• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الأسس المنهجية التي بنى عليها سيبويه كتاب العربية

د. أحمد عيد عبدالفتاح حسن


تاريخ الإضافة: 5/3/2014 ميلادي - 3/5/1435 هجري

الزيارات: 19162

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث لغوي [1]

(الأسس المنهجية التي بنى عليها سيبويه كتاب العربية)


الحمد الله جاعل الحمد مبتدأ كتابه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله.

 

وبعدُ.

لا جدال في عالمية اللغة العربية، وليست في حاجة إلى إثبات؛ لأنها ليست من صنع البشر، وإنما من صُنع الله الذي أتقن كل شيء.

 

ومن دلائل عالميتها: أن سيبويه الفارسي صار متنسكًا لله تعالى في محرابها؛ فمنحه الله - غز وجل- ما لم يَمنحه لعربي، وجادت له العربية بما ضنَّت به على آخرين، فسلَّمته مقاليد خزائنها النحْوية والصرفية واللغوية، فقام بوضع قواعدها في كتاب سمَّاه العلماء من بعده (قُرآن النحو)، ولقَّبوه هو بإمام النُّحاة وشيخ النحويين.

 

ولم يقف العلماء في كتابه على عثرات في الأسلوب، ولا في القواعد، مع أنه باكورة في علم النحو والتصريف، ومع كثرة الناظرين فيه لطلب العلم، أو لالتماس الأخطاء.

 

وقد دفعني إلى التماس الأسس المنهجية التي بنى عليها سيبويه كتاب العربية أمور كثيرة؛ منها:

• الحملة على سيبويه رمز اللغة العربية التي نراها من بعض الباحثين العرب وغيرهم.

• مباركة هذه الحملة من بعض الباحثين المُولَعين بكل جديد.

• اتهام سيبويه بعدم المنهجية في التصنيف.

• اتهامه بأنه ارتضى لنفسه منهج الافتراض في وضع القواعد.

• اتهامه بعدم الانشغال بما كان يَرِد عن غيره من علماء العربية.

• دعوة بعض الباحثين العرب إلى الاستغناء عن بعض الأبواب النحوية التي وضعها سيبويه.

 

وهذا راجع - في رأيي - إلى ما يأتي:

• ضَعف انتماء بعض الباحثين إلى العربية، وعدم اعتزازهم بها.

 

• جَريان بعض الباحثين وراء علماء الغرب، وتقليدهم في كل صالح وفاسد، وبنَّاء وهدَّام.

 

• ظنَّ بعض الباحثين أن احتقار التراث وازدراء علمائه طريق إلى الشهرة، ودليل على التقدم العلمي.

 

• عدم العلم بأن النَّيْل من سيبويه واضع القواعد اللغوية وكتابه - طريق إلى الطعن في لغة القرآن الكريم.

 

وقد تمخَّض عن إمعاني النظر في الكتاب، والانتقال فيه من باب إلى باب؛ - استقراءً وبحثًا واستقصاءً - تحديدُ الأسس المنهجية التي بُنِي عليها كتاب العربية، ثم تناولها بشيء من التفصيل، وقد بلغت تسعة أُسس، هي:

الأساس الأول: (تقصِّي حال القبائل العربية لتحديد البيئة الجغرافية لجمع المادة اللغوية).

 

الأساس الثاني: (الاستناد في وضع القواعد اللغوية إلى لهجات القبائل المختارة).

 

الأساس الثالث: (التأكُّد من فصاحة العرب الذين أخذ عنهم المادة اللغوية).

 

الأساس الرابع: (التحقق من ثقة الراوي اللغوي، وصدق روايته المنقولة عن العرب).

 

الأساس الخامس: (الاعتماد في وضع القواعد على الكثير الغالب مما ورد عن العرب).

 

الأساس السادس: (أقوال أئمة العربية السابقين وشيوخه الأجِلاَّء).

 

الأساس السابع: (الاستناد في وضع اللغوية إلى السماع).

 

الأساس الثامن: (الاحتفاء بالقياس والاحتكام إليه في تقرير القواعد اللغوية).

 

الأساس التاسع: (وضوح شخصية سيبويه في الكتاب).

 

وتلت هذه الأسس خاتمة، جاء فيها أمران:

أحدهما: (براءة سيبويه مما نُسِب إليه من تُهَمٍ).

 

والثاني: (استخراج سمات الباحث الجيد من كتاب العربية)، وعلى إثرها أتت أهم مصادر البحث ومراجعه.

 

والحمد لله من قبلُ ومن بعدُ



[1] دعمته جامعة الملك خالد بعد خضوعه للتحكيم، ونشرته كلية اللغة العربية بالقاهرة في العدد (31) من مجلتها بعد اجتيازه التحكيم مرة أخرى، وقد تم تنقيحه، والإضافة إليه، وسيخرج قريبا في كتاب، عدد صفحاته: 188.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- المنهج القويم في الدفاع عن النحو القديم
كريم - الجزائر 10-03-2014 01:12 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الدكتور أحمد عبد الفتاح حسن، بارك الله فيك و في جهدك، و إنه لمن توفيق الله تعالى إياك أن اخترت خوض غمار هذا الميدان الوعر، و قد علم كل من بحث كتاب سيبويه و أدمن التعامل معه أنه كتاب فريد نسجه و وحيد نوعه، و ذلك لأنه ليس كتاب سيبويه وحده و إنما هو كتاب جمع زبدة علوم أربعين أو أكثر من جهابذة علم العربية الأوائل؛ على رأسهم: أبو عمرو بن العلاء و مدرسته، و الخليل بن أحمد و خيرة تلامذته.
و مما يدل على علو كعب هذا الكتاب فيما يخص الجوانب المنهجية أن مؤلفه كان حريصا كل الحرص في عزو الأقوال و الآراء إلى أصحابها، وأكثرها كان يرويه حرفيا كما سمعه هو بنفسه، و هذا الجانب في الكتاب كان مثار تقدير وإعجاب سجله المنصفون من الباحثين في الولايات المتحدة وبريطانيا وبخاصة أولئك الذين سبق لهم أن بحثوا بعمق في المدونات اللغوية العربية، أذكر منهم شهادة الباحثة الأمريكية كارن ريدينج وكذلك الباحثة سارة آس آي وكلتاهما من جامعة جورج تاون.
أما ما تفضلتم بالإشارة إليه من جنايات واتهامات انهالت سياطها على سيبويه وكتابه فذلك حق ولا ريب، ومما يؤسف له كثيرا أن قسما غير قليل من هذا الخطاب المستصغر المحتقر صدر من علماء نحسبهم من الراسخين في علوم العربية في زماننا، و هم كذلك، ومن ذلك مثلا أن الأستاذ أحمد مختار عمر توصل إلى نتيجة تفيد بأن التعظيم المبالغ فيه لكتاب سيبويه هو السبب الرئيس وراء خمود الإبداع في النحو العربي عند من جاؤوا من بعده، و هذا كلام غريب، وكلتا مقدمتيه على جرف هار من المصداقية، ذلك أننا لم نجد في تعظيم العلماء كتاب سيبويه ما يخرج بهم عن جادة العلم و مقاييسه، ثم إن الكتاب كان منطلقا للإبداع و الإشعاع في علوم العربية وخير دليل على ذلك هو مقتضب المبرد.
و أما الأصوات التي تنعق هنا و هناك من دون برهان ولا صادق دليل، فإنها لا تبلغ مآربها الخفية عند محبي النحو العربي والضالعين في أبوابه، ولكنها أخذت منحى آخر كفل لها وهجا وصدى إعلاميا، وذلك مثل الآراء السخيفة التي طفق المدعو: الشوباشي يبثها في كتاباته، و قد قال في كتابه الموسوم: فليسقط سيبويه وتحيا اللغة العربية، بأن منهج سيبويه القديم هو السبب في جمود اللغة العربية وعدم حيويتها، وبعدها عن رواق اللغات العالمية، واستند في ذلك إلى أرقام مشبوهة اقتبسها من إحدى المجلات الفنية (بعيدة كل البعد عن مجال الدراسات اللغوية)، وصال وجال و قال من البهتان والتهم الباطلة ما قال، ورد عليه بعض العلماء الأفاضل، وأسجل أن هذا البحث الأكايمي، بهذه الديباجة القشيبة، والتنظيم الذي يثير الإعجاب يمكن أن يرمم كثيرا من التصدعات والشكوك التي يثسرها هؤلاء.
مشكورا أيها الأستاذ الباحث، وعند الله تعالى مثابا و مأجورا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة