّمَه، و- فلانًا هَجْوًا وهجاءً: ذمَّه وعدَّدَ معايبَه، ويقال: المرأة تهجو صحبةَ زوجها.

(هجَّى) الصبيَّ الكتابَ: علَّمه إياه.

(تهجَّى) الحروف الأبجدية: عدَّدَها بأسمائها، أو نطَق بالأصوات التي تمثّلها. و- القرآنَ: تلاه، أو تعلَّم تلاوتَه.

(التهَجِّي): حروفُ التهجي ما تتركَّبُ منها الألفاظ، وهي في اللُّغةِ العربية الألفُ والياء وما بينهما.

(الهجاء): السَّبُّ، وتعديدُ المعايب، ويكون بالشِّعر غالبًا، و-: تقطيع اللفظةِ إلى حروفها، والنُّطق بهذه الحروف مع حركاتها، ويقال: هذا على هجاءِ كذا: على شَكْلِه، و-: فلان على هجاء فلان: على مقدارِه في الطُّول والشَّكل.

و(حروف الهجاء): ما تتركَّب منها الألفاظُ من الألف إلى الياء، وترتيبها مستمَدٌّ من ترتيب الأبجدية بوَضْع الحروف المتشابهة في الرَّسْمِ بعضها بجوار بعض.


(2)

هذا هو التهجِّي الذي يعني نُطقَ الحروفِ وحركاتها؛ لبيان طريقةِ نُطق الكلمة، ولاكتساب طريقة واضحة تُعبِّد الدرب قبالةَ الكلمات الصعبة أو الطويلة.

فهل له أساس واحد يطَّرد في كل الكلمات؟ أم أن هناك أسسًا متعددة؟ وإن كانت متعددةً، فهل هي قابلةٌ للتوحُّد في طريقةٍ واحدة مطَّردة؟

لا يوجد طريقةٌ واحدة مطَّردة، بل يوجد طُرُقٌ قابلة للتوحُّدِ في طريقةٍ مطَّردة.

كيف؟
في طريقةِ الكتاتيب العادية لا يوجد طريقةٌ واحدة مطَّردة، بل هم لا يفرِّقون بين اسم الحرف وصوت الحرف - وقد فرَّقتُ بينهما في مقال: "القراءة بالنسبة إلى الضعفاء والمبتدئين هي معرفةُ أصوات الحروف الثلاثة عشرة"، وأبَنْتُها في مقال: "أسماء الحروف وأصواتها الثلاثة عشرة" - فيقولون في تهجِّي كلمة: "كَتَبَ": كَ فتحة كَ، وتَ فتحة تَ: كَتَ. وبَ فتحة بَ: كَتَبَ.

ماذا فعلوا؟
نطَقوا صوت الحرف أولاً، ثم زادوه فتحة، ثم نطقوه مرة أخرى كما بدؤوا به، وهذا خطأ؛ لأن طريقتَهم هذه تؤدي إلى التنوين؛ لاجتماعِ فتحتينِ على حرفٍ واحد.

وتلافَتْ كتاتيب طريقة نور البيان ذلك؛ فهي تتهجَّى "كَتَبَ" كالآتي: كاف فتحة: كَ، تاء فتحة: تَ. كَتَ. وباء فتحة: بَ. كَتَبَ، لكنها - كتاتيب طريقة نور البيان - تتَّحِد مع الكتاتيب العادية في عدم اعتماد أساس واحد مطَّرد للتهجِّي.

كيف؟
في الكلمة السابقة يتم جمع المقاطع معًا، فيقال: كاف فتحة: كَ، وتاء فتحة: تَ، وباء فتحة: بَ، لكنَّ النوعينِ لا يفعلون ذلك مع الحرف المشدد، على الرغمِ من أن طريقة نور البيان تنصُّ على أن الحرفَ المشدَّد حرفانِ أولهما ساكن.

كيف؟
في تهجِّي كلمة "شَدَّ" تلتقي الطريقتان معًا على الطريقة، على الرغم من الاختلاف المشار إليه سابقًا بخصوص اسم الحرف وصوته: شين فتحة: شَ، دال شدة وفتحة: دَّ. شَدَّ. ولو اعتمَدْنا المقطعَ وَحدةً للتجميع - كما حدَث في المرة الأولى - لكان التهجِّي: شين فتحة، دال سكون: شَدْ، دال فتحة: دَ. شَدَّ.

وعندما تتعدد الأحرفُ يطُول التهجِّي، مثل ما يحدث في كلمة "السَّاعة"، فيقال بالطريقة العادية: ألف لام سَ ألف شدة وفتحة "السَّا". ويقال بطريقة نور البيان: همزة وصل لا تنطق، لام شمسية لا تنطق، سين شدة وفتحة، ألف مد حركتين: "السَّا".

هكذا يطول الأمرُ قبل التجميع، ولو اتبعنا المقطع وسيلةً للتهجي، لكان التهجي كالآتي: همزة وصل لا تنطق، لام شمسية لا تنطق، سين سكون: السْ، وسين فتحة طويلة: "سا". فنكون جزَّأنا المقطع النطقي إلى المقطعين الصوتيين المكونين له؛ فالمقاطع العِلمية كما ذكرتها في مقال سابق معنون بـ: "المقاطع الصوتية التعليمية .. وسيلةٌ من وسائل تعليم الكتابة والهجاء" - هي:
1- مقطع قصير:

ويتكون من صامت "ص" وحركة "ح"، مثل:أَ: والتعبير عنه مقطعيًّا يكون "ص ح".

2- مقطع متوسط، وهو ينقسم قسمين:

مقطع متوسط مغلق: وهو ما يكون آخره "صامت"، مثل: قَدْ: وتعبيره المقطعي: ص ح ص، ومقطع متوسط مفتوح: وهو ما يكون آخره حركة، مثل: "ما"، ويكون التعبير المقطعي عنه : " ص ح ح".

3- مقطع طويل: وينتهي بصورتين:

مقطع منتهٍ بـ: "ح ص"، مثل "مين" من كلمة "العالَمين"، ويكون التعبير المقطعي عنه"ص ح ح ص"، ومقطع منتهٍ بـ: "ص ص"، مثل "خَوْفْ"، ويكون التعبير المقطعي عنه" ص ح ص ص".



(3)

لماذا نفعل ذلك؟
حتى تطَّردَ القاعدة، وحتى يتضح المبدأُ النظري الذي حفّظوه الطفل من أن الحرف المشدد حرفانِ أولهما ساكن.

وحتى يعلم الصغيرُ أن المشدَّد ليس دائمًا حرفينِ أولهما ساكن، بل قد يكون أولهما متحرِّكًا، كما في الإدغام الكبير..

وهكذا يكون وضوحُ المعيار تأسيسًا للوضوحِ في التعليم والتعلُّم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة